تعريف الهبة في القانون و5 أنواع للهبة في الإسلام

الهبة

تعريف الهبة في القانون و5 أنواع للهبة في الإسلام , الهبة، هي مفهوم قانوني قديم ومعروف يمتد جذوره إلى العصور القديمة، وقد شكلت جزءًا أساسيًا من نظام القوانين المدنية والقانون العام في معظم الدول حول العالم. تمثل الهبة عملية نقل ملكية أو حقوق معينة من شخص إلى آخر دون الحاجة إلى مقابل مالي أو تعويض. إن هذا المفهوم القانوني يعكس القيم والعلاقات الاجتماعية والاقتصادية التي ترتكز عليها المجتمعات.
في هذا المقال، سنستكشف مفهوم الهبة في القانون بمزيد من التفصيل، وسنتناول مجموعة من المواضيع المتعلقة بها. سنتناول أهمية الهبة في الحياة اليومية والأثر القانوني لها. سنقوم أيضًا بمناقشة الشروط والقيود التي يجب أن تلتزم بها الهبة لتكون قانونية، وسنتناول القوانين واللوائح التي تنظم هذا المفهوم في مختلف القوانين المدنية والقانون العام. تضمن هذا المقال أيضًا أمثلة عملية وحالات قانونية لتوضيح كيفية تطبيق مفهوم الهبة في الواقع.

تعريف الهبة:

الهبة هي تمليك مال بلا عوض في حال حياة المالك. وهي من العقود التي يقصد بها التبرع والسخاء.
الهبة، هي عملية تمليك مال أو حقوق دون مقابل في حال حياة المالك. يعني ذلك أن الشخص الذي يقوم بمنح الهبة يفعل ذلك من دون متطلبات مادية مقابل هذا التمليك. إن مفهوم الهبة يرتبط بالتبرع والسخاء، حيث يعبِّر عن نوع من العطاء والإحسان دون أي انتظار للمقابل المادي.
تعد الهبة من العقود المعترف بها قانونًا، وتخضع لقوانين ولوائح محددة تختلف من دولة إلى أخرى. يهدف هذا التنظيم القانوني إلى حماية حقوق الأطراف المشتركة في العقد وتحديد الشروط والقيود التي يجب أن تُلتزم بها الهبة لتكون قانونية ومعترف بها قانونيًا.
إن الهبة تعكس قيم المرونة والعلاقات الاجتماعية الإيجابية، وتشكل وسيلة للتعبير عن العناية والمحبة بين الأفراد والمجتمعات.

تعريف الهبة لغة

الهبة لغة هي الهدية من الله والتبرع والتفضل على الغير ولو بغير مال أي بما ينتفع به مطلقا سواء كان مالا ام غير مال، وتستخدم كلمة هبة كاسم للبنات.

تعريف الهبة اصطلاحا

الهبة اصطلاحا هي تمليك مال بلا عوض في حال حياة المالك. وهي من العقود التي يقصد بها التبرع والسخاء.

شروط الهبة في الإسلام:

الهبة في الإسلام هي تمليك مال بلا عوض في حال حياة المالك، وهي من العقود التي يقصد بها التبرع والسخاء. يشترط لصحة الهبة في الإسلام توافر الشروط التالية:

  • الأهلية: فلا بد أن يكون الواهب والموهوب له بالغين عاقلين، فلا يصح هبة الولي لابنه الصغير، ولا يصح هبة المجنون أو المعتوه.
  • التراضي: فلا بد أن يكون كل من الواهب والموهوب له راضيًا بالعقد، فلا يصح هبة الشيء عنوة أو إكراه.
  • المنفعة: فلا بد أن يكون الشيء الموهوب ذا منفعة للموهوب له، فلا يصح هبة الشيء الذي لا منفعة فيه، مثل الجثة أو الحيوانات الميتة.
  • التسليم: فلا بد أن يسلم الواهب الشيء الموهوب إلى الموهوب له، فلا يصح هبة الشيء الذي لم يسلمه الواهب إلى الموهوب له.

وإضافة إلى هذه الشروط، فقد اشترط بعض الفقهاء شرطًا إضافيًا، وهو الخلو من العيوب الخفية، أي أن يكون الشيء الموهوب خاليًا من العيوب التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، مثل العيوب في المنفعة أو في الصفة.

وإذا اختل أحد هذه الشروط، فإن الهبة تكون باطلة.

حكم الهبة في الإسلام

الهبة في الإسلام مشروعة، وحث الإسلام على التبرع والسخاء، وجعل للواهب أجرًا عند الله تعالى. قال الله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق: 2-3].

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس” [متفق عليه].

حكم الهبة لأحد الأبناء:

الهبة لأحد الأبناء في الإسلام هي جائز شرعًا، ولا حرج فيها، ولكن يستحب للوالدين أن يعدلوا بين أبنائهم في الهبات، فلا يفضلون بعضهم على بعض إلا لمعنى معتبر، مثل أن يكون أحدهم فقيرًا أو محتاجًا، أو أن يكون أحدهم قد قدم لوالديه معروفًا أو خدمة.

وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم” [متفق عليه].

وإذا فضل الوالد أحد أبنائه في الهبة دون غيره، فإنه يكون آثمًا بهذا الفعل، ويجب عليه أن يرجع عن ظلمه، وأن يعدل بين أبنائه.

وهناك بعض الحالات التي يجوز فيها للوالد أن يفضل أحد أبنائه في الهبة، منها:

  • إذا كان أحد الأبناء فقيرًا أو محتاجًا، وكان الآخر غنيًا، ففي هذه الحالة يجوز للوالد أن يفضل الابن الفقير في الهبة، حتى يسد حاجته.
  • إذا كان أحد الأبناء قد قدم لوالديه معروفًا أو خدمة، ففي هذه الحالة يجوز للوالد أن يفضله في الهبة، كنوع من المكافأة على ما قدم.
  • إذا كان أحد الأبناء قد أطاع والديه وأحسن إليهما، وكان الآخر قد عصى والديه وأساء إليهما، ففي هذه الحالة يجوز للوالد أن يفضل الابن المطيع في الهبة، كنوع من التشجيع على الطاعة.

ولكن يجب أن يكون هذا الفضل معتدلًا، وأن لا يصل إلى حد الظلم، وإلا فإنه يكون محرمًا.

شروط الهبة في العقار:

تخضع الهبة في العقار لأحكام القانون المدني المصري، بالإضافة إلى بعض الأحكام الخاصة التي تنظمها القوانين الأخرى، مثل قانون الشهر العقاري.

وفيما يلي شروط الهبة في العقار:

  1. الأهلية: فلا بد أن يكون الواهب والموهوب له بالغين عاقلين، فلا يصح هبة الولي لابنه الصغير، ولا يصح هبة المجنون أو المعتوه.
  2. التراضي: فلا بد أن يكون كل من الواهب والموهوب له راضيًا بالعقد، فلا يصح هبة الشيء عنوة أو إكراه.
  3. المنفعة: فلا بد أن يكون العقار الموهوب ذا منفعة للموهوب له، فلا يصح هبة العقار الذي لا منفعة فيه، مثل العقار المهدم.
  4. التسليم: فلا بد أن يسلم الواهب العقار الموهوب إلى الموهوب له، فلا يصح هبة العقار الذي لم يسلمه الواهب إلى الموهوب له.
  5. التسجيل: فلا بد من تسجيل عقد الهبة في الشهر العقاري، حتى يكون نافذًا في حق الغير.

وإضافة إلى هذه الشروط، فقد اشترط بعض الفقهاء شرطًا إضافيًا، وهو خلو العقار الموهوب من العيوب الخفية، أي أن يكون العقار خاليًا من العيوب التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، مثل العيوب في المنفعة أو في الصفة.

وإذا اختل أحد هذه الشروط، فإن الهبة تكون باطلة.

آثار الهبة في العقار

ترتب الهبة في العقار آثارًا عديدة، منها:

  • نقل ملكية العقار الموهوب إلى الموهوب له: أي أن يصبح الموهوب له مالكًا للعقار الموهوب، ويحق له التصرف فيه كيفما يشاء.
  • التزام الواهب بضمان العيوب الخفية في العقار الموهوب: إذا ظهر عيب خفي في العقار الموهوب بعد التسليم، فإن الواهب يكون ضامنا للموهوب له من هذا العيب.
  • حق الموهوب له في الرجوع على الواهب إذا رجع عن الهبة: يجوز للموهوب له أن يرجع على الواهب إذا رجع عن الهبة في مدة معينة، وهي مدة تعادل مدة خيار المجلس في البيع، أي ثلاثة أيام.

حكم الهبة في العقار

الهبة في العقار مشروعة، ولا حرج فيها، ولكن يستحب للوالدين أن يعدلوا بين أبنائهم في الهبات، فلا يفضلون بعضهم على بعض إلا لمعنى معتبر، مثل أن يكون أحدهم فقيرًا أو محتاجًا، أو أن يكون أحدهم قد قدم لوالديه معروفًا أو خدمة.

وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم” [متفق عليه].

وإذا فضل الوالد أحد أبنائه في الهبة دون غيره، فإنه يكون آثمًا بهذا الفعل، ويجب عليه أن يرجع عن ظلمه، وأن يعدل بين أبنائه.

وهناك بعض الحالات التي يجوز فيها للوالد أن يفضل أحد أبنائه في الهبة، منها:

  • إذا كان أحد الأبناء فقيرًا أو محتاجًا، وكان الآخر غنيًا، ففي هذه الحالة يجوز للوالد أن يفضل الابن الفقير في الهبة، حتى يسد حاجته.
  • إذا كان أحد الأبناء قد قدم لوالديه معروفًا أو خدمة، ففي هذه الحالة يجوز للوالد أن يفضله في الهبة، كنوع من المكافأة على ما قدم.
  • إذا كان أحد الأبناء قد أطاع والديه وأحسن إليهما، وكان الآخر قد عصى والديه وأساء إليهما، ففي هذه الحالة يجوز للوالد أن يفضل الابن المطيع في الهبة، كنوع من التشجيع على الطاعة.
  • ولكن يجب أن يكون هذا الفضل معتدلًا، وأن لا يصل إلى حد الظلم، وإلا فإنه يكون محرمًا.

يتم تسجيل الهبة في العقار وفقًا للإجراءات التالية

  • يجب أن يحضر الواهب والموهوب له إلى مكتب الشهر العقاري المختص.
  • يجب أن يقدم الواهب والموهوب له أصل عقد الهبة.
  • يجب أن يسد الموهوب له الرسوم المقررة.
  • يقوم موظف الشهر العقاري بتسجيل عقد الهبة في سجلات الشهر العقاري.

الهبة في الميراث:

الهبة هي تمليك مال بلا عوض في حال حياة المالك، وهي من العقود التي يقصد بها التبرع والسخاء.

حكم الهبة في الميراث

الهبة في الميراث مشروعة، ولا تؤثر على حق الورثة في الميراث، إلا في بعض الحالات، وهي:

  • إذا وهب الواهب أكثر من ثلث تركته، فإن هذا التجاوز يُخصم من حصة الورثة الشرعيين.
  • إذا وهب الواهب أحد الورثة دون الآخرين، فإن هذا التجاوز يُخصم من حصة الورثة الآخرين.
  • إذا وهب الواهب أحد الورثة في مرض الموت، فإن هذه الهبة تعتبر وصية، ويُخصم نصابها من حصة الورثة الآخرين.

آثار الهبة في الميراث

ترتب الهبة في الميراث آثارًا عديدة، منها:

  • إذا كانت الهبة في حدود الثلث، فإنها تبقى صحيحة، ولا تؤثر على حق الورثة في الميراث.
  • إذا كانت الهبة أكثر من ثلث وتركة، فإنها تُخصم من حصة الورثة الشرعيين، دون أن يُظلم أحدهم.
  • إذا كانت الهبة أحد الورثة دون الآخرين، فإنها تُخصم من حصة الورثة الآخرين، دون أن يُظلم أحدهم.
  • إذا كانت الهبة أحد الورثة في مرض الموت، فإنها تعتبر وصية، ويُخصم نصابها من حصة الورثة الآخرين، دون أن يُظلم أحدهم.

ملاحظات مهمة

  • يجب أن تكون الهبة صادرة عن نية التبرع، أي أن يكون الواهب يقصد بها مجرد التصدق على الموهوب له، دون أن يكون له أي مصلحة شخصية في ذلك.
  • يجب أن تكون الهبة صحيحة من حيث الشكل، أي أن تتوفر فيها جميع الشروط اللازمة لصحة العقد، مثل أهلية الواهب والموهوب له، والتراضي، والمنفعة، والتسليم.
  • يجب أن تكون الهبة صحيحة من حيث المضمون، أي أن لا تخالف أحكام القانون أو الشريعة الإسلامية.

مثال

  • إذا كان رجل لديه ثلاثة أبناء، وقام بمنح أحدهم شقة في حياته، فإن هذه الهبة تبقى صحيحة، ولا تؤثر على حق الورثة الآخرين في الميراث. ولكن إذا
  • قام الرجل بمنح نفس الشقة لأحد أبنائه في مرض الموت، فإن هذه الهبة تعتبر وصية، ويُخصم نصابها من حصة الورثة الآخرين، دون أن يُظلم أحدهم.

متى تبطل الهبة:

تبطل الهبة في الحالات التالية:

  • عدم توافر شروط صحة الهبة: إذا لم تتوافر أحد الشروط اللازمة لصحة الهبة، مثل أهلية الواهب والموهوب له، أو التراضي، أو المنفعة، أو التسليم، فإن الهبة تكون باطلة.
  • رد الواهب الهبة: يجوز للواهب أن يرد الهبة في مدة محددة، وهي مدة تعادل مدة خيار المجلس في البيع، أي ثلاثة أيام.
  • موت الواهب قبل التسليم: إذا توفي الواهب قبل أن يسلم الشيء الموهوب إلى الموهوب له، فإن الهبة تبطل.
  • رد الموهوب له الهبة: يجوز للموهوب له أن يرد الهبة إلى الواهب في حالة إذا كان الشيء الموهوب معيباً، أو إذا كان الواهب قد رجع عن الهبة.
  • إبطال الهبة من المحكمة: يجوز للمحكمة أن تبطل الهبة إذا ثبت أنها صدرت تحت تأثير الإكراه أو الغش أو التدليس.

حكم الهبة الباطلة

الهبة الباطلة هي عقد لا وجود له في نظر القانون، ولا يترتب عليه أي آثار.

مثال

إذا قام شخص بمنح أحد أبنائه سيارة، ولكن لم يكن الابن بالغًا، فإن هذه الهبة تكون باطلة لعدم توافر شرط أهلية الموهوب له.

أنواع الهبة:

تقسم الهبة إلى عدة أنواع، منها:

الهبة العامة هي الهبة التي تُقدم إلى شخص غير محدد، مثل الهبة التي يُقدمها شخص إلى الفقراء أو المساكين.

حكم الهبة العامة

الهبة العامة مشروعة في الإسلام، ولكن يُفضل أن يحدد الواهب في عقد الهبة الأشخاص المستفيدين من الهبة، حتى لا يحدث أي نزاع في المستقبل.

الهبة الخاصة

الهبة الخاصة هي الهبة التي تُقدم إلى شخص محدد، مثل الهبة التي يُقدمها شخص إلى أحد أبنائه.

حكم الهبة الخاصة

الهبة الخاصة مشروعة في الإسلام، ولا حرج فيها.

الهبة المعلقة

الهبة المعلقة هي الهبة التي تُصبح نافذة في حال تحقق شرط معين، مثل الهبة التي يُقدمها شخص إلى أحد أبنائه إذا حصل على شهادة جامعية.

حكم الهبة المعلقة

الهبة المعلقة مشروعة في الإسلام، ولكن يجب أن يكون الشرط ممكنًا ومحققًا في المستقبل.

الهبة الموصوفة

الهبة الموصوفة هي الهبة التي يُحدد فيها الشيء الموهوب وصفًا دقيقًا، مثل الهبة التي يُقدمها شخص إلى أحد أبنائه سيارة معينة.

حكم الهبة الموصوفة

الهبة الموصوفة مشروعة في الإسلام، ولكن يجب أن يكون الشيء الموهوب موجودًا ومقدرًا.

الهبة المقيدة

الهبة المقيدة هي الهبة التي يُفرض عليها شرط معين، مثل الهبة التي يُقدمها شخص إلى أحد أبنائه بشرط أن يحافظ على العقار الموهوب.

حكم الهبة المقيدة

الهبة المقيدة مشروعة في الإسلام، ولكن يجب أن يكون الشرط ممكنًا ومحققًا في المستقبل.

هل يمكن الطعن في الهبة بعد وفاة الواهب؟

نعم، يمكن الطعن في الهبة بعد وفاة الواهب، وذلك في الحالات التالية:

  1. إذا كانت الهبة باطلة: إذا كانت الهبة باطلة لأسباب تتعلق بأهلية الواهب أو الموهوب له، أو لعدم توافر شرط من شروط صحة الهبة، فإنها تظل باطلة حتى بعد وفاة الواهب، ويمكن الطعن فيها في أي وقت.
  2. إذا كانت الهبة مشوبة بعيب من عيوب الرضا: إذا كانت الهبة مشوبة بعيب من عيوب الرضا، مثل الإكراه أو الغش أو التدليس، فإنها تظل باطلة حتى بعد وفاة الواهب، ويمكن الطعن فيها في أي وقت.
  3. إذا كانت الهبة مخالفة للقانون: إذا كانت الهبة مخالفة للقانون، مثل الهبة التي تزيد عن ثلث تركة الواهب، فإنها تظل باطلة حتى بعد وفاة الواهب، ويمكن الطعن فيها في أي وقت.
  4. إذا كانت الهبة مشروطة بأداء الواهب لشيء للموهوب له: إذا كانت الهبة مشروطة بأداء الواهب لشيء للموهوب له، مثل الهبة التي تُقدم مقابل رعاية الواهب للموهوب له، فإن الموهوب له يُمكنه الطعن في الهبة إذا لم يقم الواهب بأداء الشرط.

الإجراءات المتبعة للطعن في الهبة بعد وفاة الواهب:

يتم الطعن في الهبة بعد وفاة الواهب عن طريق رفع دعوى قضائية أمام المحكمة المختصة، ويجب أن يُقدم المدعي في دعواه ما يثبت وجود الهبة، وسبب الطعن فيها.

وإذا حكمت المحكمة ببطلان الهبة، فإنها تُصدر قرارًا ببطلانها، ويُصبح هذا القرار نهائيًا بعد استنفاذ طرق الطعن فيه.

مثال

إذا قام شخص بمنح أحد أبنائه سيارة، ولكن كان الابن قاصرًا وقت الهبة، فإن هذه الهبة تكون باطلة لعدم توافر شرط أهلية الموهوب له. وفي هذه الحالة، يُمكن للوالدين أو الورثة الطعن في الهبة بعد وفاة الواهب، وذلك عن طريق رفع دعوى قضائية أمام المحكمة المختصة.

هل يجوز الرجوع في الهبة للزوجة:

يجوز للزوج الرجوع في الهبة للزوجة في الحالات التالية:

  • إذا كانت الهبة تمت أثناء قيام الزوجية، وقبل الطلاق: في هذه الحالة، يجوز للزوج الرجوع في الهبة في مدة محددة، وهي مدة تعادل مدة خيار المجلس في البيع، أي ثلاثة أيام.
  • إذا كانت الهبة تمت في مرض الموت: في هذه الحالة، تعتبر الهبة وصية، ويجوز للزوج الرجوع فيها في حدود ثلث تركته.
  • إذا كانت الهبة تمت بقصد الحيلولة بين الزوجة وحقوقها الشرعية: في هذه الحالة، يجوز للزوجة الرجوع في الهبة في أي وقت.

في الشريعة الإسلامية

يجوز للزوج الرجوع في الهبة للزوجة في الحالات التالية:

  • إذا كانت الهبة تمت أثناء قيام الزوجية، وقبل الطلاق: في هذه الحالة، يجوز للزوج الرجوع في الهبة في مدة محددة، وهي مدة تعادل مدة خيار المجلس في البيع، أي ثلاثة أيام.
  • إذا كانت الهبة تمت في مرض الموت: في هذه الحالة، تعتبر الهبة وصية، ويجوز للزوج الرجوع فيها في حدود ثلث تركته.
  • إذا كانت الهبة تمت بقصد الحيلولة بين الزوجة وحقوقها الشرعية: في هذه الحالة، يجوز للزوجة الرجوع في الهبة في أي وقت.

الحكم الشرعي

الرجوع في الهبة للزوجة جائز في القانون المصري والشريعة الإسلامية، وذلك في الحالات التي نص عليها القانون أو الشريعة.

الإجراءات المتبعة للرجوع في الهبة للزوجة

يتم الرجوع في الهبة للزوجة عن طريق رفع دعوى قضائية أمام المحكمة المختصة، ويجب أن يُقدم المدعي في دعواه ما يثبت وجود الهبة، وسبب الرجوع فيها.

وإذا حكمت المحكمة بالرجوع في الهبة، فإنها تُصدر قرارًا ببطلانها، ويُصبح هذا القرار نهائيًا بعد استنفاذ طرق الطعن فيه.

مثال

إذا قام رجل بمنح زوجته منزلًا أثناء قيام الزوجية، ثم طلقها بعد ذلك، فإن للزوج الحق في الرجوع في الهبة في مدة محددة، وهي مدة تعادل مدة خيار المجلس في البيع، أي ثلاثة أيام.

مقدار الهبة في الشرع:

يجوز للإنسان أن يهب ما شاء من ماله، ولكن هناك حدًا أقصى للهبة، وهو ثلث تركته.

ومعنى ذلك أنه لا يجوز للإنسان أن يهب أكثر من ثلث تركته، فإذا مات الإنسان وترك أكثر من ثلث تركته هبةً، فإن الورثة الشرعيين يحق لهم أن يطالبوا بالميراث الزائد عن ثلث التركة.

وهذا الحد الأقصى للهبة إنما هو لضمان حق الورثة الشرعيين في الميراث، فلا يجوز للإنسان أن يحرمهم من حقهم في الميراث بمجرد هبته لأكثر من ثلث تركته.

استثناءات من الحد الأقصى للهبة

هناك بعض الاستثناءات من الحد الأقصى للهبة، وهي:

  • الهبة للزوجة: يجوز للزوج أن يهب أكثر من ثلث تركته لزوجته، وذلك دون أن يحق للورثة الشرعيين المطالبة بالميراث الزائد عن ثلث التركة.
  • الهبة للأقارب: يجوز للإنسان أن يهب أكثر من ثلث تركته لأقاربه، وذلك دون أن يحق للورثة الشرعيين المطالبة بالميراث الزائد عن ثلث التركة.
  • الهبة للجهات الخيرية: يجوز للإنسان أن يهب أكثر من ثلث تركته للجهات الخيرية، وذلك دون أن يحق للورثة الشرعيين المطالبة بالميراث الزائد عن ثلث التركة.

حكم الهبة التي تزيد عن ثلث التركة

  • إذا زادت الهبة عن ثلث التركة، فإنها تكون باطلة، ولا تُحسب من التركة، ولا يحق للورثة الشرعيين المطالبة بالميراث الزائد عن ثلث التركة.

الحكم الشرعي

  • حد الهبة في الشرع هو ثلث التركة، ولا يجوز للإنسان أن يهب أكثر من ثلث تركته، ولكن هناك بعض الاستثناءات من هذا الحد، مثل الهبة للزوجة والأقارب والجهات الخيرية.

في الختام، تظل الهبة مفهومًا قانونيًا واجتماعيًا ذو أهمية كبيرة في حياتنا. إن قدرتنا على التفاعل مع الآخرين بروح السخاء والتضامن تعكس قيمًا إنسانية عظيمة. يمكن أن تكون الهبة وسيلة لمساعدة الآخرين في الحصول على المساعدة التي يحتاجونها وبناء جسور الثقة والتعاون.
بصفتها عقدًا قانونيًا معترفًا به، يجب أن تتم مراعاة الشروط والقوانين المحددة للهبة في كل حالة. إلا أن الجانب الإنساني والاجتماعي للهبة يبقى الأهم، حيث تكون هذه اللحظات من الكرم والعطاء تجسيدًا لروح الإنسانية والرحمة.
فلنستمر في ممارسة فن الهبة بكل سخاء، ولنعمل معًا على بناء مجتمعات أفضل تعتمد على التعاون والتضامن، حيث يكون العطاء والتفاهم هما القاعدة السائدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *