بحث عن التخارج في الشركات و أبرز 5 إجراءات للتخارج

بحث عن التخارج في الشركات , في الوقت الحالي، هناك الكثير من الاستثمارات التي تتم في الأسواق المالية والتجارية. ومن الضروري أن تتخذ الشركات ، عند الضرورة ، قرارات بالتخارج من بعض الاستثمارات أو البيع المحتمل لجزء من الأسهم في الشركة. في هذا المقال، سوف نتعرف على مفهوم التخارج في الشركات وكيف يمكن أن يؤثر القرار بشكل كبير على الشركة والأسواق المالية بشكل عام.

مفهوم التخارج في الشركات

عد بداية أي عمل تجاري، يتم تركيز الموارد للاستثمار في البداية وضمان استمرارية المشروع. وبمع الوقت يتغير التركيز لينصب على تسيير العمل وتغطية تكاليفه. ولكن، هناك نقاط مهمة يجب عدم إهمالها، منها إدارة عملية التخارج بين الشركاء. فالتخارج هو فض الشراكة عن طريق شراء حصص البعض، ويمثل خطوة صعبة للشركاء ويتطلب توفير النفوذ المالي في الشركة.

في بعض الأحيان، يلجأ المستثمر أو صاحب العمل إلى خطة الطوارئ وتطبيق استراتيجية التخارج. وتتمثل هذه الخطة في التخلص من الأصول التجارية الملموسة أو استثمارات لا تحقق أي أرباح، أو في إغلاق عمل تجاري غير مُربِح. تهدف استراتيجية التخارج في هذه الحالات إلى الحد من الخسائر وإنهاء الاستثمار الذي لا يحقق الأداء المطلوب.

يمكن تطبيق استراتيجية التخارج على الأصول أيضًا حين يتحقق الأداء المتوقع أو عند تحقيق الأرباح المرجوة. فالمستثمر الملاك قد يخطط لتطبيق استراتيجية خروج عن طريق الاكتتاب العام الأولي. كما يمكن أن ينجم تطبيق استراتيجية التخارج عما كان غير متوقع في سوق العمل كالأحداث الكارثية، أو لأسباب قانونية، أو رغبة صاحب العمل في الاعتزال وصرف نقوده.

لا يجب الخلط بين استراتيجيات التخارج من الأعمال وبين استراتيجيات التخارج من التداول. فالسبب الذي يدفع مستثمر الأسهم إلى خروجه يختلف من سبب الخروج من شركة تجارية، والأساليب والإجراءات المتبعة في العمليتين لها فروقات. لذلك، يجب على المتداولين والمستثمرين دراسة الأسباب والإجراءات المتبعة لتطبيق استراتيجية التخارج في كل حالة.

أهمية إدارة عملية التخارج

إذا كانت الشركة الناشئة قد حققت نجاحًا في السوق وأصبح لديها قاعدة عملاء واعدة ونمو مستقر، فإن التخارج هو الخطوة الطبيعية التالية. ومع ذلك، فإن عملية التخارج تحتاج إلى إدارة جيدة وخطط واضحة لضمان أقصى استفادة للجميع. لذلك، فإن أهمية إدارة عملية التخارج لا يمكن تجاهلها.

يجب على الشركات الناشئة البحث عن المستثمرين الصحيحين الذين يؤمنون برؤيتهم وقيمهم ومنتجاتهم. ومن خلال ذلك، فإن نجاح عملية التخارج يتوقف على عملية الاختيار الصحيح للمستثمرين. لذلك، يجب على المؤسسين تخطيط وتفعيل خطة استراتيجية للعثور على المستثمرين المثاليين.

يجب أن يكون هدف التخارج في المقام الأول هو زيادة القيمة لجميع الأطراف المعنية. وعندما يتم التخارج بنجاح، يمكن للمستثمرين تحقيق عائدات كبيرة على استثمارهم. وبالنسبة للمؤسسين، يمكن لهم تحقيق أحلامهم وبناء شركات جديدة أو الاستثمار في جهود تحرير المجالات الجديدة.

تحتاج عملية التخارج إلى استراتيجية واضحة لتحديد توقيت الانسحاب من السوق بشكل فعال. عندما تصبح الشركة الناشئة جاهزة للتخارج، يجب تحديد الوقت المناسب لتقدم العروض والتفاوض على الاتفاقيات المناسبة. ينبغي أن يشارك المؤسسون والمستثمرون في إعداد تلك الاستراتيجية.

خلال عملية التخارج، يجب الانتباه إلى الإجراءات القانونية والمالية اللازمة لتنفيذ الاتفاقية. يجب أن تتم عملية إدارة التأثيرات المحتملة الناجمة عن عملية التخارج على الشركة، والموظفين، والعملاء، والمستثمرين. يوصى بأن يعملوا على وضع خطة للمستقبل للمضي قدمًا في مشاريع جديدة.

إجراءات التخارج

إجراءات التخارج في الشركات:

عندما يتم إنشاء أي عمل تجاري أو مشروع، يكون مركز الاهتمام على الاستثمار في البداية وضمان استمرار المشروع. ولذلك، يتم التركيز على تفعيل الشراكة في حالات التشارك. وبعد تكبير المشروع، تتحول الاهتمامات إلى تسيير وادارة عمل المشروع. ويجب عدم إغفال أهمية إدارة عملية التخارج في الشركات.

عند التخارج، يقوم الشركاء بفض شراكتهم وشراء حصص بعضهم من بعض. وعند الخلافات بين الشركاء، يصبح إجراء التخارج معقدًا بشكل كبير. ومن أجل تفادي هذه المشاكل الناجمة عن التخارج، يجب اتباع الإجراءات الصحيحة.

يتطلب إتمام التخارج في الشركات الأتي:

1. الاتفاق على شراء الحصص بين جميع الشركاء : يجب على جميع الشركاء الاتفاق على شراء الحصص من بعضهم البعض. ويتم ذلك بعد تقييم معتمد للشركة وتحديد القيمة العادلة لحصة كل شريك.

2. الموافقة على كلفة التخارج : يجب تحمُّل كل شريك لتكاليف التخارج، وهي تشمل تكاليف الشركة القانونية وتحضير الأوراق اللازمة لتعديل العقد.

3. تعديل العقد : يتم تحديث العقد بعد التوقيع عليه بحيث يشتمل على نسبة المساهمة الجديدة لكل من المشاركين.

4. تحديث سجل الشركات : بمجرد تعديل العقد، يجب تحديث سجل الشركات لتأكيد التغييرات التي تم إدخالها وذلك بالاتفاق مع الجهات المسؤولة.

5. الإعلام المتعاملين الآخرين : يجب على الشركاء إعلام المتعاملين مثل الموردين والعملاء ومالكي الحصص الأخرى بالتغييرات الجديدة التي تحدث في الشركة من خلال إصدار إعلان قانوني.

بشكل عام، يتطلب عملية التخارج من الشركات الفهم الدقيق للإجراءات اللازمة وتعاون كبير بين جميع الشركاء، وذلك لتجنب أي مشاكل قد تنشأ نتيجة لهذه العملية.

التخارج وتفادي الخلافات بين الشركاء

تُعدّ الشراكة العائلية أساسًا مُهِمًا في العديد من المؤسسات والشركات. عادةً، يتقاسم العائليون السيطرة على مكان العمل، ومن المرجّح أن يعتمد القرارات على نوع العلاقات الأسرية بينهم. ومع ذلك، قد تصطدم هذه العلاقات بعض الأحيان، ممّا قد يتسبب في مشاكل جدية. ومن بين الحلول المُمكنة لتفادي هذه المشاكل، يأتي التخارج أو “الاستقالة” من الشركة.

إنّ التخارج يُعتبر خيارًا مرضي بالنسبة للأوضاع التي يكون فيها الشريك غير المتحكّم أو غير الراغب في المضي قدمًا. على الرغم من أنّ التخارج يتعيّن عليه دفع مبلغٍ مُعيّن لشركائه الآخرين كتعويضٍ عن مُساهمته السابقة، فإنه يوفر الوقت والجهد، ويعزز العلاقات بين العائلة بدلاً من تضييقها. وعلاوة على ذلك، فإنّه يسهّل حل المشاكل داخل الشركة من خلال تخفيف الصعوبات المتعلّقة بالاختلافات بين الأطراف المُختلفة.

عند تقديم طلب للتخارج، يجب على الشريك إذكاء من الشركة بشكلٍ رسمي. وفي الغالب، يتم اتخاذ هذا القرار بمقتضى عقد الشراكة نفسه. ومع ذلك، فإنّ لكل شريك الحق في طلب التخارج في أي وقت، في حال قرر أن هذا الخيار هو الأنسب للأوضاع الخاصة به. يجب أن يحترم الشركاء الخاصّة القانونية لبعضهم البعض ويسدّدوا المبلغ المُستحقّ عليهم بشكلٍ كامل، لتحقيق فرصةٍ لأفضل علاقة ممكنة بينهم.

يرجى ملاحظة أنّ التخارج يمكن أن يؤدي إلى بعض التحديات الاقتصادية، لأنه قد يتطلب الدفع بمبلغٍ كبيرٍ للشركاء الآخرين. ومع ذلك، فإنّه بالتأكيد يتطلّب الحد من الإلتزامات والمشعندما يعتزم أحد الشركاء الخروج من الشركة، يتكبدون كلفة عالية في المحاكم والمحامين لفض النزاعات. من هنا تأتي أهمية تفادي الخلافات بين الشركاء بمستوى التوافق والحوار المستمر والصريح. يمكن تفادي الإشاعات والمغالطات بتوضيح الأدوار والمسؤوليات ونسب المساهمة المالية والأوقات المخصصة للعمل، وذلك قبل العمل على تأسيس الشركة.

يحل المعارضة على الانسحاب الآجِل مذكوراً في المادة [33] من نظام الشركات باعتدال، فهي تحتاج للإثبات بوجود مسموغ شرعي وإصدار قرار ديوان المظالم بناءً على طلب أكثرية الشركاء. وفي حالة تأسيس شركة تضامن فأن إنهاء التعاون بين الشركاء لا يؤثر على استمرارية المؤسسة. لذلك يعتبر التخارج أحد الخيارات المعتمدة في المشاريع المشتركة في حال فشل الاتفاق بين الشركاء.

للتخفيف من حدة التعقيد والتكلفة في فض النزاعات وإنهاء الشركة، لابد من وضع خطة التخارج بدقة، وتحديد قواعد وإجراءات تضمن استحداث التناغم بين الشركاء. إذ يمكن للشريك الخارج أن يطلب بيع حصته المالية في الشركة لشريك آخر أو لجهة خارجية، ويحتاج الإجراء إلى معرفة قواعد نقل الملكية وكيفية جدولة تصفية الشركة وتوزيع الأصول.

يمكن أن يتم تحديد بدل استثماري مثل قيمة البارز أي عمولة المستثمرين المخصصة للشركاء في المستقبل بالنسبة للتخلي عن حصتهم وتنازلهم عنها. وعلى الشركاء الآخرين في الشركة وجود خطة تبين من المسؤول عن شراء هذه الأسهم، وكيف سيتم دفع هذا المبلغ.

لا يخفى أن التخارج مسألة حساسة وشائكة لضمان عدم حدوث أي نزاع أو مشكلة في المستقبل. يتطلب دقة وترتيب في الخطة وموافقة جميع الأطراف المعنية عليها بما في ذلك المسؤوليات والتزامات تحسب بعدل. وبالتالي، يجب على جميع الشركاء العمل مع المحامين الذين لديهم خبرة كافية في متابعة عمليات الانسحاب، وضمان عدم حدوث أي خلافات مستقبلية.

ما الفرق بين التنازل والتخارج؟

التخارج والتنازل هما مصطلحان يتعلقان بالقانون المدني ويطبق على مختلف الأنشطة في الحياة الاقتصادية، بما في ذلك الشركات. يتم استخدام هذين المصطلحين لوصف عمليات مختلفة ولهما أهداف مختلفة.

التنازل هو عملية واحدة يتخلى فيها شخص ما عن حقوقه ومسؤولياته فيما يتعلق بشركة أو شركاء أو ممتلكات أو مستندات. يمكن أن يتم التنازل عن الحقوق والمسؤوليات بشكل موقت أو دائم وقد يتم استخدامه في الكثير من الحالات مثل الإفلاس و التسويات الخارجية.

من ناحية أخرى، التخارج يشير إلى عملية تعني انسحاب شخص ما من شركة ما، وتختلف طبيعة التخارج عن التنازل، إذ أن التخارج يعتبر أكثر تعقيدًا وله أسباب مختلفة، بعضها يتعلق بالارتباطات الشخصية أو الإدارية، و البعض الأخر مرتبط بالإشكاليات المالية.

تسعى الشركات الى التخارج لأسباب عدة مثل الضغط العائلي، وانشاء اعمال جديدة او لأسباب مالية والتخارج يتطلب اتخاذ إجراء آخر ضروري للشخص الذي يسعى إلى الخروج من الشركة، وذلك عن طريق بيع حصته في الشركة أو بالتفاوض مع باقي الشركاء لشراء حصته.

التنازل والتخارج عمليات قانونية منظمة والاثنين يحتاج لوجود توفير العدالة في جميع التفاصيل بما في ذلك اتفاقية التنازل أو الخروج وما تتضمنه من حقوق والتزامات ودفع ما يتعلق بالضرائب. وفي النهاية يجب التأكد أنه تم تنفيذ كل شيئ بشكل جيد وتلبية جميع المتطلبات القانونية.

تحديد حجم وقيمة الشركة في عملية التخارج

عند النظر في عملية التخارج، يجب أن نفهم عدة عوامل تحدد حجم وقيمة الشركة في هذه العملية. تعتمد قيمة الشركة على الفوائد التي سيتحصل عليها المستثمر بعد عملية التخارج. ولتقييم قيمة الشركة، يجب التركيز على الأصول والخصوم والأرباح التي تحققت والتحديات التي تواجهها. كما يجب مراعاة السوق المستهدفة للشركة ومؤشرات النمو والعائد على الاستثمار.

يجب أن تكون الشركة قوية ومفيدة اقتصاديًا للمستثمر في عملية التخارج، وأن تتحقق له ربح جيد. عادةً ما يتم تحديد قيمة الشركة بناءً على أرباحها السابقة والمتوقعة، وعوامل السوق والتنافس والعلامة التجارية. كما يتعين عليها تقديم خطط مستقبلية ومشاريع توسعية تستند إلى أساليب ذكية وخلاقة.

يجب أيضًا تقدير المخاطر المحتملة في عملية التخارج، بما في ذلك تقييم المخاطر القانونية والمالية والتنظيمية. وينبغي أن تكون الشركة في جاهزية تامة لتحمل كافة المسؤوليات والالتزامات قبل المضي قدمًا في عملية التخارج.

وفي حين يتطلب التخارج إعداد خطط واضحة وقوية، إلا أنه يجب أيضًا مراقبة تطورات السوق والتنافس وتغييرات الاقتصاد لضمان استمرارية النمو والازدهار. يجب أن يكون المستثمر قادرًا على تحديد أنواع العوائد المتوقعة وكيفية تحقيقها.

باتت الاستثمارات في الشركات الناشئة عملية جذابة في الوقت الراهن، إلا أن عملية التخارج تعتبر خطوة هامة وحاسمة في هذا المجال. بالتخارج الناجح، يحصل المستثمر على الأرباح المرجوة والشركة تتقدم في مسيرة النمو والتوسع. لذا، يجب على رواد الأعمال أن يحققوا الربح المطلوب ويعملوا على مضاعفته من خلال تصميم استراتيجيات تخارج سليمة وفعالة.

التخارج من شركة ذات مسؤولية محدودة

في البداية، يجب التفريق بين خروج الشريك من الشركة ذات المسؤولية المحدودة والتخارج منها في النطاق الشركات الإماراتية. فالخروج يتم عن طريق قرار الشريك بالإتفاق مع الشركاء الآخرين، ويعمل بعدها على تعديل الإدارة التجارية للشركة وإبلاغ المعاملين بذلك. أما التخارج، فيتضمن شراء الشريك حصص الشركاء الآخرين وفض الشراكة بينهم. ولكن يتضمن هذا التصرف بعض الإشكاليات التي يجب الإنتباه لها.

يعتبر التخارج أمرًا حساسًا، حيث تكون النفوس عادةً مشحونة بالخلاف والتوتر، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالمال. لذا يجب على الشركاء الاهتمام بتلك النقطة وإدارة العملية بحكمة ومنطقية، وتسيير العملية بطريقة حسنة ومرضية للجميع.

يجب على الشركاء التفكير بشكل عملي في أثر هذا الإجراء على شؤون الشركة، وتخطيط المرحلة اللاحقة بعد التخارج، كما يجب عليهم الانتباه إلى الشروط والأحكام المنصوص عليها في العقد المبرم بينهم والمميز ببنود الشراكة.

وبما أن هذا الإجراء يتطلب الإتفاق بين الشركاء المتخاصمين، يجب الاهتمام بالأمور الشخصية والعلاقات الوطيدة بين الشركاء، وتجنب الوصول إلى صدامات تؤدي إلى تفكك الشراكة بالكامل. فالتخارج يظل آخر حل لأي خلاف قد ينشب بين الشركاء.

علاوة على ذلك، يجب الانتباه إلى الآثار المحتملة على شؤون النشاط التجاري المقترح؛ من خلال تقييم الإمكانيات المالية والعملية للدمج أو الخروج. ويجب أن تتم العملية بطريقة نزيهة وبإرادة صريحة من جميع الأطراف المتضررة.

في النهاية يجب على الشركاء الاهتمام بإدارة الخلافات الناجمة عن التخارج بطريقة تحاكي ما يتطلبه النشاط بكل إخلاص ونزاهة، والقدرة على الإنفاق بشكل كامل ودراسة الأمور بعد ذلك بانتهاج سياسة تحقق المصلحة العمومية وتهم أفضل مستقبل للشركة.

متى تسقط حجة التخارج؟

يتعدى رأس المال اللازم لتأسيس الشركات بكل أنواعها الملايين في بعض الأحيان، لذلك يبحث الكثيرون في القواعد والإجراءات التي يجب اتباعها لتسهيل عملية إخراج شخص معين من الشركة وهي ما يسمى بحجة التخارج. ولكن ما الذي يحدد متى تسقط حجة التخارج؟

تحدد ردَّ الحكم القضائي بإلغائها إذا ظهر أن الشريك الذي يرغب بأن يغادر الشركة لم يستطع إيجاد رأس مال مطابق للحصة التي يرغب بإخراجها من الشركة، أي أنه ليس من العدل أن يخرج من الشركة وتبقى حصته موجودة بينما يتحمل الشركاء الآخرون المزيد من عبء العمل الذي كان يقوم به. ويؤكد القانون أن المطلوب من الشركة أن يتم الالتزام بالأهداف التي رُسِّخت عند تأسيس الشركة، والتأكيد على أن لكل شريك دوره الفاعل في تحقيق تلك الأهداف. لكن إذا تبين أن قرار الخروج كان فعلاً من سليم النية وآمن بأنه يحق له بالتخارج وأوراقه مطابقة للقوانين والأنظمة فإن الحجة لها مفعول شرعي.

تعد المحاكم المختصة بالتجارة هي التي تكون مشرفة على الموضوع، وهي التي تتخذ القرار المناسب بناءً على الوثائق والمستندات التي يتم تقديمها، ويتم عند ذلك تحديد المبلغ الذي يجب دفعه للشريك الذي يريد الخروج من الشركة. ويجب على الجميع تحلية الصبر في هذه المرحلة؛ حيث يتعين إتمام العملية خلال فترة تتراوح بين 30 و 45 يومًا.

يجب الأخذ بعين الاعتبار أن حجة التخارج تعد إجراءً مهمًا ولا يجوز تنفيذه قبل التأكد من أن كل الأطراف المعنية على اطلاع على شروط العملية وعلى العواقب التي قد تترتب على القرار الذي يتم اتخاذه، كما يتعين على كل شخص تحلية الصبر والخضوع للإجراءات التي تضمن سلامة الشركة وصحة تنفيذ العملية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *