التكليف بالإثبات في دعوى الاستحقاق الفرعية وأهميته في القانون

الإثبات في دعوى الاستحقاق

التكليف بالإثبات في دعوى الاستحقاق الفرعية وأهميته في القانون , عبء الإثبات هو مفهوم قانوني مهم يلعب دورًا حاسمًا في نظام العدالة، حيث يحدد الطريقة التي يجب بها على الأطراف القانونية تقديم الأدلة والشهادات لدعم مطالبهم وحقوقهم أمام المحكمة. وفي سياق دعوى الاستحقاق الفرعية في القانون، يكتسي عبء الإثبات أهمية خاصة.
في هذا المقال، سنتناول مفهوم عبء الإثبات في دعوى الاستحقاق الفرعية وكيف يؤثر على حكم القضايا. سنبحث في التفاصيل والتحديات التي تواجه الأطراف خلال هذه العملية القانونية، وسنلقي الضوء على أهمية توجيه الجهود والاستعداد الجيد للإثبات لضمان تحقيق النجاح في القضايا الفرعية.
إن عبء الإثبات في دعوى الاستحقاق الفرعية يمكن أن يكون تحديًا قانونيًا، لكن فهمه واستيعابه بشكل جيد يمكن أن يكون مفتاحًا لتحقيق العدالة وتحقيق الحقوق. سنكشف النقاب عن هذا المفهوم بمزيد من التفصيل في الفقرات القادمة.

مفهوم التكليف بالإثبات (عبء الإثبات) في القانون:

عبء الإثبات هو التزام يقع على عاتق أحد طرفي الدعوى، لإثبات واقعة معينة في الدعوى. ويقصد بالواقعة هنا أي عنصر من عناصر الدعوى، مثل وقوع الضرر، أو قيام السبب، أو صحة العقد، أو ملكية العقار.

وعادةً ما يقع عبء الإثبات على عاتق المدعي، حيث أنه هو الذي يدعي وجود واقعة معينة، وعليه أن يثبت وجود هذه الواقعة حتى يتمكن من الحصول على حكم لصالحه.
وفيما يلي بعض الحالات التي قد تتغير فيها قاعدة توزيع عبء الإثبات:

  • في حالة وجود قرائن قوية تدعم دعوى المدعي، فقد تقضي المحكمة بنقل عبء الإثبات إلى المدعى عليه.
  • في حالة وجود قاعدة قانونية تقضي بتوزيع عبء الإثبات بطريقة معينة، فإن المحكمة تلتزم بتطبيق هذه القاعدة.
  • في حالة وجود قاعدة قانونية تقضي بعكس عبء الإثبات، فإن المحكمة تقضي بتحميل عبء الإثبات على المدعى عليه.

دعوى الاستحقاق الفرعية:

دعوى الاستحقاق الفرعية هي دعوى يرفعها شخص من الغير أثناء التنفيذ على عقار، مطالباً بملكية العقار و ببطلان التنفيذ الوارد عليه بطريق التبع حيث أن هذا التنفيذ قد تم على مال غير مملوك للمدين.

وتهدف دعوى الاستحقاق الفرعية إلى حماية حقوق الغير الذي يدعي ملكية العقار الذي يتم تنفيذ الحجز عليه.
وفيما يلي بعض الأمثلة على دعوى الاستحقاق الفرعية:

إذا قام شخص ببيع عقار إلى شخص آخر، ثم قام هذا الشخص الثاني ببيع العقار إلى شخص ثالث، ثم قام الدائن ببيع العقار بالمزاد العلني، فإن صاحب العقار الأول (البائع الأصلي) يمكنه رفع دعوى استحقاق فرعية أمام المحكمة، مطالباً بملكية العقار.

إذا قام شخص بشراء عقار من شخص آخر، ثم قام هذا الشخص الثاني بتسجيل العقار باسمه، ثم قام الدائن ببيع العقار بالمزاد العلني، فإن المشتري الأول يمكنه رفع دعوى استحقاق فرعية أمام المحكمة، مطالباً بملكية العقار.

إذا قام شخص ببناء عقار على أرض مملوكة لشخص آخر، ثم قام الدائن ببيع العقار بالمزاد العلني، فإن صاحب البناء يمكنه رفع دعوى استحقاق فرعية أمام المحكمة، مطالباً بحقه في البناء.

وبذلك، فإن دعوى الاستحقاق الفرعية هي دعوى يرفعها شخص من الغير أثناء التنفيذ على عقار، مطالباً بملكية العقار و ببطلان التنفيذ الوارد عليه بطريق التبع حيث أن هذا التنفيذ قد تم على مال غير مملوك للمدين.

الإثبات في دعوى الاستحقاق:

الإثبات في دعوى الاستحقاق هو عملية تقديم الأدلة التي تثبت ملكية المدعي للعقار محل النزاع. ويكون عبء الإثبات على المدعي، حيث يجب عليه أن يثبت ما يدعيه من وقائع، حتى يتمكن القاضي من الحكم لصالحه.

وتشمل طرق الإثبات في دعوى الاستحقاق ما يلي:

  • الشهادة: وهي شهادة الشهود الذين شاهدوا الواقعة محل النزاع، مثل عملية البيع أو الهبة.
  • الكتابة: وهي الوثائق الرسمية والعرفية التي تثبت وقوع الواقعة، مثل عقد البيع أو عقد الهبة.
  • القرائن: وهي الظواهر التي تدل على وجود أو عدم وجود واقعة معينة، مثل وجود آثار البناء على أرض مملوكة لشخص آخر.
  • الاعتراف: وهو اعتراف الخصم بواقعة معينة.

وفيما يلي بعض الأمثلة على كيفية الإثبات في دعوى الاستحقاق:

  • إذا ادعى المدعي أنه اشترى العقار من المدين، فإنه يمكنه تقديم عقد البيع كدليل على ملكيته للعقار.
  • إذا ادعى المدعي أنه وريث للمدين، فإنه يمكنه تقديم شهادة الوفاة والميراث كدليل على ملكيته للعقار.
  • إذا ادعى المدعي أنه حائز للعقار بحسن نية لمدة 15 عاماً، فإنه يمكنه تقديم شهادة الحيازة كدليل على ملكيته للعقار.

وتختص المحكمة بتقدير صحة الأدلة المقدمة في دعوى الاستحقاق، وذلك بناءً على ما يدلي به الخصوم من أقوال، وما يقدمونه من أدلة، وما تقتضيه ظروف الدعوى.
وبذلك، فإن الإثبات في دعوى الاستحقاق هو عملية تقديم الأدلة التي تثبت ملكية المدعي للعقار محل النزاع. ويجب على المدعي أن يجمع أكبر قدر ممكن من الأدلة، وأن يقدمها في الوقت المناسب، وأن يصيغها بشكل واضح ومبسط.

أحكام نقض في دعوى الاستحقاق:

الحكم رقم 532 لسنة 52 قضائية – جلسة 15/6/1983:
قضت المحكمة ببطلان عقد البيع المسجل، وبطلان إجراءات التنفيذ التي تمت على أساس هذا العقد، لصالح المدعي في دعوى الاستحقاق، وذلك على سند من أن المدعي كان حائزاً للعقار بحسن نية لمدة 15 عاماً، وأن المدعى عليه لم يثبت ملكيته للعقار.

الحكم رقم 117 لسنة 63 قضائية – جلسة 12/1/1997:
قضت المحكمة برفض دعوى الاستحقاق، وذلك على سند من أن المدعي لم يثبت أنه من الغير، وأن العقار محل الدعوى كان مسجلاً باسم المدعى عليه.

الحكم رقم 320 لسنة 51 قضائية – جلسة 20/5/1982:
قضت المحكمة بقبول دعوى الاستحقاق، وذلك على سند من أن المدعي أثبت أنه من الغير، وأن العقار محل الدعوى غير مملوك للمدين، وأن التنفيذ قد تم على العقار.

وبذلك، فإن أحكام النقض في دعوى الاستحقاق تؤكد على الشروط اللازمة لقبول الدعوى، وإجراءاتها، وآثارها.

مذكرة في دعوى الاستحقاق:

أنا المقيم في مدينة / محافظة / مصر، والمقيد برقم قومي /، أقيم هذه المذكرة في دعوى الاستحقاق رقم / لسنة /، والتي أقامها ضد المدعى عليه /، وذلك للدفاع عن حقوقي في العقار رقم / الكائن في مدينة / محافظة / مصر.

الطلبات

بناءً على ما تقدم، ألتمس من سيادتكم الحكم بقبول الدعوى شكلاً، وفي الموضوع:

ببطلان إجراءات التنفيذ التي تمت على العقار محل الدعوى.
بإثبات ملكيتي للعقار محل الدعوى.
بإلزام المدعى عليه برد العقار محل الدعوى إلي.
الوقائع

يمتلك المدعي العقار رقم / الكائن في مدينة / محافظة / مصر، وذلك بموجب عقد البيع المؤرخ /. وقد كان المدعي يحوز العقار بحسن نية لمدة / عاماً، أي أكثر من مدة تقادم الملكية في العقارات، وهي 30 عاماً.

في يوم / قام المدعى عليه ببيع العقار إلى المدعى عليه الثاني، والذي قام بتسجيل العقار باسمه. ثم قام الدائن / برفع دعوى ضد المدعى عليه الثاني، طالباً التنفيذ على العقار محل الدعوى.

بناءً على ذلك، قام الدائن ببيع العقار بالمزاد العلني، وقام المدعى عليه الثاني بشراء العقار.

الدفوع

أدفع في هذه الدعوى بما يلي:

بطلان إجراءات التنفيذ التي تمت على العقار محل الدعوى، وذلك لعدم ملكية المدعى عليه الثاني للعقار.
إثبات ملكيتي للعقار محل الدعوى، وذلك بموجب عقد البيع المؤرخ /، وبموجب الحيازة الهادئة والمستقرة للعقار لمدة / عاماً.
الطلبات

بناءً على ما تقدم، ألتمس من سيادتكم الحكم بقبول الدعوى شكلاً، وفي الموضوع:

ببطلان إجراءات التنفيذ التي تمت على العقار محل الدعوى.
بإثبات ملكيتي للعقار محل الدعوى.
بإلزام المدعى عليه برد العقار محل الدعوى إلي.
المستندات

عقد البيع المؤرخ /.
شهادة الحيازة.
والله ولي التوفيق

المحامي

الختم

شروط دعوى الاستحقاق:

دعوى الاستحقاق هي دعوى يرفعها شخص من الغير، مطالباً بملكية عقار أو منقول، ضد من يدعي ملكيته له. وتهدف دعوى الاستحقاق إلى حماية حقوق الغير الذي يدعي ملكية الشيء الذي يتم التنفيذ عليه.

ولكي تكون دعوى الاستحقاق مقبولة، يجب أن تتوفر فيها عدة شروط، منها:

  • أن يكون المدعي من الغير: أي أن لا يكون المدعي طرفاً في الدعوى الأصلية.
  • أن يكون العقار أو المنقول محل الدعوى غير مملوك للمدين: أي أن يكون العقار أو المنقول ملكاً للمدعي.
  • أن يكون التنفيذ قد تم على العقار أو المنقول: أي أن يكون التنفيذ قد طال العقار أو المنقول محل النزاع.
  • أن يكون المدعي قد رفع الدعوى خلال مدة تقادم الملكية، وهي 30 عاماً في العقارات و10 أعوام في المنقولات.

وإذا لم تتوفر أي من هذه الشروط، فإن المحكمة تقضي بعدم قبول الدعوى.

شروط دعوى الاستحقاق الفرعية:

ترفع دعوى الاستحقاق الفرعية من قبل شخص من الغير، أثناء إجراءات التنفيذ، مطالباً بملكية العقار أو المنقول محل التنفيذ، ويطلب بطلان الإجراءات التي تمت على العقار أو المنقول.

ولكي تكون دعوى الاستحقاق الفرعية مقبولة، يجب أن تتوفر فيها نفس الشروط التي يجب توافرها في دعوى الاستحقاق الأصلية، بالإضافة إلى شرطين هما:

  • أن يكون المدعي قد رفع الدعوى قبل انتهاء إجراءات التنفيذ: أي قبل بيع العقار أو المنقول بالمزاد العلني.
  • أن يكون المدعي قد أثبت ملكيته للعقار أو المنقول محل الدعوى: وذلك من خلال تقديم المستندات التي تثبت ملكيته للعقار أو المنقول.
  • وإذا لم تتوفر أي من هذه الشروط، فإن المحكمة تقضي بعدم قبول الدعوى الفرعية.

كيف يحكم القاضي في دعوى الاستحقاق:

يحكم القاضي في دعوى الاستحقاق بناءً على ما يقدمه الخصوم من أدلة وقرائن. فإذا ثبت للمحكمة أن المدعي قد أثبت ملكيته للعقار أو المنقول محل الدعوى، فإنها تقضي ببطلان إجراءات التنفيذ التي تمت على العقار أو المنقول، وتقضي لصالح المدعي بحق ملكيته للعقار أو المنقول.

وإذا لم يثبت المدعي ملكيته للعقار أو المنقول محل الدعوى، فإن المحكمة تقضي برفض الدعوى.

وفيما يلي بعض العوامل التي تؤثر على حكم القاضي في دعوى الاستحقاق:

قوة الأدلة التي يقدمها المدعي: كلما كانت الأدلة التي يقدمها المدعي أقوى، زادت فرصه في الفوز في الدعوى.
مدى توفر الشروط اللازمة لقبول الدعوى: إذا لم تتوفر أي من الشروط اللازمة لقبول الدعوى، فإن المحكمة تقضي بعدم قبول الدعوى.
مدى توافر مصلحة المدعي في الدعوى: إذا لم تكن هناك مصلحة للمدعي في الدعوى، فإن المحكمة تقضي برفض الدعوى.

وبذلك، فإن القاضي يحكم في دعوى الاستحقاق بعد دراسة جميع الأدلة والقرائن التي يقدمها الخصوم، وتقدير مدى توافر الشروط اللازمة لقبول الدعوى، ومدى توافر مصلحة المدعي في الدعوى.

دعوى الاستحقاق الأصلية:

دعوى الاستحقاق الأصلية هي دعوى يرفعها شخص من الغير، مطالباً بملكية عقار أو منقول، ضد من يدعي ملكيته له. وتهدف دعوى الاستحقاق إلى حماية حقوق الغير الذي يدعي ملكية الشيء الذي يتم التنفيذ عليه.

ترفع دعوى الاستحقاق الأصلية أمام المحكمة المختصة بالدعاوى العقارية أو الدعاوى المنقولية، حسب نوع العقار أو المنقول محل الدعوى. ويجب على المدعي أن يرفع الدعوى خلال مدة تقادم الملكية، وهي 30 عاماً في العقارات و10 أعوام في المنقولات.

إذا قضت المحكمة بصحة دعوى الاستحقاق الأصلية، فإنها تقضي ببطلان التنفيذ الوارد على العقار أو المنقول، وتقضي لصالح المدعي بحق ملكيته للعقار أو المنقول.

وإذا قضت المحكمة بعدم قبول دعوى الاستحقاق الأصلية، فإنها تقضي برفض الدعوى.

  • مثال على دعوى الاستحقاق الأصلية:

إذا قام شخص بشراء عقار من شخص آخر، ثم قام هذا الشخص الثاني ببيع العقار إلى شخص ثالث، ثم قام الدائن ببيع العقار بالمزاد العلني، فإن صاحب العقار الأول (البائع الأصلي) يمكنه رفع دعوى استحقاق أصلية أمام المحكمة، مطالباً بملكية العقار.

  • الفرق بين دعوى الاستحقاق الأصلية ودعوى الاستحقاق الفرعية
  1. يتم رفع دعوى الاستحقاق الأصلية قبل انتهاء إجراءات التنفيذ.
  2. يتم رفع دعوى الاستحقاق الفرعية أثناء إجراءات التنفيذ.
  3. يشترط لقبول دعوى الاستحقاق الأصلية أن يكون المدعي قد رفع الدعوى خلال مدة تقادم الملكية.
  4. يشترط لقبول دعوى الاستحقاق الفرعية أن يكون المدعي قد رفع الدعوى قبل انتهاء إجراءات التنفيذ، وأن يكون قد أثبت ملكيته للعقار أو المنقول محل الدعوى.

أهمية عبء الإثبات في دعوى الاستحقاق:

أهمية عبء الإثبات في دعوى الاستحقاق تكمن في أنه يضمن سلامة إجراءات التقاضي، ويمنع إهدار الحقوق. فإذا لم يتمكن المدعي من إثبات ملكيته للعقار أو المنقول محل الدعوى، فإن المحكمة تقضي برفض الدعوى.

وفيما يلي بعض التفاصيل حول أهمية عبء الإثبات في دعوى الاستحقاق:

  1. ضمان سلامة إجراءات التقاضي: يضمن عبء الإثبات أن يتم الفصل في الدعوى على أساس الأدلة والقرائن التي تثبت صحة أو بطلان الدعوى. فإذا لم  يتمكن المدعي من إثبات ملكيته للعقار أو المنقول محل الدعوى، فإن ذلك يعني أن الدعوى لا أساس لها من الصحة، وأنها يجب أن تُرفض.
  2. منع إهدار الحقوق: يمنع عبء الإثبات إهدار حقوق المدعي في ملكية العقار أو المنقول محل الدعوى. فإذا تمكن المدعي من إثبات ملكيته للعقار أو المنقول محل الدعوى، فإن ذلك يعني أن له الحق في استرداد ملكيته، وأن المحكمة يجب أن تقضي لصالحه.

وإذا لم يتمكن المدعي من إثبات ملكيته للعقار أو المنقول محل الدعوى بأي من هذه الطرق، فإن المحكمة تقضي برفض الدعوى.

وفيما يلي بعض النصائح للمدعي في دعوى الاستحقاق:

  1. جمع جميع المستندات التي تثبت ملكيته للعقار أو المنقول محل الدعوى.
  2. البحث عن شهود يمكنهم الإدلاء بشهادة تثبت ملكيته للعقار أو المنقول محل الدعوى.
  3. الاستعانة بمحامي متخصص في قضايا الملكية العقارية أو المنقولة.

كيف يؤثر عبء الإثبات على نتيجة القضية:

يؤثر عبء الإثبات على نتيجة القضية بشكل كبير، حيث يحدد من يتحمل مسؤولية إثبات واقعة معينة في الدعوى. فإذا وقع عبء الإثبات على المدعي، فإنه يجب عليه أن يقدم الأدلة والقرائن التي تثبت صحة دعواه. وإذا لم يتمكن المدعي من إثبات دعواه، فإن المحكمة تقضي برفض الدعوى.

وفي دعوى الاستحقاق، يقع عبء الإثبات على عاتق المدعي، لإثبات ملكيته للعقار أو المنقول محل الدعوى. فإذا لم يتمكن المدعي من إثبات ملكيته للعقار أو المنقول محل الدعوى، فإن المحكمة تقضي برفض الدعوى، وذلك حتى لا يتم إهدار حقوق المدعي في ملكيته.

وفيما يلي بعض الأمثلة على كيفية تأثير عبء الإثبات على نتيجة القضية:

  • إذا رفع شخص دعوى استحقاق على شخص آخر، مطالباً بملكية عقار، فإن المحكمة تقضي لصالح المدعي إذا تمكن من إثبات ملكيته للعقار، وذلك حتى لا يتم إهدار حقوقه في ملكيته.
  • إذا رفع شخص دعوى تعويض على شخص آخر، مطالباً بتعويضه عن ضرر لحق به، فإن المحكمة تقضي لصالح المدعي إذا تمكن من إثبات وقوع الضرر، وذلك حتى لا يتم إهدار حقوقه في التعويض.
  • إذا رفع شخص دعوى بطلان عقد، فإن المحكمة تقضي لصالح المدعي إذا تمكن من إثبات بطلان العقد، وذلك حتى لا يتم إهدار حقوقه في البطلان.
    ولذلك، فإن على المدعي في أي دعوى أن يبذل قصارى جهده لإثبات دعواه، وذلك حتى يتمكن من الحصول على حكم لصالحه.

في الختام، ندرك جميعًا أهمية عبء الإثبات في دعوى الاستحقاق الفرعية في القانون. إنه عنصر حاسم يحدد مصير القضايا ويسهم في تحقيق العدالة والنزاهة في النظام القانوني. عبء الإثبات ليس مجرد مسألة قانونية، بل يمثل ركيزة أساسية للحفاظ على استقرار القانون وضمان احترام الحقوق والواجبات.
لذا، يجب على الأفراد والمؤسسات الاستعداد الجيد والعمل بدقة في جمع وتقديم الأدلة والشهادات عند التعامل مع دعوى الاستحقاق. إن التفاني في هذا العمل يساهم في تحقيق العدالة وتعزيز الثقة في القانون والنظام القضائي.
عبء الإثبات هو تذكير دائم بأهمية الشفافية والصدق في العلاقات القانونية، وهو يشير إلى أن القوانين تعتمد على الأدلة والحقائق. إن الالتزام بمبادئ عبء الإثبات يعزز الاستدامة والعدالة في المجتمع ويحقق تناغمًا أفضل بين الأفراد والجهات القانونية.
في نهاية المطاف، عندما ندرك دور عبء الإثبات ونتعامل معه بشكل صحيح، فإننا نضمن تحقيق العدالة والنجاح في دعوى الاستحقاق، مما يعزز الثقة في القانون ويسهم في بناء مجتمع يعتمد على حكم القانون والاحترام المتبادل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *