بحث حول القسمة القضائية للعقار و أبرز 7 أنواع القسمة القضائية

بحث حول القسمة القضائية للعقار , في بعض الأحيان يحدث الخلاف بين الشركاء في العقارات، أو يحدث تورط في الميراث، أو يحصل التصرف غير الشرعي في العقار. في هذه الحالات يحتاج الأشخاص المتورطون إلى بحث حول القسمة القضائية للعقار. وفي هذا المقال سنتناول موضوع القسمة القضائية للعقار، وما هي الإجراءات القانونية التي يجب على الأشخاص اتباعها لتحقيق هذه القسمة. فتابع القراءة لتعرف المزيد عن هذا الموضوع.

مفهوم القسمة القضائية للعقار

تعد القسمة القضائية للعقار من الإجراءات القانونية التي تهدف إلى إنهاء وضع الشيوع بين الملاك وتفريقهم. ففي حالة وجود مالكين عدة لنفس العقار وانعدام الاتفاق بينهم على كيفية استخدام العقار وتقاسمه، تكون القسمة القضائية الحل الوحيد.

يمكن تعريف القسمة القضائية بأنها عملية قانونية يتم فيها تقسيم العقار من طرف المحكمة. وتختلف تفاصيل الإجراءات القانونية الخاصة بالقسمة القضائية من دولة إلى أخرى، لكن الغرض العام واحد: فتح المدخل للمالكين للتخلص من العقار المشترك فيما بينهم.

وتتم القسمة القضائية للعقارات بناءً على طلب أحد الملاك لدى القضاء، ويمكن للمحكمة إتخاذ قرار القسمة بناءً على سلسلة من الأسس القانونية. بعد التقسيم، يصبح لكل من الملاك حصة في العقار المنفصل عن الآخرين.

ومن الضروري الإلمام بالمعلومات القانونية المتعلقة بالقسمة القضائية للعقارات لتفادي أي إشكالات تنشأ بعدها، ويجب الحرص على التعاقد مع خبير قانوني للتأكد من مطابقة الاجراءات الخاصة بالقسمة القضائية للقانون المحلي.

أنواع القسمة القضائية للعقار

  •  القسمة العينية:

تعتبر هذه القسمة واحدة من أنواع القسمة القضائية، حيث يتم تقسيم العقار بشكل مباشر بين المشاعين. ويمكن استخدام هذه القسمة في حالة عدم وجود الحاجة إلى بيع العقار.

  •  القسمة عن طريق التصفية:

تعتبر هذه القسمة أيضاً واحدة من أنواع القسمة القضائية، حيث يتم بيع العقار ثم تقسيم قيمة بيعه بين المشاعين. وتستخدم هذه القسمة عادة في حالة عدم الاتفاق على سعر بيع العقار.

  •  القسمة الرضائية:

تتم هذه القسمة بالاتفاق المتفق عليه بين المشاعين ويتم إجراءها عن طريق دائرة الأراضي. وتتم هذه القسمة بشكل أسرع وأبسط مقارنة بالقسمة القضائية.

  • القسمة القضائية للعقار

تتم هذه القسمة بتدخل المحكمة في حالة عدم الإتفاق بين المشاعين أو وجود خلافات حول تقسيم العقار. ويتم تحديد سعر العقار وبيعه ثم تقسيم ثمن بيعه بين المشاعين.

  •  قسمة المهايأة:

تتم هذه القسمة في حالة الجمع بين عدة عقارات لتقسيمها بين عدة ملاك. ويتم تطبيق القوانين المدنية والتعاونية في هذه القسمة.

  •  قسمة مهايأة اتفاقية:

تتم هذه القسمة عن طريق الإتفاق الذي يتم بين المشاعين بشأن تقسيم العقارات المشتركة.

  • القسمة القضائية للعقار

تتم هذه القسمة بتدخل المحكمة في حالة عدم الإتفاق بين المشاعين.

في النهاية، يمكن القول إن القسمة القضائية والأنواع المختلفة منها توفر العدالة وتحقق الإنصاف بين المشاعين لتقسيم العقارات المشتركة. وعلى المشتركين الاتفاق حول النوع المناسب للقسمة والتعامل بروح إيجابية فيما بينهم لتحقيق أفضل النتائج.

 معالم وشروط القسمة القضائية

تعد القسمة القضائية للعقار من الإجراءات القانونية الهامة التي تحتاج إلى معرفة دقيقة بشروطها ومعالمها لضمان إجراءها بشكل صحيح. في هذا السياق، يمكن تحديد معالم وشروط القسمة القضائية على النحو التالي:

– يجب أن يكون الملكية مشتركة بين عدة أشخاص.
– يجب أن يتعذر الاتفاق بين أصحاب الملكية على القسمة العادلة أو الصفة القانونية للقسمة تعتبر غير كافية.
– يجب القيام بعملية محكمة لتقسيم الملكية.
– يجب تحديد وتقسيم الحصص الملكية بشكل دقيق ومناسب.
– يجب وضع حلول مناسبة للتعداد والمشاكل المتعلقة بالتحفيظ العقاري.
– يجب تحديد مصير العقار بعد القسمة.

باختصار، فإن القسمة القضائية تعد إجراءً قانونيًا دقيقًا يتطلب معرفة دقيقة بالشروط والمتطلبات المتعلقة به. وتهدف هذه القسمة إلى تحقيق العدالة وتقسيم الملكية بطريقة منصفة وفقاً لحقوق جميع أصحاب الملكية.

أهمية الحكم الصادر بالقسمة القضائية للعقار

1. تيسير عملية التصفية: يساعد حكم القسمة القضائية في تسهيل عملية التصفية بين الشركاء في العقار الشائع، حيث يحدد الحكم نصيب كل شخص من العينة والأموال المشتركة.

2. احترام حقوق الجميع: يضمن حكم القسمة القضائية احترام حقوق الجميع في العقار الشائع، ويعتبر هذا الحكم حجة قانونية قوية تثبت النصيب والحصص الممنوحة لكل شخص.

3. حل النزاعات: يعد حكم القسمة القضائية حلاً متميزًا لحل النزاعات بين الشركاء في العقار الشائع، حيث يتم تقدير النصيب شكلاً قانونيًا يلزم جميع الأطراف.

4. التأكيد على الثبات القانوني: يعتمد حكم القسمة القضائية على المبادئ القانونية والإجرائية، ويؤكد على الثبات القانوني لحقوق الجميع في العقار الشائع.

5. تمكين أصحاب العلاقة من الاستمرار في حياتهم العملية: يسهم حكم القسمة القضائية في تمكين أصحاب العلاقة من الاستمرار في حياتهم العملية بما يتماشى مع النصاب القانونية.

الفرق بين القسمة العينية والتصفية في القسمة القضائية

الفرق بين القسمة العينية والتصفية في القسمة القضائية يتمثل في أن القسمة العينية تتم عندما يكون المال المشاع قابلاً للتجزئة، فيما تتم التصفية عندما لا يكون المال المشاع قابلاً للتجزئة. ويعني ذلك أن القسمة العينية تشمل تقسيم العقار الى أجزاء متساوية بحيث تصبح لكل شريك نصيباً منفصلاً وملكاً له، بينما تشمل التصفية تقسيم قيمة العقار بين الشركاء بالتساوي حتى يستطيع كل شخص الحصول على حقوقه مالية. ومن الجدير بالذكر أن القسمة العينية تعتبر الخيار الأول للشركاء نظراً لأنها تتمتع بالمرونة والعدالة في التقسيم، بينما يعتبر التصفية خياراً ثانوياً في حالة عدم إمكانية تجزئة العقار، ويتم في هذه الحالة تحويل العقار الى كيان قانوني جديد يقوم ببيعه وتقسيم ما تبقى من المال بين الشركاء. وبغض النظر عن الخيار الذي يتم اختياره ، يجب على الشركاء العمل معاً وبحسن نية لتحقيق الهدف المطلوب بطريقة عادلة ومنصفة.

حقوق الدائنين في القسمة القضائية للعقار

  1.  حق تقديم دعوى قسمة العقار: يحق للدائنين المطالبة بالتقدم بدعوى قسمة العقار الذي يشاركون في ملكيته، حيث تصبح قضية القسمة قضية مشتركة بين الدائنين والمالكين.
  2.  حق استخدام جميع الوسائل القانونية: يحق للدائنين استخدام جميع الوسائل القانونية لإثبات حقوقهم في القسمة القضائية للعقار، بما في ذلك استخدام الشهادات والأدلة والخبراء.
  3.  حق استلام حصتهم في القسمة: يحق للدائنين استلام حصتهم الناتجة عن القسمة القضائية للعقار، إذا تم تحديدها من قبل المحكمة، دون أن يكون للمالكين حق وقف عمل القسمة أو تأجيلها.
  4.  حق طلب توزيع مؤقت: في حالة عدم الاتفاق على قيمة الحصة المطلوبة، يحق للدائنين الطلب من المحكمة توزيع مؤقت للاستفادة من العائدات الناتجة عن العقار المشترك.
  5.  الحق في الاعتراض: يحق للدائنين الاعتراض على أي قرار أو حكم صادر من المحكمة يتعلق بالقسمة القضائية للعقار، بالتقدم بطلب الاستئناف أو الاعتراض في الآجال المنصوص عليها.

سلطة المحكمة في تغيير الحق في طلب القسمة

تمتلك المحكمة السلطة في تغيير الحق في طلب القسمة، فمن الممكن أن يطالب طرف من الشركاء بطلب القسمة، ويقوم المحكمة بتغيير الحق في الطلب إلى طرف آخر من الشركاء، في حال كان هذا الشريك يمتلك الأهمية الكافية لهذا الحق وتوجد أسباب قانونية تبرر ذلك.

ويعتبر هذا الإجراء من الممارسات العادلة التي يستخدمها القضاء لحل الخلافات بين الشركاء في العقار، وليس هدف المحكمة في ذلك نقل الحق بشكل تعسفي من طرف لآخر بل إعطاء الحق لمن يمتلك الأهمية الكافية، وذلك بعد دراسة دقيقة للوضع والأسباب المستجدة.

ويستدعي هذا الموضوع الوعي بأهمية اختيار محامٍ متمرس في الشؤون القانونية، حيث يساعد هذا المحامي على رفع الدعوى واستحضار أسبابها والأدلة التي تدعم الطلب، مع الالتزام باللوائح والتعليمات اللازمة لتقديم الدعوى وتحقيق النجاح فيها.

ولا يخلو هذا الموضوع من بعض الإشكاليات والمشاكل، والتي يحظى المحامون بخبرة واسعة في حلها، إضافة إلى وعي الأشخاص المشاركين في العقار بأحكام القانون والتعليمات اللازمة لإنجاح القسمة القضائية.

الأحكام القانونية والإجرائية المتعلقة بالقسمة القضائية للعقار

تعد القسمة القضائية للعقار من الخيارات التي يمكن استخدامها في حالة شيوع العقار بين عدد من الملاك، حيث يتم تقسيم العقار إما عن طريق القسمة العينية أو عن طريق التصفية. ويراعى في القسمة القضائية بعض الأحكام القانونية والإجرائية التي يتم تحديدها من قبل القانون المعمول به.

يتضمن ذلك أن يتم إجراء القسمة القضائية من قبل القضاء، كما أن بعض الشروط اللازمة لإجراء القسمة يجب أن تتوفر، مثل وجود دعوى قسمة وعدم وجود موانع قانونية تمنع القسمة. ويجب أن يحرص المحامي المختص على فهم الأحكام القانونية والإجرائية المتعلقة بالقسمة القضائية لتمكينه من الدفاع عن حقوق عملائه.

ومن الجدير بالذكر أن القسمة القضائية تتم بموجب محضر قسمة صادر عن القاضي المختص، ويتم فيه تحديد حصص الشركاء في العقار، إضافة إلى تحديد المدة التي يتم فيها تقديم التظلمات بشأن الحكم. وتعد القسمة القضائية خياراً مناسباً في حالة عدم تمكن الملاك من التوصل إلى اتفاق حول تقسيم العقار، وتشكل الأحكام القانونية والإجرائية حماية لحقوق الملاك وإجراءً قانونياً محدداً للقسمة.

الإشكاليات والمشاكل التي تواجه القسمة القضائية للعقار

1. تأخير القسمة القضائية:
تأخير العملية القضائية قد يحدث نتيجة لعدم تقديم المستندات اللازمة للمحكمة أو تأخير المحكمة في إصدار الحكم النهائي.

2. صعوبة توزيع الأراضي الصغيرة:
قد يتعذر توزيع الأراضي الصغيرة بطريقة عادلة، خاصةً إذا كان عدد المشتركين كبيرًا والأرض ضيقة.

3. صعوبة بيع الأراضي المقسمة:
قد يصعب بيع الأراضي المقسمة، خاصةً إذا كان عدد المشاركين كبيرًا ويقبلون بالمبالغ القليلة.

4. تكاليف عالية:
قد تكون تكاليف عملية القسمة القضائية عالية بسبب احتساب تكاليف المحامين والمصاريف القضائية الأخرى.

5. صعوبة حل النزاعات:
قد تتسبب العملية القضائية في زيادة الخلافات بين المشتركين، وبالتالي يصعب حل النزاعات التي تحدث بعد القسمة.

6. صعوبة تقييم الأراضي:
قد يصعب تقييم قيمة الأراضي بطريقة عادلة، خاصةً إذا كانت الأراضي ذات قيمة مختلفة.

7. طول الفترة الزمنية:
قد يستغرق الحصول على الحكم القضائي والقسمة القضائية وقتًا طويلًا، وبالتالي يزيد من تراكم المشاكل المادية والقانونية.

8. صعوبة تحديد القيود والحواجز:
قد يصعب تحديد القيود والحواجز المفروضة على الأرض وتخصيصها للمشتركين بطريقة عادلة.

9. قدرة الشراء المحدودة:
يصعب على المشتركين بالأرض الجمع الأموال الكافية لشراء الأراضي المقسمة، وبالتالي يضطرون إلى البيع بأسعار أقل من القيمة الحقيقية.

الخبرة القانونية اللازمة لاستصدار حكم القسمة القضائية.

تعتبر الخبرة القانونية من الأمور الأساسية التي يجب توافرها لكل قاض أو خبير يريد الاشتغال في مجال القسمة القضائية للعقار. يجب على الخبير أن يتمتع بخبرة كافية في مجال العقارات والتقنيات اللازمة للقيام بعمله بكفاءة ودقة.

يتأكد القاضي من توفر هذه الخبرة قبل صدور حكم القسمة القضائية، حيث يجري الاستماع إلى خبير قانوني مختص في هذا المجال، والذي يمكنه إعطاء رأيه وتحليله للحالة المطروحة والمتعلقة بالعقار.

إن وجود الخبرة اللازمة للقاضي والخبير يعد من الأمور الأساسية التي من شأنها ضمان صحة الحكم القضائي وتأمين حقوق المتداعين. وبفضل هذه الخبرة يمكن الحصول على تقرير دقيق حول قيمة العقار وكيفية توزيع قيمته بين المتداعين، وذلك بعد الاطلاع على كافة الوثائق والنظر في جميع التفاصيل المتعلقة بالعقار المطروح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *