تعريف العقود الإلكترونية و أبرز 8 خصائص العقد الإلكتروني

تعريف العقود الإلكترونية , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الجميع يعلم أن التكنولوجيا أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، فقد أصبح من السهل علينا إجراء العديد من الأمور دون الحاجة إلى القيام بالخطوات الطويلة والمرهقة، ومن بين تلك الأمور: عمليات البيع والشراء والمعاملات المالية المختلفة، وهناك عدة طرق مختلفة للقيام بذلك من دون الحاجة إلى المواجهة المباشرة، ومنها تقنية العقود الإلكترونية. في هذا المقال، سنتحدث عن تعريف العقود الإلكترونية وفوائدها وكيفية استخدامها بشكل فعال.

مفهوم العقد الإلكتروني

يدرج العقد الإلكتروني ضمن أنواع العقود التي تتطلبها التجارة الإلكترونية، حيث يتم التعاقد بشكل إلكتروني عبر شبكة الإنترنت بين طرفين أو أكثر. يتوجب على هذه العقود الإلكترونية أن تكون معتبرة قانونياً وأن يتم إبرامها عبر تفاعل الإيجاب والقبول. يتم اتخاذ قوانين القانون المدني كمرجعية، حيث يتم اعتبار العقد مبرما بمجرد اتفاق الأطراف المتعاقدة على الشروط والأحكام، دون الحاجة لوجود مجلس للعقد حقيقي بل توجد الإرادة الحرة من كل طرف عن بعد، ويتم ارتباط وثيق بين العقد الإلكتروني والعقد العادي، باعتبار أن الوجه الوحيد للفرق بينهم هو الوسيلة التي يتم بها اتخاذ القرار. تمتاز العقود الإلكترونية بالعالمية والانفتاحية، فهي تستطيع التغطية على مستوى كامل العالم بلا تقتصر على منطقة معينة، كما أن الحق محفوظ لكل مستخدمي الإنترنت للاشتراك بها بشرط عدم انتهاك أنظمة وقوانين الإشتراك. يتميز العقد الإلكتروني بتجنب مجموعة من المصاريف المرتبطة بالعقود العادية، كما يوفر الوقت، الجهد، والسرعة في التعاقد، مما يسهل التعامل مع العملاء والتجار في كافة المجالات المختلفة.

عملية تبادل المعلومات الإلكترونية

عملية تبادل المعلومات الإلكترونية هي عملية بسيطة وسريعة يتم فيها إرسال المعلومات بين الأطراف على الشبكة الدولية، حيث يتم تبادل الإيجاب والقبول بشكل آلي دون الحاجة إلى وجود مجلس للعقد. وبالتالي، فإن العقد الإلكتروني يعد من العقود المبرمة عن بعد وهو ذو صحة قانونية مثل العقود الورقية ويتم اعتماده كأساس للتعاملات، حيث يرتبطان بعضهما البعض بارتباط وثيق، ولكن يختلف بينهما أسلوب التوقيع والطريقة التي ينعقد بها كل منهما. ومن المميزات التي يتمتع بها العقد الإلكتروني هو أنه يمكن تجنب مجموعة من المصاريف والحوالات البنكية، إضافة إلى توفير الجهد والسرعة في التعاقد، مما يسهل التعاملات المعروفة بالسرعة، كما أنه يعتبر عالميًا ويمكن من الإشتراك به عبر الإنترنت في أي مكان في العالم، طالما أنه يتم الإشتراك باحترام القوانين والأنظمة المعمول بها. وعلى الرغم من مميزات العقد الإلكتروني إلا أنه يحتاج إلى عناصر معينة لإثبات صحته، كما يجب التأكد من صحة البيانات المدخلة والتحقق من شروط وأحكام العقد لتفادي أي خلافات في المستقبل.

العقود المبرمة بوسائل التجارة الالكترونية

القود المبرمة بوسائل التجارة الالكترونية هي عبارة عن اتفاقات يتم التوقيع عليها عن بعد عبر شبكة الانترنت، بدون حاجة لتواجد الأطراف المتفقة في مكان واحد، ويتم الاتفاق على جميع شروط العقد بشكل إلكتروني. وبما أنه يمكن توقيع العقد الالكتروني عبر الإنترنت فهو يغطي كافة مناطق وأماكن العالم، مما يتيح فرص توقيع عقود مع شركاء تجاريين أو عملاء في أي مكان بدون الاضطرار لتحركات عالية الكلفة. كما يوفر العقد الإلكتروني الشفافية في التعاقد بين الأطراف المشتركة، حيث يُمكن متابعة كل خطوات العقد بشكل تفصيلي، كما أن الأداء بعد التوقيع يمكن تتبعه بسهولة. ومن مميزات هذا النوع من العقود، أنه يسهل عملية التعامل الصادق، ويزيد من فعالية العمل، ويساعد في تسريع إجراءات الأعمال التجارية بشكل كبير، كما أنه يساعد على تجنب العديد من المصاريف التي تنتج عند عقد الاتفاقيات التجارية التقليدية، مما يجعله بديلاً جيداً للعمليات التجارية التقليدية التي تستغرق وقت وتتكبد مصاريف عالية.

خصائص العقد الإلكتروني

1. يتم التعاقد عبر الإنترنت: يتم إبرام العقد الإلكتروني بين الأطراف عبر الإنترنت، ويتضمن ذلك استخدام برتوكولات الإنترنت والأنظمة الحديثة لتوصيل المعلومات والبيانات بين المتعاقدين.

2. يغلب الطابع التجاري عليه: يتميز العقد الإلكتروني بأنه عادة ما يكون عقد تجاري، ويستخدم في العمليات التجارية بمختلف المجالات.

3. يمكن إبرامه بين متعاقدين متباعدين مكاناً: يمكن للأطراف في العقد الإلكتروني أن يكونوا متباعدين مكانياً، ويتم التعاقد بينهم عبر الإنترنت.

4. سهولة الوصول إلى البيانات: يمكن للأطراف في العقد الإلكتروني الوصول إلى البيانات والمعلومات التي تم تبادلها بينهم بسهولة وفي أي وقت، وذلك بسبب تخزين البيانات الإلكترونية.

5. يتطلب التوقيع الإلكتروني: يحتاج العقد الإلكتروني إلى توقيع إلكتروني من الأطراف لتأكيد الموافقة على الشروط والأحكام.

6. يمكن إنشاءه عبر الهواتف الذكية: يمكن إنشاء العقد الإلكتروني وتوقيعه عبر الهواتف الذكية، وذلك بفضل التطور التكنولوجي.

7. يمكن إجراء الاستعلامات بسهولة: يمكن للأطراف في العقد الإلكتروني الاستعلام عن تفاصيل العقد والشروط والأحكام والبيانات المتعلقة بالتعاقد بسهولة عبر الإنترنت.

8. يمكن تخزينه بشكل سهل: يتم تخزين العقد الإلكتروني بشكل سهل وآمن في قواعد البيانات الإلكترونية، مما يسهل استرجاع معلومات العقد في أي وقت.

الآليات المستخدمة في انعقاد العقد الإلكتروني

تتميز العقود الإلكترونية بآليات مختلفة لإنعقادها، فهي تتم عبر الإنترنت وباستخدام البريد الإلكتروني، وتحتوي على بعض المعلومات الأساسية، مثل الأسماء والعناوين والموافقة على الشروط. يتضمن العقد الإلكتروني خطوات محددة تؤدي إلى صياغة العقد وإبرامه بشكل رسمي، وتتضمن هذه الخطوات الطلب من الأطراف إرسال توقيع رقمي يعبر عن موافقتهم على الشروط المبينة في العقد، وتزويد الأطراف بنسخة من العقد المبرم بشكل رسمي.

وتعتمد العقود الإلكترونية على بعض الآليات المختلفة، مثل “الإيجاب والقبول” والتي تعبر عن توافق الأطراف على الشروط وتعتبر موافقتهم صحية وقانونية، وتستخدم العديد من شركات الإنترنت هذه الآلية وتمنح الأطراف القدرة على الموافقة على العقود الإلكترونية بسرعة وبشكل آمن.

كما يتم استخدام الأنظمة الأمنية المختلفة، مثل تقنية التشفير والطابع الزمني والمعتمد على منسوب الإثبات، وغيرها من الآليات التي تساعد في إنعقاد العقد الإلكتروني بشكل آمن وقانوني، وفي محاولة للحد من الخروقات وتشويش هذا النوع من العقود، وتعتبر هذه الآليات أساسية في إبرام العقود الإلكترونية بشكل صحيح ومضمون.

الطرق الإلكترونية المختلفة لعملية التفاعل

تجد الكثير من الطرق الإلكترونية المختلفة لعملية التفاعل في عالم العقود الإلكترونية، والتي تسهل إبرام العقود بسهولة وفورية بدون الحاجة إلى وجود طرفين في الموقع نفسه. فمن بين الطرق المستخدمة، والتي يمكن استخدامها بدون الحاجة لوجود الطرف الآخر، وسيلة الإرسال عبر البريد الإلكتروني، حيث يمكن للطرفين إرسال العقد عبر الإنترنت بشكل آمن وسري، ويتم استكمال الإجراءات المتبعة باستخدام العملة المحلية، فضلًا عن استخدام منصات التواصل الاجتماعي التي تتيح للمستخدمين إرسال العقود والهوامش والتعديلات والتوقيعات بسهولة وفعالية وفي الوقت المناسب، بالإضافة إلى استخدام منصات البث المباشر التي تسمح للطرفين بالتواصل وإبرام العقود عبر الإنترنت، بالإضافة إلى الاستخدام المستمر لمنصات الويب الشهيرة مثل “جوجل درايف” و”ميكروسوفت ون درايف” التي توفر خدمات لإدارة وتخزين الوثائق الرسمية والعقود الإلكترونية وغيرها من المستندات. لذا، يمكن للطرفين بسهولة وفعالية إبرام العقود الإلكترونية دون الحاجة إلى حضور الطرف الآخر في الموقع، وبكل سهولة ويسر.

تكوين العقد الإلكتروني (الإيجاب والقبول)

تكوين العقد الإلكتروني يتألف من الإيجاب والقبول، حيث يتم تبادلهما عبر الإنترنت لتكوين العقد المعتمد في التعاقد الإلكتروني. الإيجاب هو عبارة عن موافقة الطرف الأول على العرض المقدم من الطرف الثاني، بينما القبول هو موافقة الطرف الثاني على العرض المقدم من الطرف الأول. ويمكن للإيجاب والقبول أن يتم تبادلهما عبر البريد الإلكتروني، المحادثات الفورية، أو نظام المراسلة الداخلي في مواقع التجارة الإلكترونية. وعندما يتم تبادل الإيجاب والقبول بشكل صحيح ودون أي تعارضات، يعتبر العقد الإلكتروني مبرمًا وملزمًا لكلا الأطراف. وقد حل العقد الإلكتروني محل العقد التقليدي المبرم بوجود مجلس عقد، حيث يتم التواصل وتبادل الإيجاب والقبول عبر الإنترنت بدلاً من الحضور الشخصي. ويتميز العقد الإلكتروني بالسرعة والفعالية حيث يقلل من التكاليف والمصروفات المكلفة المرتبطة بالعقد التقليدي، ويوفر الوقت والجهد في التعاقد. ومن الجدير بالذكر أن العقد الإلكتروني يعتمد على الإجراءات القانونية والتشريعات المحددة في الدولة المعنية لضمان صحة ونفاذية التعاقدية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *