تعريف العقد

تعريف العقد وأركانه وفقاً للقانون واهم خصائصه

تعريف العقد وأركانه وفقاً للقانون واهم خصائصه , بدون شك، يُعد العقد أحد المفاهيم الأساسية في الحياة الإنسانية والتعاملات اليومية. إنه عنصر قانوني واجتماعي ذو أهمية كبيرة، حيث يُعرّف العقد عادةً على أنه اتفاقية ملزمة بين طرفين أو أكثر، تنص على حقوق وواجبات كل طرف فيما يتعلق بتبادل معلومات أو سلع أو خدمات معينة. يعكس العقد توافق الأطراف المتعاقدة على شروط محددة، وبموجبه يكون كل طرف ملزمًا بأداء ما تم الاتفاق عليه.
العقد يشمل عناصر أساسية تشمل تحديد الأطراف المتعاقدة ووصف الخدمات أو السلع المعنية وتحديد ثمن الصفقة إن وجد، بالإضافة إلى شروط ومواعيد التسليم أو الأداء. يتضمن العقد أيضًا التزامات قانونية للأطراف المتعاقدة، حيث يكون لكل طرف الحق في تنفيذ العقوبات في حالة عدم الامتثال للشروط المحددة.
تتنوع أنواع العقود بحسب الغرض منها، فهناك عقود بيع وشراء، وعقود إيجار، وعقود خدمات، وغيرها الكثير. وبما أن العقد يمثل تعبيرًا قانونيًا عن التزام الأطراف، يجب أن يكون واضحًا وشاملاً ومكتوبًا بلغة قانونية دقيقة لضمان حقوق وواجبات كل طرف.
إن الالتزام بتنفيذ العقود يعكس مدى تقدم المجتمع في مجال التعاملات والتفاهم، حيث يضمن توجيه التعاملات نحو النزاهة والشفافية. لذا، يمثل العقد أحد الأدوات الأساسية في بناء العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، وهو ركيزة أساسية للتقدم والاستقرار في مختلف مجالات الحياة.

ما هو تعريف العقد ؟

العقد هو اتفاقية قانونية تلتزم بموجبها طرفان أو أكثر بتحقيق مجموعة من الالتزامات والحقوق المحددة. يعد العقد التعبير القانوني عن اتفاق الأطراف، حيث يقوم كل طرف بتقديم شيء معين (مثل السلع أو الخدمات) أو تحقيق عمل معين بمقابل (مثل الثمن) وفقًا للشروط المتفق عليها.

العقد يشمل عدة عناصر أساسية، منها:

  • العرض والقبول: يشمل طرح العرض (العرض للتعاقد على شروط معينة) من قبل إحدى الأطراف وقبوله من قبل الطرف الآخر. هذه الخطوة تشكل قاعدة التوافق على الشروط.
  • الموافقة على الإجراءات: يحدد العقد الخطوات والإجراءات التي يجب اتخاذها من قبل الأطراف لتنفيذ التعهدات المتفق عليها.
  • الشروط والبنود: يحدد العقد بوضوح الشروط والبنود التي يجب تنفيذها من قبل الأطراف. يمكن أن تتضمن هذه البنود تفاصيل حول الأداء، والجداول الزمنية، والمسؤوليات، والعقوبات في حالة عدم الامتثال.
  • المقابل: يشير إلى ما يقدمه كل طرف كمقابل لتلبية التزاماته. قد يكون المقابل عبارة عن مبلغ مالي، أو خدمات، أو سلع، وقد يكون أيضًا مجرد التزامات أو تحقيق أهداف معينة.
  • القانون المطبق: يحدد العقد القوانين التي ستحكم العلاقة بين الأطراف وطريقة حل النزاعات في حالة حدوثها.

يتمثل الهدف الأساسي للعقد في إنشاء نظام من التزامات وحقوق الأطراف المتعاقدة، ويوفر إطارًا قانونيًا للتعاملات والتفاوض وتبادل الموارد بشكل عام. العقود تأتي في شتى الأشكال والأحجام، من الاتفاقيات البسيطة بين الأفراد إلى العقود المعقدة بين الشركات والمؤسسات.

ما هي خصائص العقد؟

العقد هو أداة قانونية تستند إلى عدة خصائص تميزه وتحدد طبيعته وتأثيره. إليك بعض الخصائص الرئيسية للعقد:

  1. التوافق والإرادة المشتركة: يستند العقد إلى توافق وإرادة مشتركة بين الأطراف المتعاقدة. يجب أن تكون هناك موافقة حرة وواعية من كل طرف على الشروط والبنود المحددة في العقد.
  2. القانونية: يجب أن يكون العقد قانونيًا ولا يجب أن يخالف القوانين واللوائح المعمول بها. على سبيل المثال، لا يمكن إبرام عقد غير قانوني أو يتعارض مع الأخلاق أو القوانين المحلية أو الدولية.
  3. الشفافية والوضوح: يجب أن تكون شروط العقد واضحة ومفهومة لجميع الأطراف المتعاقدة. يجب تجنب الغموض أو اللبس في اللغة المستخدمة، حتى يتمكن كل طرف من فهم حقوقه والتزاماته بوضوح.
  4. المقابل والتبادل: يشترط العقد وجود مقابل لكل طرف يستلمه أو يقدمه. يعني هذا أنه يجب أن يكون هناك تبادل منفعة أو قيمة بين الأطراف، سواء كان ذلك عبارة عن مال أو خدمات أو سلع.
  5. القابلية للنفاذ: يجب أن يكون العقد قابلًا للنفاذ والتنفيذ من قبل الأطراف المعنية. هذا يعني أن الشروط يجب أن تكون قابلة للتنفيذ في الواقع دون صعوبات غير مبررة.
  6. الالتزام: بمجرد توافق الأطراف والتوقيع على العقد، يصبح لديهم التزام قانوني بالامتثال للشروط والبنود المحددة فيه. في حالة عدم الامتثال، يمكن أن تتخذ إجراءات قانونية لفرض الالتزام.
  7. التنفيذ والأداء: ينبغي تنفيذ العقد وفقًا للشروط والجداول الزمنية المحددة فيه. يمكن أن يشمل ذلك تقديم الخدمات أو التسليم أو دفع المبالغ المالية وفقًا للاتفاق.
  8. العقوبات: يمكن أن يتضمن العقد عقوبات في حالة عدم الامتثال للشروط. هذه العقوبات قد تشمل دفع تعويضات مالية أو الحق في إلغاء العقد.

إجمالًا، العقد هو أداة قانونية تسهم في تنظيم وتسهيل التعاملات والعلاقات بين الأفراد والكيانات المختلفة، وتعتبر مرجعًا قانونيًا لحقوق وواجبات الأطراف المتعاقدة.

ما الفرق بين اركان العقد وشروط العقد

الفرق بين أركان العقد وشروط العقد يكمن في طبيعتهم ودور كل منهما في تكوين وتحديد العقد. إليك شرحًا لكل منهما:

أركان العقد:

أركان العقد هي العناصر الأساسية التي يجب توافرها لجعل العقد ساري المفعول وقانونيًا ملزمًا. إذا لم تتوفر هذه العناصر، يمكن للعقد أن يكون باطلاً وغير ملزم. أركان العقد عادةً ما تكون ثلاثة:

  1. العرض والقبول (التوافق): يشير إلى تقديم عرض من قبل طرف وقبوله من قبل الطرف الآخر. يجب أن يكون هناك اتفاق واضح ومشترك بين الأطراف على الشروط والبنود المحددة في العقد.
  2. القابلية للتنفيذ: يعني أن الشروط التي تم تحديدها في العقد يجب أن تكون قابلة للتنفيذ في الواقع ولا يجب أن تتعارض مع القوانين أو تكون غير قانونية.
  3. المقابل: يجب أن يكون هناك مقابل ملموس وقيمة متبادلة بين الأطراف. يمكن أن يكون المقابل عبارة عن سلع أو خدمات أو مال.

شروط العقد:

شروط العقد هي التفاصيل والبنود الدقيقة التي يتم الاتفاق عليها بين الأطراف المتعاقدة في العقد. هذه الشروط تحدد حقوق وواجبات الأطراف وتحدد تفاصيل التنفيذ. يجب أن تكون شروط العقد واضحة وشاملة لتجنب أي سوء فهم فيما بعد. تشمل شروط العقد ما يلي:

  1. تفاصيل المقابل والمبالغ المالية المتفق عليها.
  2. جداول زمنية لتسليم السلع أو تنفيذ الخدمات.
  3. التزامات كل طرف وواجباته.
  4. الشروط المتعلقة بإلغاء العقد أو تعديله.
  5. العقوبات المحتملة في حالة عدم الامتثال للشروط.

باختصار، أركان العقد هي العناصر الأساسية اللازمة لجعل العقد قانونيًا، بينما شروط العقد تشكل التفاصيل والبنود الدقيقة التي تحدد تفاصيل الالتزامات والحقوق والواجبات لكل طرف في العقد.

ما هي اركان العقد:

أركان العقد هي العناصر الأساسية التي يجب توافرها لجعل العقد ساري المفعول وقانونيًا ملزمًا. تختلف تفاصيل أركان العقد قليلاً حسب القانون والتشريعات في كل دولة، ولكن في العادة تشمل العناصر التالية:

  • العرض والقبول (التوافق): يعني تقديم طرف واحد (العارض) عرضًا للتعاقد بشروط محددة، وموافقة الطرف الآخر (المقبول) على هذا العرض. يجب أن يكون هناك تفاهم واضح بين الأطراف حول الشروط المحددة في العقد.
  • القابلية للتنفيذ: يجب أن تكون الشروط والتفاصيل المتفق عليها في العقد قابلة للتنفيذ بشكل قانوني وفعلي. هذا يعني أنها لا يمكن أن تكون غير قانونية أو غير عملية.
  • المقابل: يجب أن يتضمن العقد مقابل مناسب لكل طرف. المقابل قد يكون مبلغ مالي، خدمات، سلع، أو تعهدات أخرى، ويجب أن يكون له قيمة قانونية.
  • القصد القانوني: يجب أن يكون لدى الأطراف النية الحقيقية للالتزام بالشروط المحددة في العقد. يعني ذلك أنه يجب أن يكون هناك إرادة حقيقية لإبرام العقد والامتثال لتفاصيله.

إذا توفرت جميع هذه العناصر، فإن العقد سيكون ساري المفعول وملزمًا من الناحية القانونية. ومن الجدير بالذكر أنه في بعض القضايا، قد تكون هناك أوجه تفاوت بسيطة في تعريف أركان العقد حسب النظام القانوني المعمول به.

شروط صحة العقد في القانون

شروط صحة العقد تختلف قليلاً بين النظم القانونية المختلفة، لكن عادةً ما تتضمن مجموعة من العناصر التي يجب توفرها لجعل العقد ساري المفعول وصحيحًا من الناحية القانونية. هنا هي الشروط الأساسية المشتركة التي يتعين توافرها في العقد:

  1. التوافق والإرادة المشتركة (Offer and Acceptance): يجب أن يكون هناك عرض ملزم من طرف واحد وقبول صريح وملزم من طرف الآخر. يجب أن يكون العرض والقبول واضحين وغير مشروطين بأي شروط إضافية.
  2. القصد القانوني (Legal Intent): يجب أن يكون لدى الأطراف النية الحقيقية والقانونية للالتزام بشروط العقد. لا يمكن أن يكون هناك تضليل أو خداع في النية للتلاعب بالعقد.
  3. القابلية للتنفيذ (Legal Capacity): يجب أن يكون للأطراف القدرة القانونية على الدخول في العقد. على سبيل المثال، الأطفال والأشخاص الذين يعانون من انعدام القدرة العقلية قد لا يكون لديهم القدرة على تشكيل عقد قانوني.
  4. الموضوع القانوني (Lawful Subject Matter): يجب أن يكون موضوع العقد قانونيًا. لا يجوز إبرام عقود تتعارض مع القوانين أو الأخلاق أو النظام العام.
  5. المقابل (Consideration): يجب أن يكون هناك مقابل ملموس لكل طرف يستلمه أو يقدمه في العقد. المقابل ليس بالضرورة يجب أن يكون ماليًا، ولكنه يجب أن يكون له قيمة قانونية.

إذا توفرت هذه الشروط في العقد، فإن العقد سيكون صحيحًا وساري المفعول من الناحية القانونية. وفي حالة عدم توافر أي من هذه الشروط، قد يكون لدى الأطراف حق اللجوء إلى القانون لإثبات عدم صحة العقد أو الطلب من القضاء إلغاء العقد.

أنواع العقود في القانون المدني

تختلف الأنواع المحددة للعقود في القانون المدني حسب النظام القانوني المعمول به في كل دولة. ومع ذلك، هناك بعض الأنواع الشائعة للعقود التي يتم التعامل معها في العديد من الأنظمة القانونية المدنية. إليك بعض الأنواع الرئيسية للعقود في القانون المدني:

  • عقود البيع والشراء : تتضمن هذه العقود بيع السلع والممتلكات من طرف إلى طرف مقابل مبلغ مالي (الثمن).
  • عقود الإيجار : تتعلق بتأجير العقارات (مثل الشقق أو المحلات التجارية) أو الأصول لفترة معينة مقابل مبلغ مالي (الإيجار).
  • عقود الخدمات : تغطي هذه العقود تقديم خدمات معينة من قبل شخص أو جهة لشخص آخر مقابل مقابل مادي أو مشروط.
  • عقد القرض : تشمل هذه العقود الترتيبات المالية حيث يُقرض شخص أو مؤسسة مبلغًا من المال بمقابل عادةً ما يكون هو فائدة.
  • عقد العمل : تنظم هذه العقود العلاقة بين صاحب العمل و العامل، وتحدد الحقوق والواجبات وشروط العمل والأجر.
  • عقد التأمين : تتضمن هذه العقود الترتيبات لتقديم حماية مالية ضد مخاطر محددة مقابل دفع مبلغ مالي (قسط التأمين).
  • عقد الشراكة : تُستخدم هذه العقود لتنظيم علاقة شراكة بين أطراف مختلفة لتحقيق أهداف مشتركة، سواء كان ذلك في مجال الأعمال أو غيره.
  • عقود الترخيص : تسمح هذه العقود لشخص آخر باستخدام حقوق معينة مثل حقوق الملكية الفكرية (براءات الاختراع، حقوق النشر، العلامة التجارية) بمقابل.
  • عقد الزواج : تتعلق بتنظيم حقوق وواجبات الأزواج في إطار الزواج.
  • عقد الوكالة : تتضمن هذه العقود تفويض شخص (الوكيل) للقيام بأنشطة أو تحقيق أهداف نيابة عن شخص آخر (الوكيل الأصلي).

هذه مجرد أمثلة على أنواع العقود التي قد توجد في القانون المدني. يمكن أن تتنوع الأنواع بناءً على احتياجات المجتمع والاقتصاد والثقافة في كل دولة.

ما هي فوائد العقد؟

العقود تلعب دورًا حيويًا في التنظيم وتنمية العلاقات الاقتصادية والاجتماعية. إليك بعض فوائد العقود:

توفير الأمان القانوني: توفر العقود بيئة قانونية للأطراف المتعاقدة، حيث يصبح لديهم حقوق وواجبات ملزمة ومحددة بوضوح. هذا يخلق توازن في العلاقات ويقلل من مخاطر التلاعب أو التجاوز.

تنظيم العلاقات الاقتصادية: تسهم العقود في تنظيم وتوجيه التعاملات التجارية والاقتصادية. توفر الشروط والبنود التفاصيل اللازمة لتبادل الخدمات والسلع والمال بطريقة منظمة.

حماية الحقوق والمصالح: تساعد العقود في حماية حقوق الأطراف المتعاقدة، حيث يتم تحديد حقوق كل طرف بوضوح، وبالتالي يمكن للأطراف المطالبة بحقوقهم في حالة عدم الامتثال للشروط.

تسهيل التعاون والتفاهم: من خلال توضيح الالتزامات والمسؤوليات، يسهل العقد التعاون بين الأطراف. يتيح لهم العقد فهم ما يتوقع منهم وما يجب أن يقدموه، مما يقلل من الاحتمالات لحدوث خلافات ونزاعات.

تمويل الأنشطة والمشاريع: تساعد العقود في جذب التمويل و الاستثمار لأنشطة ومشاريع مختلفة. يمكن للعقد أن يوفر الثقة للجهات المستثمرة عندما تتوفر شروط واضحة وملزمة.

تحفيز الابتكار والإبداع: يمكن استخدام العقود للحماية لحقوق الملكية الفكرية مثل براءات الاختراع وحقوق النشر، مما يشجع على الابتكار والإبداع من خلال ضمان حقوق المخترعين والمبدعين.

تسهيل التخطيط والتنفيذ: من خلال تحديد الجداول الزمنية والالتزامات، يمكن للعقد تسهيل عملية التخطيط والتنفيذ. يعمل كدليل لتحقيق الأهداف المحددة في الوقت المحدد.

حل النزاعات: تحدد العقود آليات حل النزاعات في حالة حدوثها. يمكن للعقد أن يوفر توجيهات وإجراءات لحل الخلافات بشكل سلمي، مما يقلل من تكاليف وأثر النزاعات.

بشكل عام، تسهم العقود في بناء أسس قوية للعلاقات الاقتصادية والاجتماعية وتشجيع التعاون والثقة بين الأفراد والكيانات المختلفة.

متى يسقط عقد البيع في القانون

يمكن لعقد البيع أن يسقط أو يُلغى في حالة حدوث بعض الظروف المعينة التي قد تجعله غير ساري المفعول. القوانين تتباين من دولة إلى دولة وقد تحدد شروطًا محددة لإلغاء العقد. إليك بعض الحالات التي قد تؤدي إلى سقوط عقد البيع:

  1. تفويض لإلغاء العقد : في بعض الحالات، يمكن للأطراف المتعاقدة أن تتفق على إلغاء العقد بالتراضي وبموجب تفويض محدد في العقد نفسه.
  2. عدم الامتثال للشروط: إذا لم يقم أحد الأطراف بالامتثال للشروط والالتزامات المتفق عليها في العقد، فقد يكون لدى الطرف الآخر الحق في إلغاء العقد.
  3. الاحتيال والتلاعب: إذا تبين أن إحدى الأطراف قامت بالتلاعب أو الاحتيال للحصول على توقيع العقد أو للتلاعب بشروطه، يمكن للطرف الآخر أن يطلب إلغاء العقد.
  4. عدم القدرة على الأداء: إذا تبين أن إحدى الأطراف غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها بموجب العقد (مثل القدرة على دفع الثمن) بسبب ظروف غير متوقعة، يمكن للعقد أن يُلغى.
  5. التجاوز عن السقف القانوني: في بعض الأنظمة القانونية، توجد قوانين تحدد حدودًا لبعض أنواع الصفقات التجارية، وإذا تجاوز العقد هذه الحدود، فقد يكون ذلك سببًا لإلغاء العقد.
  6. عدم حصول موافقة مسبقة: في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة للحصول على موافقة مسبقة قبل إبرام عقد بيع معين (مثل موافقة السلطات المختصة في بعض الصفقات)، وفي حالة عدم الحصول على هذه الموافقة، يمكن إلغاء العقد.

يرجى ملاحظة أن هذه الأمثلة تعتمد على مبادئ عامة وقد تختلف بحسب القوانين والتشريعات المحلية. في حالة تفكيرك في إلغاء عقد بيع معين أو مواجهة أية قضايا قانونية، يُنصح بالتشاور مع محامٍ مختص للحصول على نصيحة قانونية دقيقة تنطبق على حالتك الخاصة.

هل يبطل عقد البيع بدون شهود؟

لا، عادةً ما يكون بإمكان العقد البيع أن يكون ساري المفعول وصحيحاً حتى بدون وجود شهود. في معظم الحالات، لا يلزم وجود شهود لصحة عقد البيع، وهذا يعتمد على القوانين والتشريعات المحلية.

في معظم النظم القانونية، يمكن أن يكون العقد البيع صالحاً وساري المفعول إذا توفرت العناصر الأساسية للعقد، مثل وجود عرض وقبول صحيحين من قبل الأطراف، ووجود مقابل، وقصد قانوني وغيرها من الشروط الأساسية. وعادةً ما يمكن توثيق العقد بواسطة وثيقة خطية تحتوي على تفاصيل العقد والتوقيعات من الأطراف دون الحاجة إلى شهود.

ومع ذلك، في بعض الحالات أو الصفقات التي تتطلب توثيقاً رسمياً، قد تكون هناك حاجة لوجود شهود. مثلاً، في بعض الدول، عقود بيع العقارات أو عقود بيع العقود القيمة (مثل السلع الثمينة أو الأسهم) قد تتطلب وجود شهود أو حتى تصديقها من قبل جهة رسمية.

في النهاية، يجب أن تستند إجابتك حول ما إذا كان العقد البيع يحتاج إلى شهود أو لا إلى القوانين المحلية والتشريعات المعمول بها في منطقتك. يُنصح بالتحقق من القوانين المحلية أو استشارة محامٍ مختص إذا كانت لديك مخاوف خاصة بشأن توثيق العقد البيع.

هل يمكن فسخ العقد من طرف واحد؟

فسخ العقد من طرف واحد يعتمد على الشروط والقوانين المحلية، وهو ليس دائمًا ممكنًا في جميع الحالات. في بعض الأنظمة القانونية، يمكن لإحدى الأطراف فسخ العقد من طرف واحد في حالة وجود أسباب محددة. وفي أنظمة قانونية أخرى، قد يتطلب الأمر موافقة الطرف الآخر أو إجراءات قانونية إضافية.

إليك بعض الأمثلة على الحالات التي يمكن فيها فسخ العقد من طرف واحد:

  • خرق العقد من قبل الطرف الآخر: في بعض الأنظمة القانونية، إذا قام الطرف الآخر بخرق العقد بشكل جوهري، قد يكون لدى الطرف الآخر الحق في فسخ العقد من طرف واحد. مثلاً، إذا كان هناك تأخير كبير في تنفيذ التزامات العقد أو عدم الامتثال للشروط الأساسية.
  • سوء النية أو الاحتيال: في حالة تورط الطرف الآخر في سوء النية أو الاحتيال أثناء توقيع العقد، قد يكون للطرف الآخر الحق في فسخ العقد من طرف واحد.
  • وجود شروط معينة: في بعض الحالات، يمكن للعقد أن يحتوي على شروط تسمح لأحد الأطراف بفسخ العقد من طرف واحد في حالة تحقق تلك الشروط. مثلاً، إذا تم تحديد شرط تأخير معين لتسليم البضائع، قد يكون للطرف الآخر الحق في فسخ العقد إذا لم يتم تنفيذ التزامات التسليم في الوقت المحدد.
  • حق الانسحاب أو الإلغاء: في بعض العقود، مثل بعض عقود الاستهلاك، قد يكون للمشتري الحق في الانسحاب من العقد في فترة زمنية محددة بدون الحاجة إلى ذكر سبب.

يرجى ملاحظة أن هذه الأمثلة تعتمد على التشريعات والقوانين المحلية وقد تختلف من مكان لآخر. يُنصح بمراجعة القوانين المحلية أو استشارة محامٍ مختص إذا كان لديك أي استفسارات حول إمكانية فسخ العقد من طرف واحد.

الخاتمة

في الختام، يُعتبر العقد أحد أسس التعاملات الاقتصادية والاجتماعية، حيث يمثل اتفاقًا ملزمًا بين الأطراف لتبادل الحقوق والتزامات بما يتماشى مع القوانين والتشريعات المحلية. يُعرف العقد على أنه اتفاق قانوني بين طرفين أو أكثر، يحدد الحقوق والواجبات المتبادلة، ويكون قائمًا على أسس محددة تهدف إلى ضمان تنظيم العلاقات وتوفير الأمان القانوني.
تتألف أركان العقد من عناصر أساسية تشمل العرض والقبول والمقابل والقصد القانوني، وتلك العناصر تجمع معًا لتشكل جوهر العقد وتمنحه الصحة والسارية القانونية. تعبر هذه العناصر عن اتفاق الأطراف وقوانين العقد، وتعكس إرادتهم الحقيقية في الالتزام بالشروط المحددة.
أما من بين الخصائص الرئيسية للعقد، فهي توفير الأمان القانوني وتنظيم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية. تسهم العقود في حماية حقوق الأطراف وتحفيز التعاون وتبادل الخدمات والسلع. كما أنها توفر للأطراف الوسيلة لحل النزاعات وتقديم الدعم للابتكار والاستثمار.
باختصار، يُعتبر العقد عنصرًا أساسيًا في تحقيق التعاون والتبادل بين الأفراد والكيانات، حيث يتيح تحديد الحقوق والواجبات بوضوح، وتقديم إطار قانوني يسهم في نجاح العلاقات التجارية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *