تعريف شركة المفاوضة و3 خصائص لشركة المفاوضة

شركة المفاوضة

تعريف شركة المفاوضة و3 خصائص لشركة المفاوضة , في عالم الأعمال اليوم، تعتبر المفاوضة أحد أساليب البقاء والازدهار في مشهد المنافسة الشديدة. وفي هذا السياق، تبرز شركات المفاوضة بوصفها جوهرًا لتيسير وتحسين عمليات التفاوض والتوصل إلى اتفاقيات ناجحة بين الأطراف المختلفة. تمتلك هذه الشركات خبرة استراتيجية تسهم في تحقيق الأهداف المالية والتجارية لعملائها، سواء كان ذلك في مجالات التجارة الدولية، أو حل النزاعات، أو التفاوض على العقود التجارية المعقدة.

تعتبر مهارات المفاوضة وفهم الديناميات المعقدة للعمليات التفاوضية جوهرية لنجاح الأعمال في الوقت الحاضر. إن مقالنا هذا سيستكشف دور شركات المفاوضة وأهميتها في البيئة الأعمالية المتغيرة باستمرار. سنلقي نظرة على أنشطتها وتحدياتها، ونستكشف الاستراتيجيات التي تعتمدها لتحقيق النجاح والتفوق في سوق الأعمال اليومي. إن شركات المفاوضة تلعب دورًا أساسيًا في تسهيل العمليات التجارية وتحقيق الفوائد المشتركة بين الأطراف، وهذا المقال سيسلط الضوء على هذا الدور وأهميته في الساحة العالمية.

تعريف شركة المفاوضة:

تعريف شركة المفاوضة في اللغة:
المفاوضة: لغةً مشتقة من التفويض بمعنى ردّ الأمر إلى جهة أخرى، والاشتراك في كلّ شيء، أو هي من المساواة.
تعريف شركة المفاوضة في الاصطلاح:
هي أن يُفَوِّضَ كلُّ واحِدٍ مِنهما التَّصَرُّفَ للآخَرِ في حُضورِه وغَيبتِه، ويُلزِمَه كلَّ ما يَعمَلُه شَريكُه.

هي هيئة تجارية مكونة من شركاء يشتركون في ملكية وإدارة العمل بالتناوب والثقة المتبادلة. يتيح هذا النموذج للشركاء توكيل بعضهم البعض لاتخاذ القرارات والتصرف نيابة عنهم في مختلف جوانب العمل، سواء أكانوا في حضرة بعضهم البعض أم لا. يقوم كل شريك بالالتزام بكل ما يتخذه شريكه من قرارات وإجراءات، مما يجعل الثقة والتفاهم الجيد بين الشركاء أمرًا أساسيًا لنجاح هذا النوع من الشركات. تتميز شركات المفاوضة بقدرتها على تسهيل عمليات التفاوض وإتمام الصفقات بشكل مؤسسي وفعال، وهي تعد جزءًا مهمًا من البنية الاقتصادية التي تعزز التعاون وتمكين ريادة الأعمال

خصائص شركة المفاوضة:

تتميز شركة المفاوضة بمجموعة من الخصائص التي تميزها عن أنواع الشركات الأخرى، ومن أهم هذه الخصائص ما يلي:

  1. المرونة والشفافية الكاملة: تتميز شركة المفاوضة بالمرونة والشفافية الكاملة، حيث لا تتطلب شروطا محددة، ويمكن أن يتم الاتفاق عليها بين الشركاء حسب احتياجاتهم ورغباتهم، كما أن الشريك في شركة المفاوضة يكون على علم تام بكافة الأمور المتعلقة بالشركة، بما في ذلك تصرفات الشريك الآخر.
  2. مسؤولية الشركاء متضامنة فيما بينهم: تكون مسؤولية الشركاء في شركة المفاوضة متضامنة فيما بينهم، بمعنى أن كل شريك مسؤول عن ديون الشركة كاملة، سواء كانت ديونًا مستحقة عليه شخصيًا أو على الشركة، وهذا يعني أنه يمكن للدائنين مطالبة أي شريك من الشركاء بكامل الدين، ثم يرجع هذا الشريك على الشركاء الآخرين لاسترداد ما دفعه.
  3. إمكانية المساهمة بكافة أنواع المساهمات: يمكن المساهمة في شركة المفاوضة بكافة أنواع المساهمات، سواء كانت نقدية أو عينية أو عمل، وهذا يمنح الشركاء حرية أكبر في تحديد مساهماتهم في الشركة.

حكم شركة المفاوضة في الفقه الإسلامي:

  • يجوز عقد شركة المفاوضة عند الحنفية، ويشترط فيها أن تكون الشركة بين اثنين، وأن تكون الأموال المستثمرة معلومة، وأن يكون العمل مشروعا. أما عند الشافعية والحنابلة فلا يجوز عقد شركة المفاوضة؛ لأنه عقدٌ لم يرد الشرع بمثله؛ لاشتمالها على أنواعٍ من الغرر.

شروط شركة المفاوضة:

يشترط في شركة المفاوضة عند الحنفية، بالإضافة إلى الشروط العامة للشركات، ما يلي:

  • أن يكون الشركاء اثنين على الأقل: لا يجوز أن تتكون شركة المفاوضة من شريك واحد فقط، بل يجب أن يكون هناك شريكان على الأقل.
  • أن تكون الأموال المستثمرة معلومة: يجب أن تكون الأموال المستثمرة في شركة المفاوضة معلومة من حيث المقدار والنوع، حتى يمكن تحديد حصة كل شريك في الربح والخسارة.
  • أن يكون العمل مشروعا: يجب أن يكون العمل الذي تقوم به شركة المفاوضة مشروعا، ولا يجوز أن يكون من الأعمال المحرمة شرعا.
    أما عند الشافعية والحنابلة فلا يجوز عقد شركة المفاوضة؛ لأنه عقدٌ لم يرد الشرع بمثله؛ لاشتمالها على أنواعٍ من الغرر.

وفيما يلي شرح لهذه الشروط:

1. شرط تعدد الشركاء:

  • يشترط في شركة المفاوضة أن يكون الشركاء اثنين على الأقل، وذلك لأن شركة المفاوضة تقوم على أساس التفويض، ولا يجوز أن يفوض شخص نفسه لشخص آخر، وبالتالي لا يجوز أن تكون شركة المفاوضة بين شخص واحد فقط.

2. شرط العلم بالأموال المستثمرة:

  • يشترط في شركة المفاوضة أن تكون الأموال المستثمرة فيها معلومة من حيث المقدار والنوع، حتى يمكن تحديد حصة كل شريك في الربح والخسارة. فإذا كانت الأموال المستثمرة غير معلومة، فإن ذلك يؤدي إلى عدم معرفة حصة كل شريك في الربح والخسارة، وبالتالي إلى عدم استقرار الشركة.

3. شرط مشروعية العمل:

  • يشترط في شركة المفاوضة أن يكون العمل الذي تقوم به مشروعا، ولا يجوز أن يكون من الأعمال المحرمة شرعا. فإذا كان العمل محرما شرعا، فإن ذلك يؤدي إلى بطلان الشركة.

حكم شركة المفاوضة:

يختلف حكم شركة المفاوضة في الفقه الإسلامي بين المذاهب، فعند الحنفية يجوز عقد شركة المفاوضة، ويشترط فيها أن تكون الشركة بين اثنين، وأن تكون الأموال المستثمرة معلومة، وأن يكون العمل مشروعا.

أما عند الشافعية والحنابلة فلا يجوز عقد شركة المفاوضة؛ لأنه عقدٌ لم يرد الشرع بمثله؛ لاشتمالها على أنواعٍ من الغرر.

وفيما يلي تفصيل حكم شركة المفاوضة في كل مذهب:

الحنفية:

يجوز عقد شركة المفاوضة عند الحنفية، ويشترط فيها ما يلي:

  • أن يكون الشركاء اثنين على الأقل: لا يجوز أن تتكون شركة المفاوضة من شريك واحد فقط، بل يجب أن يكون هناك شريكان على الأقل.
  • أن تكون الأموال المستثمرة معلومة: يجب أن تكون الأموال المستثمرة في شركة المفاوضة معلومة من حيث المقدار والنوع، حتى يمكن تحديد حصة كل شريك في الربح والخسارة.
  • أن يكون العمل مشروعا: يجب أن يكون العمل الذي تقوم به شركة المفاوضة مشروعا، ولا يجوز أن يكون من الأعمال المحرمة شرعا.

الشافعية والحنابلة:

لا يجوز عقد شركة المفاوضة عند الشافعية والحنابلة؛ لأنه عقدٌ لم يرد الشرع بمثله؛ لاشتمالها على أنواعٍ من الغرر.

ويرى الشافعية والحنابلة أن شركة المفاوضة لا تجوز، وذلك لأنها تتضمن نوعين من الغرر:

  • غرر الاشتراك: وهو أن كل شريك لا يعلم ما سيشتريه شريكه الآخر، وبالتالي لا يعلم ما سيحصل عليه من ربح أو خسارة.
  • غرر التصرف: وهو أن كل شريك لا يعلم ما سيفعله شريكه الآخر، وبالتالي لا يعلم ما سيتعرض له من مخاطر.

وبناءً على ذلك، فإن عقد شركة المفاوضة عند الشافعية والحنابلة باطل، ولا ينتج عنه أي أثر قانوني.

خطوات انشاء شركة المفاوضة:

خطوات إنشاء شركة المفاوضة في الفقه الإسلامي عند الحنفية هي كما يلي:

  1. اختيار الشركاء: يجب أن يكون هناك شريكان على الأقل، وأن يكونوا راشدين، وذوي أهلية التصرف.
  2. تحديد رأس المال: يجب أن يكون رأس المال معلوما من حيث المقدار والنوع، حتى يمكن تحديد حصة كل شريك في الربح والخسارة.
  3. تحديد العمل: يجب أن يكون العمل الذي تقوم به شركة المفاوضة مشروعا، ولا يجوز أن يكون من الأعمال المحرمة شرعا.
  4. عقد الشركة: يتم عقد الشركة بعقد بين الشركاء، يحدد فيه جميع الشروط والأحكام المتعلقة بالشركة.

وفيما يلي تفصيل هذه الخطوات:

اختيار الشركاء:

  • يجب أن يكون هناك شريكان على الأقل في شركة المفاوضة، وأن يكونوا راشدين، وذوي أهلية التصرف. فإذا كان أحد الشركاء قاصرا، أو غير ذي أهلية التصرف، فإن الشركة تكون باطلة.

تحديد رأس المال:

  • يجب أن يكون رأس المال معلوما من حيث المقدار والنوع، حتى يمكن تحديد حصة كل شريك في الربح والخسارة. فإذا كان رأس المال غير معلوم، فإن الشركة تكون باطلة.

تحديد العمل:

  • يجب أن يكون العمل الذي تقوم به شركة المفاوضة مشروعا، ولا يجوز أن يكون من الأعمال المحرمة شرعا. فإذا كان العمل محرما شرعا، فإن الشركة تكون باطلة.

عقد الشركة:

  • يتم عقد الشركة بعقد بين الشركاء، يحدد فيه جميع الشروط والأحكام المتعلقة بالشركة. ويجب أن يكون العقد مكتوبا، حتى يثبت وجود الشركة، وضمان حقوق الشركاء.

وفيما يلي بعض الشروط التي يمكن تضمينها في عقد شركة المفاوضة:

  • اسم الشركة: يجب أن يكون اسم الشركة معلوما، حتى يمكن تمييزها عن الشركات الأخرى.
  • مدة الشركة: يجب أن تكون مدة الشركة معلومة، حتى يمكن تحديد متى تنتهي الشركة.
  • رأس المال: يجب أن يكون رأس المال معلوما، حتى يمكن تحديد حصة كل شريك في الربح والخسارة.
  • طريقة التصرف: يجب أن تحدد طريقة التصرف في أموال الشركة، حتى لا يحصل أحد الشركاء على أفضلية على الآخر.
  • طريقة توزيع الأرباح والخسائر: يجب أن تحدد طريقة توزيع الأرباح والخسائر بين الشركاء، حتى لا يحصل أحد الشركاء على فائدة أكثر من الآخر.

وبعد إنشاء شركة المفاوضة، يجب تسجيلها لدى الجهات المختصة، حتى تتمتع بكافة الحقوق والامتيازات التي تتمتع بها الشركات الأخرى.

الربح والخسارة في شركة المفاوضة:

يقسم الربح والخسارة في شركة المفاوضة بين الشركاء بالتساوي، إلا إذا اتفق الشركاء على خلاف ذلك في عقد الشركة.

وإذا كان أحد الشركاء قد بذل جهداً أكبر من الآخر، أو كان له خبرة أو مهارة معينة، فيمكن أن يحصل على حصة أكبر من الربح.

وإذا كان أحد الشركاء قد تسبب في الخسارة، فإنه يتحمل المسؤولية كاملة، إلا إذا كان الشركاء قد تنازلوا عن هذه المسؤولية عنه في عقد الشركة.

وفيما يلي بعض الشروط التي يمكن تضمينها في عقد شركة المفاوضة لتحديد كيفية توزيع الربح والخسارة:

  • التساوي في توزيع الربح والخسارة: يمكن أن يتفق الشركاء على توزيع الربح والخسارة بالتساوي بينهم.
  • توزيع الربح والخسارة حسب حصة كل شريك في رأس المال: يمكن أن يتفق الشركاء على توزيع الربح والخسارة حسب حصة كل شريك في رأس المال.
  • توزيع الربح والخسارة حسب جهد كل شريك أو خبرته أو مهارته: يمكن أن يتفق الشركاء على توزيع الربح والخسارة حسب جهد كل شريك أو خبرته أو مهارته.
  • تنازل الشركاء عن مسؤولية أحد الشركاء عن الخسارة: يمكن أن يتفق الشركاء على تنازلهم عن مسؤولية أحد الشركاء عن الخسارة.

وفيما يلي بعض الأمثلة على كيفية توزيع الربح والخسارة في شركة المفاوضة:

مثال 1: إذا كان هناك شركاء اثنين، وقرروا توزيع الربح والخسارة بالتساوي، فإن كل شريك سيحصل على نصف الربح، ونصف الخسارة.
مثال 2: إذا كان هناك شركاء ثلاثة، وقرروا توزيع الربح والخسارة حسب حصتهم في رأس المال، فإن الشريك الذي يمتلك 50% من رأس المال سيحصل على 50% من الربح، و50% من الخسارة.
مثال 3: إذا كان هناك شركاء أربعة، وقرروا توزيع الربح والخسارة حسب جهد كل شريك، فإن الشريك الذي يبذل جهداً أكبر سيحصل على حصة أكبر من الربح.
مثال 4: إذا كان هناك شركاء خمسة، وقرروا تنازلهم عن مسؤولية أحد الشركاء عن الخسارة، فإن هذا الشريك لن يتحمل أي مسؤولية عن الخسارة، حتى لو تسبب فيها.

دور شركة المفاوضة في تحقيق الاتفاقات الناجحة:

يمكن أن تلعب شركة المفاوضة دورًا مهمًا في تحقيق الاتفاقات الناجحة، وذلك من خلال ما يلي:

  • تعزيز الثقة والتعاون بين الأطراف: تعتمد عملية التفاوض على الثقة والتعاون بين الأطراف، وشركة المفاوضة يمكن أن تساعد في تعزيز هذه الثقة والتعاون من خلال توفير إطار عمل منظم للتفاوض، وضمان التزام الأطراف بالنتائج المتفق عليها.
  • تحسين عملية التفاوض: يمكن أن تساعد شركة المفاوضة في تحسين عملية التفاوض من خلال توفير الخبرة والمهارة اللازمة للأطراف، وتوجيههم في اتخاذ القرارات الصحيحة.
  • تقليل مخاطر الفشل: يمكن أن تساعد شركة المفاوضة في تقليل مخاطر الفشل من خلال ضمان أن الاتفاقات التي يتم التوصل إليها هي قابلة للتنفيذ وتحقق الأهداف المشتركة للأطراف.

وفيما يلي بعض الأمثلة على كيفية لعب شركة المفاوضة دورًا في تحقيق الاتفاقات الناجحة:

  1. في مجال الأعمال التجارية: يمكن أن تساعد شركة المفاوضة في التفاوض على صفقات تجارية ناجحة، مثل صفقات البيع والشراء، وعقود المشاريع المشتركة، وعقود التوريد.
  2. في مجال العلاقات الدولية: يمكن أن تساعد شركة المفاوضة في التفاوض على اتفاقيات دولية، مثل اتفاقيات السلام، واتفاقيات التجارة، واتفاقيات التعاون.
  3. في مجال النزاعات: يمكن أن تساعد شركة المفاوضة في حل النزاعات من خلال التفاوض على تسويات مرضية للطرفين.
    وبشكل عام، يمكن أن تكون شركة المفاوضة أداة قيمة لتحقيق الاتفاقات الناجحة في مجموعة متنوعة من المجالات.

أهمية اختيار شركة المفاوضة المناسبة:

تتمثل أهمية اختيار شركة المفاوضة المناسبة في ما يلي:

  • زيادة فرص نجاح عملية التفاوض: يمكن أن تساعد شركة المفاوضة المناسبة في زيادة فرص نجاح عملية التفاوض من خلال توفير الخبرة والمهارة اللازمة للأطراف، وضمان التزام الأطراف بالنتائج المتفق عليها.
  • تقليل مخاطر الفشل: يمكن أن تساعد شركة المفاوضة المناسبة في تقليل مخاطر الفشل من خلال ضمان أن الاتفاقات التي يتم التوصل إليها هي قابلة للتنفيذ وتحقق الأهداف المشتركة للأطراف.
  • توفير الوقت والمال: يمكن أن تساعد شركة المفاوضة المناسبة في توفير الوقت والمال للأطراف من خلال إدارة عملية التفاوض بشكل فعال.

وفيما يلي بعض النصائح لاختيار شركة المفاوضة المناسبة:

  1. تحديد الاحتياجات والأهداف: يجب تحديد الاحتياجات والأهداف التي تسعى الأطراف إلى تحقيقها من خلال التفاوض، وذلك لاختيار شركة المفاوضة التي تتمتع بالخبرة والمهارة اللازمة لتحقيق هذه الأهداف.
  2. البحث عن شركة ذات سمعة طيبة: يجب إجراء بحث عن شركة المفاوضة للتأكد من أنها ذات سمعة طيبة، وأنها لديها خبرة في مجال التفاوض الذي تسعى الأطراف إلى التفاوض فيه.
  3. التواصل مع الشركة: يجب التواصل مع الشركة للتعرف على خدماتها وخبراتها، ومعرفة ما إذا كانت قادرة على تلبية احتياجات الأطراف.
    وبشكل عام، فإن اختيار شركة المفاوضة المناسبة يمكن أن يكون عاملًا مهمًا في تحقيق الاتفاقات الناجحة.

مخاطر وتحديات شركات المفاوضة وكيفية التعامل معها:

تواجه شركات المفاوضة مجموعة من المخاطر والتحديات، والتي يمكن أن تؤثر على نجاحها، ومن أهم هذه المخاطر والتحديات ما يلي:

  • عدم الثقة بين الأطراف: يمكن أن يؤدي عدم الثقة بين الأطراف إلى تعقيد عملية التفاوض، وزيادة احتمالية الفشل.
  • عدم وضوح الأهداف: يمكن أن يؤدي عدم وضوح الأهداف إلى تعقيد عملية التفاوض، وزيادة احتمالية عدم التوصل إلى اتفاق مرضي للطرفين.
  • عدم الاتساق في المواقف: يمكن أن يؤدي عدم الاتساق في المواقف إلى فقدان الثقة بين الأطراف، وزيادة احتمالية الفشل.
  • الخداع أو التلاعب: يمكن أن يؤدي الخداع أو التلاعب إلى إفشال عملية التفاوض، أو إلى التوصل إلى اتفاق غير عادل.
  • التغييرات غير المتوقعة: يمكن أن يؤدي التغييرات غير المتوقعة إلى تعقيد عملية التفاوض، وزيادة احتمالية الفشل.

وفيما يلي بعض النصائح للتعامل مع هذه المخاطر والتحديات:

  • بناء الثقة بين الأطراف: يجب على شركات المفاوضة العمل على بناء الثقة بين الأطراف من خلال الالتزام بالوضوح والشفافية، والحرص على مصلحة جميع الأطراف.
  • تحديد الأهداف بوضوح: يجب على شركات المفاوضة العمل على تحديد الأهداف بوضوح لكل طرف، وضمان توافق هذه الأهداف مع بعضها البعض.
  • الاتساق في المواقف: يجب على شركات المفاوضة العمل على الاتساق في المواقف مع الأطراف الأخرى، والتأكيد على الالتزام بالنتائج المتفق عليها.
  • تجنب الخداع أو التلاعب: يجب على شركات المفاوضة العمل على تجنب الخداع أو التلاعب، والتأكيد على الالتزام بمبادئ الأخلاق المهنية.
  • الاستعداد للتغييرات غير المتوقعة: يجب على شركات المفاوضة أن تكون مستعدة للتغييرات غير المتوقعة، ووضع خطة بديلة في حالة حدوثها.
    وبشكل عام، فإن التعامل الفعال مع المخاطر والتحديات التي تواجه شركات المفاوضة يمكن أن يساعد في زيادة فرص نجاحها.

دور شركة المفاوضة في حل النزاعات التجارية:

يمكن أن تلعب شركة المفاوضة دورًا مهمًا في حل النزاعات التجارية، وذلك من خلال ما يلي:

  • تقليل مخاطر التقاضي: يمكن أن تساعد شركة المفاوضة في تقليل مخاطر التقاضي من خلال التفاوض على تسويات مرضية للطرفين، وبالتالي تجنب تكاليف التقاضي والوقت والجهد.
  • حماية حقوق الأطراف: يمكن أن تساعد شركة المفاوضة في حماية حقوق الأطراف من خلال التفاوض على اتفاقات عادلة وشفافة، والتي تلبي احتياجات جميع الأطراف.
  • بناء العلاقات التجارية: يمكن أن تساعد شركة المفاوضة في بناء العلاقات التجارية بين الأطراف من خلال التفاوض على تسويات مرضية، والتي تحافظ على التعاون بين الأطراف في المستقبل.

وفيما يلي بعض الأمثلة على كيفية لعب شركة المفاوضة دورًا في حل النزاعات التجارية:

في حالة النزاع بين شركة وموردها: يمكن أن تساعد شركة المفاوضة في التفاوض على تسوية مرضية للطرفين، مثل تخفيض السعر أو تقديم تعويضات.
في حالة النزاع بين شركتين: يمكن أن تساعد شركة المفاوضة في التفاوض على تسوية مرضية للطرفين، مثل تقسيم السوق أو التعاون في مشروع مشترك.
في حالة النزاع بين مستثمر وشركة: يمكن أن تساعد شركة المفاوضة في التفاوض على تسوية مرضية للطرفين، مثل تعديل العقد أو بيع الأسهم.

الخاتمة

في الختام، تظهر شركة المفاوضة كنموذج فعّال وحيوي في عالم الأعمال والتجارة. تعتمد على مفهوم الثقة والتعاون بين الشركاء، وتوفر لهم فرصة للتحكم المشترك في مصير مشروعهم التجاري. إن تمكين الأفراد والشركاء من اتخاذ القرارات وتوكيلهم لبعضهم البعض يسهم في تحقيق الأهداف وتطوير الأعمال بفعالية.
على الرغم من الفوائد العديدة التي تقدمها شركات المفاوضة، يجب على الشركاء الالتزام بالالتزامات المشتركة والمحافظة على التوازن والشفافية في العلاقات الداخلية للشركة. بالتعاون والاستدامة، يمكن لشركات المفاوضة تحقيق النجاح والاستمرارية في عالم الأعمال المتغير باستمرار.
بهذه الطريقة، يمكن لشركات المفاوضة أن تظل عاملًا حيويًا ومهمًا في تسهيل العمليات التجارية وتحقيق النجاح المستدام، بينما تعزز من روح التعاون والشراكة في ساحة الأعمال العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *