بحث عن تعريف السمسرة في القانون التجاري و أبرز 5 خصائص عقد السمسرة

بحث عن تعريف السمسرة في القانون التجاري , يعتبر عقد السمسرة من العقود الهامة في القانون التجاري، حيث يتم التعاقد على الخدمة التي يقدمها السمسار للطرفين ليكون عملا وسيطاً بينهما في تحقيق الصفقة المناسبة لهما. ويمثل السمسار دوراً محورياً في هذه الصفقات التجارية، حيث يتمتع بمهارات التفاوض والتحكيم بين الأطراف، وهو ما يتطلب منه معرفة جيدة بالصناعة التجارية التي يتعامل بها. في هذا المقال، سنضيء على تعريف السمسارة في القانون التجاري، ودورها في تنظيم الحياة التجارية، بالإضافة إلى بيان الشروط اللازمة لصحة عقد السمسرة. فتابعونا!

مفهوم السمسرة في القانون التجاري

عقد السمسرة هو عقد يتم فيه التوسط بين البائع والمشتري أو المورد والمستورد بغرض الوصول إلى اتفاق تجاري يحقق مصلحة الطرفين. وينحصر دور السمسار في التقريب بين الطرفين وتسهيل الصفقة المالية. وتعتبر مهنة السمسار من المهن العريقة التي تمارس منذ القدم حتى يومنا هذا، وتعد من المهن التي يمكن القول بأنها تساهم في رفع الوعي الاقتصادي للأفراد والمؤسسات. ويمتد دور السمسار إلى كل المجالات الاقتصادية، بدءًا من العقارات وصولاً إلى الأوراق المالية. وأهمية السمسار تكمن في تحقيق الفائدة الاقتصادية للجميع، ولذلك يتم تعزيز دور السمسار في العديد من الدول العربية كالسعودية ومصر، كما أنه يوفر فرص عمل للكثير من الأشخاص. وتعد الصفقات التي يوصلها السمسار بين طرفي العقد هي أفضل دليل على نجاح هذه المهنة. وبالتالي يجب على السمسار أن يتمتع بالكفاءة والمهارة والأخلاقية التي تسهم في تعزيز ثقة الطرفين به والتسوق عن طريقه، وفي حال التعاقد مع السمسار يجب عدم التهاون في شروط العقد وفحص جودته.

دور السمسار في التعاملات التجارية

عقد السمسرة يلعب دوراً هاماً في التعاملات التجارية حيث يساعد الأفراد والشركات على الوصول إلى العملاء والتجار بطريقة سهلة وسريعة. يعتمد دور السمسار على الخبرة والمهارة في الإيجاد للبائعين والمشترين المناسبين والمناسبات التجارية الصحيحة. يقوم السمسار بجمع المعلومات الضرورية حول السلعة أو الخدمة المراد التعامل فيها ويتواصل مع الأشخاص المناسبين لإتمام الصفقة. وبهذا يعد السمسار وسيطًا بين الأطراف الذي يتفوق على زملائه من حيث الخبرة والتفاصيل الدقيقة المتعلقة بكل صفقة. بالإضافة إلى ذلك، يعد السمسار كذلك مسؤولاً عن اتفاق الأطراف على الشروط اللازمة لعقد السمسرة والتأكد من صحتها. ومع تطوّر بيئة العمل وزيادة التعقيدات في التعاملات التجارية، أصبح دور السمسار أكثر أهمية في تسهيل الصفقات التجارية التي تتم بشكل عام. يمكن اختصار دور السمسار بعبارة واحدة، وهي تسهيل التعاملات التجارية وجعلها أسهل وأكثر انسجاما.

شروط عقد السمسرة في القانون

شط عقد السمسرة في القانون تتطلب بعض الشروط المهمة لكي تكون سارية المفعول. وتشمل هذه الشروط كالتالي:

1- يجب أن تكون السلعة التي يتم التداول بها في عقد السمسرة مشروعة ولا تتعارض مع الشريعة الإسلامية.
2- يجب أن يكون السمسار مرخصًا من الجهات المختصة لممارسة عمله.
3- يجب أن يكون السمسار ذو خبرة ومعرفة كافية بالتعاملات التجارية والقانونية وتفاصيل السلعة التي يتعامل بها.
4- يجب تحديد الموضوع والمدة والشروط الكاملة للعقد في وثيقة رسمية تحمي حقوق كلا الطرفين.
5- يجب الالتزام بأحكام العقد وتحمل المسؤولية المترتبة على إخلال أي من الطرفين بتلك الالتزامات.
6- يجب وجود موافقة كل من الطرفين لتوقيع العقد وأطرافه.

وفي حالة عدم توفر تلك الشروط، يعد العقد غير صالح وقد يؤدي إلى تعرض الأطراف للخسائر المادية والقضائية. “عقد السمسرة يحمي المشتري والبائع عند بيع للسلعة والتعاملات التجارية المشروعة. لذلك فإن الالتزام بالشروط الضرورية يعتبر من الأهمية بمكان للجميع”.

تفاصيل عقد السمسرة التجاري

عد السمسرة التجاري هو عقد بموجبه يلتزم السمسار بالبحث عن متعاقد ثاني لإبرام عقد محدد والتوسط في إبرامه. يعد السمسار وسيطًا ينتقي الفرص ويدرس العروض لتقريب مواطن النظر بين الطرفين في العقود التجارية. واحدة من أهم تفاصيل العقد هي أن عمولته عادة ما تكون نسبة معينة من قيمة الصفقة التي تم إبرامها، وهي التكلفة التي يدفعها الطرف الذي يستفيد من العقد للسمسار. كما يتميز عقد السمسرة بغياب علاقة التبعية بين الطرفين، بحيث يتم التفاوض على شروط العقد بعيدًا عن أي اتصال بين السمسار والطرف الذي يستفيد من العقد. بما أن السمسار يسعى إلى إحراز أكبر قدر من الأرباح، فلا يعمل إلا بموجب اتفاق قانوني يكون فيه وصف تفصيلي للواجبات والحقوق لجميع الأطراف. كما يجب تحديد مجال الاختصاص للسمسار، حيث يتعين على السمسار أن يحصل على ترخيص رسمي للعمل بصفته سمسارًا قانونيًا. ويحظر تقديم أي خدمات دون ترخيص قانوني يحمي حقوق شخص المطالب بالخدمة ويحدد ما يتحمله السمسار in reference to (‏دليل عمل السمسار التجاري في الأردن)، لأن ذلك يعتبر جريمة مخالفة لقانون المنافسة والجريمة يعاقب عليها القانون.

فوائد السمسرة للبائع والمشتري

  • السمسرة توفر الوقت والجهد:

إذا كان البائع أو المشتري يحاول العثور على شخصية مناسبة لتسوية الصفقة فسيتطلب ذلك جهدًا كبيرًا، لذلك يمكن للسمسار أن يوفر الوقت والجهد ويتيح الفرصة للطرفين للتركيز على أمور أخرى.

  •  السمسرة تساعد على تقليل التكاليف:
    بدلاً من البحث والترويج للصفقة بشكل فردي، يمكن للسمسار مساعدة كلا الطرفين في تحقيق مزيد من الأرباح عن طريق تقليل التكاليف، وذلك بوساطة الحصول على صفقة جيدة ومناسبة لكل طرف.
  •  السمسار يحمي حقوق الطرفين:
    يمكن للسمسار أن يساعد في إنهاء الصفقة بشكل مرضٍ، وأن يحمي حقوق الطرفين من خلال الاطلاع على القوانين واللوائح المتعلقة بالصفقة والتأكد من عدم وجود أي مستندات مزورة أو خداع.
  • السمسار يخلق ثقة بين الطرفين:
    يمكن للسمسار أن يساعد الطرفين على الوصول إلى اتفاق ودي بشأن الشروط والمزايا التي يتم توفيرها، وهذا يشجع على بناء علاقة ثقة بين الطرفين.
  •  السمسار يمكِّن الطرفين من التفاوض بشكل أفضل:
    يمكن للسمسار أن يعطي الطرفين مزيدًا من الوقت والمجال للتفاوض والمناقشة حول الصفقة، وهذا يساعد الطرفين على الحصول على صفقة متفق عليها.

على الرغم من أن السمسرة قد تؤدي إلى دفع العمولة، إلا أن الفوائد التي تقدمها تتفوق على العوائق المتعلقة بالدفع. يجب على الطرفين التركيز على بعض الجوانب الإيجابية المذكورة أعلاه لتحقيق الأرباح والنجاح في الصفقة التجارية.

أهمية السمسرة في العقارات والبنايات

عندما يتعلق الأمر ببيع أو شراء الممتلكات العقارية، فإن السمسرة تلعب دورًا حاسمًا في المعاملات التجارية. فالسماسرة المتمرسون في هذا المجال، يمكنهم توفير فرص وتوصية العملاء بأفضل العقارات المتاحة، كما يتولون أداء الإجراءات اللازمة للتسجيل والتحقق من الأوراق الثبوتية. بصفتهم الوسيط الرئيسي بين البائع والمشتري، فإن السمسرة تضمن عملية شراء أو بيع سلسة وسليمة للجانبين. وحتى يتم تنفيذ الاتفاقيات التجارية بالطريقة الصحيحة، يتم الاعتماد بشكل كبير على دور السماسرة وخبرتهم في هذا المجال.

وفي هذا الصدد، يقول فاروق علي، المستشار والمحامي المعتمد في دائرة التحكيم والتقنية القانونية، “تعد السمسرة من الوسائل الضرورية للوصول إلى صفقات عقارية ناجحة، وهي تضمن سير العملية العقارية بشكل شفاف وبسيط”. ويظهر ذلك جليًا في العديد من الصفقات العقارية التي تتم يوميًا، والتي يتم تسويقها وإدارتها بواسطة السماسرة المحليين. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر السمسرة أيضًا وسيلة فعالة وموثوقة للحصول على المعلومات اللازمة حول سوق العقارات وأسعارها وامتيازات البناء. في نهاية المطاف، فإن السماسرة العقارية المتمرسون يمكنهم جعل من عملية شراء أو بيع العقارات تجربة سهلة وسلسة للعملاء.

الفرق بين السمسرة والوساطة

هناك العديد من النقاط المهمة المختلفة التي تفرق بين السمسرة والوساطة في القانون التجاري، حيث تشترك الاثنين في العمل الوساطي ولكن كل منهما يتميز بصفات خاصة به في القانون. وفيما يلي بعض الفروقات الرئيسية بينهما:

  •  السمسرة هي الممارسة التي يتم من خلالها البحث عن طرف ثالث يرغب في الشراء أو البيع، في حين يكون دور الوَسيط البيع أو الشراء لفائدة الأطراف المعنية بعد الاتفاق على الشروط
  • السمسرة تتم في أي وقت وفي أي مكان وتُستخدم في تسهيل العمل التجاري، بينما يتم تطبيق الوساطة في حالات محددة ويكون بشكل عام في منطقةٍ محددة.
  • يتعين على السماسرة التحلي بالنزاهة والمصداقية والأخلاقيات العالية في العمل، في حين يتوجب على الوسطاء في المقام الأول إبرام عقودٍ تحمي مصلحة العميل.
  • يتم في السمسرة البحث عن الطرف الآخر الذي يتفق مع الشروط في حين يقوم الوسيط بالتفاوض على الأسعار والشروط بين الطرفين.
  • تتطلب العملية التجارية السمسرة الموثوقية حيث يتم اختيار طرفٍ ثالثٍ، في حين يستخدم الوسيط عادة لتسويق الأعمال التجارية وتحقيق أقصى قدر من الربح.
  • يعمل السماسرة أيضًا في بيع وشراء العقارات والأصول المختلفة بينما يقوم الوسيط ببيع وشراء السلع والخدمات.
  • يمكن للسمسارة أن تكون فردًا أو شركة في حين يتم إنشاء الوساطات بشكلٍ عام عن طريق الشركات.

وبهذه الطريقة، يمكن التفريق بين السمسرة والوساطة في القانون التجاري، حيث يمكن استخدام كل منهما بما يتناسب مع احتياجات الأعمال لديك.

أخلاقيات السمسرة في العمل التجاري

أصبحت مهنة السمسرة من المهن المهمة في حياتنا اليومية وخاصة في المجال التجاري، وحتى يتم الحفاظ على مصداقية هذه المهنة يجب الحرص على الأخلاقيات اللازمة، فالأخلاقيات في المهنة تلعب دوراً كبيراً في نجاح السمسار في عمله، حيث يقوم السمسار بوساطة بين الطرفين ويوصل البضائع أو الخدمات بأفضل الأسعار، ولتحقيق هذا التوازن تم وضع بعض الأسس الأخلاقية التي عليها العامل بالسمسارة أن يعمل وفقها.

ويُعَدُّ الصدق من أهم هذه الأسس، فالسمسار يجب أن يتحلى بالصدق والوضوح في جميع التعاملات التي يقوم بها، ويجب أن يوضح بجلاء الأسعار والعمولات وأيضاً يجب عليه عدم الإتلاف أو التلاعب في البضائع التي يتم وساطتها، وفي حالة حدوث أي مخالفة للأخلاقيات يعتبر إجراؤها مخالف للقوانين ويعرض السمسار للعقوبة.

وكما أشار بعض الباحثين في المجال التجاري “يجب على السماسرة المحترفين الالتزام بمبادئ النزاهة والشفافية والتحفظ على حقوق المتعاملين معهم، ويجب الامتناع عن الرشوة وأية أنشطة غير قانونية”، وهذا ما يجعل من عمل السمسارة مهنة مهمة ونبيلة في نفس الوقت.

وبالتالي يجب على من يرغب في العمل بالمجال تحقيق الأخلاقيات اللازمة والعمل بنزاهة وشفافية، لأن هذا العمل سيصب في المصلحة العامة وسيعود بالمنفعة على الجميع.

خصائص عقد السمسرة

خصائص عقد السمسرة يعد عقد السمسرة أحد العقود الأساسية والمهمة في العالم التجاري، حيث يقوم السمسار بوساطة الاتفاق بين طرفين للتعامل التجاري بينهما، ويتميز هذا العقد بعدة خصائص أبرزها:

1. الاعتماد على تفويض الطرفين: حيث يقوم كل من البائع والمشتري بتفويض السمسار للتعامل باسمهما والاتفاق على الشروط المناسبة لهما، ويعتبر هذا الاعتماد مؤشرًا على ثقة الأطراف المعنية بالسمسار.

2. الوساطة في التفاوض: حيث يتمتع السمسار بصفة محايدة، حيث يتم وضع حلول مناسبة لكلا الطرفين ويتم التوسط بينهما للتوصل إلى اتفاق.

3. مرونة العقد: يتمتع عقد السمسرة بمزيد من المرونة، حيث يمكن تمديده أو إنهاؤه بسهولة عند الحاجة، وقد ينص على ذلك في الاتفاقية الخاصة بالعقد.

4. الدقة والتفصيل: يتضمن عقد السمسرة تفاصيل دقيقة تتعلق بالاتفاق والشروط والمواصفات المتعلقة بالتعاقد التجاري، ويجب أن يتم وضعها بأسلوب واضح وشفاف يضمن الحفاظ على حقوق الأطراف.

5. رسوم السمسرة: يتم الاتفاق على رسوم السمسرة وفقًا لنسبة معينة من قيمة الصفقة، ويجب أن يكون هذا الاتفاق واضحًا في عقد السمسرة.

بالإضافة إلى ما ذكر أعلاه، فإن عقد السمسرة يتميز بقدرته على تحسين العلاقات التجارية بين الأطراف المعنية، بالإضافة إلى تسهيل العملية التجارية بينهما، كما يحظى بأهمية كبيرة في حل المشاكل التجارية وإيجاد حلول مناسبة لها. كما يمكن القول إن عقد السمسرة هو الحل الأمثل للتعامل التجاري بين الأطراف المختلفة.

النصائح للعمل كسمسار قانوني ناجح

لي تصبح سمسار قانونيًّا ناجحًا، هناك العديد من النصائح الهامة التي يجب مراعاتها، ونستعرضها فيما يلي:

• اكتساب الخبرة اللازمة: يجب على السمسار الحصول على الخبرة الكافية في المجال، من خلال قراءة الكتب والمواقع الخاصة بالقانون التجاري والتعرف على شروط السمسرة.

• الالتزام بالقانون: يجب على السمسار احترام القوانين التي تحمي حقوق الأفراد والشركات، والتعامل بمصداقية ونزاهة في تنفيذ عمله.

• الاهتمام بالتسويق: يجب على السمسار العمل على التسويق لنفسه وللعملاء المحتملين، من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات.

• التواصل الجيد: يجب على السمسار الحفاظ على التواصل الجيد مع العملاء، وتوفير المخططات والخيارات المناسبة لهم.

• الاستعداد للكسب والخسارة: يجب على السمسار أن يكون مستعدًا للانخفاض في الأرباح والخسائر، حيث أن هذا نمط عمل السمسارة.

• التدريب المستمر: يجب على السمسار استمرار التدريب وتحسين المهارات اللازمة للنجاح في هذا المجال.

• الالتزام بالمصداقية: يجب على السمسار الالتزام بالمصداقية في التعامل مع جميع الأطراف المتعلقة بالعقد.

• التفرغ للوظيفة: يجب على السمسار التفرغ للعمل، وتفكير المهنة بشكل جاد بغية النجاح.

• الالتزام بصدق النية: يجب على السمسار الالتزام بصدق النية عند القيام بالعمليات التجارية الخاصة به، والعمل على تحقيق المصلحة المشتركة بين الأطراف المتعاقدة.

• الاهتمام بالتفاصيل: يجب على السمسار الالتزام بالتفاصيل في عقود السمسرة وتحديد جميع نقاط الاتفاق مع كافة الأطراف المشتركة.

بالالتزام بهذه النصائح، يمكن للسمسار أن يصبح ناجحًا في عمله، ويحقق مبتغاه في هذا المجال. كما يقول الكاتب ديف ديلبرت، “تذكر أن النجاح لا يأتي من القيام بأشياء بسيطة جداً. يأتي من القيام بالأشياء الصحيحة المعقدة.”

عقد السمسرة في القانون السعودي

المسرة هي عملية وساطة تتم بين البائع والمشتري لإتمام صفقة، وفي النظام السعودي يوجد عقد السمسرة. وفقًا لـ”مجلة النصيحة القانونية”، يتعرَّف العقد بأنه “عقد يتفرق فيه السمسار (الوسيط) بين البائع والمشتري في الصفقة، وتكون هذه الصفقة على أحد الأشياء ذات الثمن المُعلن، وليس للسمَّاسرة الحق في تغيير ثمن هذه الأشياء”.

وتمنح صلاحيات فريدة للسمَّاسرة في النظام السعودي. كما وتنص مجلة التجارة على 5 شروط لاستحقاق السمسار للأجرة، يجب عليه تحقيقها ليتمكن السمسار من خلال عمله من الحصول على أجرته. وهي: (1) أن يكون السمسار في سن الرشد ومؤهَّلًا لإبرام العقود. (2) يُشترط أن يكون السمسار طرفًا خارجيًا وليس طرفًا حقيقيًا في العقد؛ أي ليس له في العقود مصلحة شخصية أو حيازة. (3) يجب أن يكون السمسار في حكم الوسيط أو المفاوض لدى التعاقد على الصفقات. (4) يشترط عقد السمسرة تحديد أجرة السمسار التي تتفق عليها الأطراف قبل بدء السمسرة. (5) تكون الصفقة المراد الوساطة فيها صفقة قانونية تسمح بها شرائع الإسلام والنظام السائد في المملكة العربية السعودية.

وفي السمسرة، يتم تحري المصلحة الحقيقية للعميل؛ لأنه يعتبر الأصيل الذي يمول العملية التي يقوم بها السمسار بينه وبين الطرف الثاني، علمًا أن صلاحيات الوكيل تتمدد إلى ما وراء سلطات الوسيط. في الختام، يعد عقد السمسرة أحد العقود الهامة التي تحتاج إلى دراسة كافية وفهم لصلاحيات الأطراف وحقوقهم وعملياتهم، ويهدف إلى تيسير الإجراءات بشكل دقيق ومدروس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *