تبديد مال القاصر

عقوبة تبديد مال القاصر في القانون

عقوبة تبديد مال القاصر في القانون , تعد حماية حقوق الأفراد، وخاصة الفئات الضعيفة والمحتاجة، من أهم أولويات أي نظام قانوني عادل وشامل. ومن بين هذه الفئات الهامة تأتي القاصرين، الذين يعتبرون طيفًا هشًا في المجتمع، وتتطلب حمايتهم رعاية خاصة من جميع الجوانب. من هذا المنطلق، تأتي عقوبة تبديد مال القاصر كآلية قانونية تهدف إلى حماية حقوقهم المالية وضمان استقرار وجودتها، وتعكس أهمية العدالة الاجتماعية والحماية القانونية التي يجب أن تكون متاحة لكل فرد دون استثناء.
تشكل مشكلة تبديد مال القاصر تحديًا كبيرًا أمام أي مجتمع، حيث يتعرض الأطفال والشبان لخطر فقدان حقوقهم المالية والمعيشية عندما يتعرضون للتجاوزات والاستغلال. ومع ذلك، تعمل العقوبات القانونية المتعلقة بتبديد مال القاصر على إرساء قواعد واضحة ورادعة تهدف إلى منع هذه الممارسات ومعاقبة المتجاوزين عن طريق تحقيق العدالة وإعادة تأهيل القاصرين المتأثرين.
يهدف هذا المقال إلى استعراض ومناقشة مفهوم عقوبة تبديد مال القاصر في القانون، وأهميتها في حماية حقوق القاصرين وتوفير بيئة آمنة وعادلة لهم. سيتم تسليط الضوء على دور العقوبات في تثبيت قيم العدالة والمساواة، وكذلك التحديات التي قد تواجه تنفيذ هذه العقوبات وسبل تعزيز فعاليتها في تحقيق الأهداف المرجوة.
من خلال تحليل هذه النقاط، سيتضح كيف يمكن للعقوبة التبديدية أن تلعب دورًا حيويًا في بناء مجتمع يحمي حقوق القاصرين ويضمن لهم فرصًا عادلة للنمو والتطور.

تصرف الولي في مال القاصر:

تعتبر مسؤولية الولي في التصرف في مال القاصر من القضايا الحساسة والمهمة في القانون، حيث يتوجب على الولي القانوني للقاصر أن يمارس سلطته في هذا الصدد بدقة ونزاهة، مع مراعاة مصلحة ورفاهية القاصر في المقام الأول.

تمنح القوانين في معظم الأنظمة القانونية الولي سلطة التصرف في مال القاصر، ولكنها تفرض في الوقت نفسه قيودًا وإجراءات لضمان حماية حقوق القاصر ومصلحته المالية. يجب على الولي أن يتخذ القرارات التي تحقق أفضل مصلحة للقاصر، وأن يمنحه الفرصة للنمو والتطور من خلال الاستفادة الملائمة من ممتلكاته.

تشمل مهام الولي في التصرف في مال القاصر:

  1. إدارة مال القاصر: يجب على الولي أن يدير أموال القاصر بحرص وعناية، ويسعى للاستثمار فيما يعود بالفائدة والربح للقاصر، دون التعرض لمخاطر مالية غير مبررة.
  2. تلبية احتياجات القاصر: ينبغي للولي تلبية احتياجات القاصر الأساسية، مثل التعليم والرعاية الصحية والسكن، وضمان توفير كل ما يلزم لضمان نموه وتطوره بشكل صحيح.
  3. التصرف في أموال القاصر: يمكن للولي أن يقوم ببيع أو تأجير ممتلكات القاصر بموافقة قضائية، وذلك إذا كان ذلك في مصلحته ويحقق تحسيناً في وضعه المالي.

تقديم تقارير وحسابات: يجب على الولي تقديم تقارير دورية وحسابات مالية للجهة القضائية المختصة، وذلك لضمان شفافية التصرف ومتابعة استخدام الأموال بطريقة قانونية وملائمة.

تأتي هذه المهام ضمن إطار قانوني يهدف إلى ضمان حقوق القاصر وحمايته من أي انتهاك أو تجاوز في تصرفات الولي. تعكس هذه القوانين روح العدالة والرعاية التي يجب أن يتمتع بها القاصر في مجتمع يعتبرها أحد أسس تطوره واستقراره.

الولاية على القاصر في النظام السعودي

تُعرف الولاية على القاصر في النظام السعودي بأنها حق ومسؤولية يتولى فيها شخص معين شؤون قاصر لم يبلغ سن الرشد، وتشمل هذه الشؤون رعاية شؤونه المالية والشخصية والتعليمية والصحية.

والقاصر في النظام السعودي هو من لم يبلغ سن الرشد، وسن الرشد هو 18 عامًا كاملًا.

ويتولى الولاية على القاصر شخص من أقاربه، ويُسمى “الولي”، ويحدد النظام السعودي من يحق له الولاية على القاصر في الترتيب التالي:

  • الأب.
  • الجد الصحيح.
  • الأم.
  • الأخ الشقيق.
  • الأخ لأب.
  • العم الشقيق.
  • العم لأب.
  • الوصي.

وإذا كان الولي غير موجود أو غير قادر على الولاية، فيجوز للمحكمة أن تعين وصيًا على القاصر.

وتشمل واجبات الولي على القاصر ما يلي:

  • رعاية شؤون القاصر المالية، بما في ذلك حفظ أمواله واستثمارها وإجراء التصرفات المالية اللازمة لها.
  • رعاية شؤون القاصر الشخصية، بما في ذلك تربيته وتوجيهه ورعايته الصحية والتعليمية.
  • تمثيل القاصر أمام الجهات الرسمية والأفراد.

وإذا أخل الولي بواجباته تجاه القاصر، فيجوز للمحكمة أن ترفع الولاية عنه وتعيين وصيٍّ جديد.

وهناك بعض الحالات التي يُرفع فيها الولاية على القاصر دون تدخل المحكمة، مثل:

  • إذا مات الولي.
  • إذا أصبح القاصر رشيداً.
  • إذا فقد القاصر الأهلية.

ويُنظم النظام السعودي الولاية على القاصر من خلال نظام الهيئة العامة للولاية على أموال القاصرين ومن في حكمهم، الذي صدر بالمرسوم الملكي رقم م/76 بتاريخ 1426/11/21هـ.

وتهدف الهيئة العامة للولاية على أموال القاصرين ومن في حكمهم إلى حماية أموال القاصرين وضمان حسن إدارتها لصالحهم، كما أنها تقوم برعاية القاصرين وتوفير الرعاية اللازمة لهم.

حكم التصرف في مال القاصر

يجوز للولي التصرف في مال القاصر، ولكن يجب أن يتصرف بعناية ومسؤولية، وذلك في حدود ما يحقق مصلحة القاصر.

وهناك بعض القيود التي تفرض على التصرفات التي يجوز للولي القيام بها في مال القاصر، ومنها:

  • لا يجوز للولي التصرف في عقار القاصر إلا بإذن المحكمة، وذلك إذا كانت قيمة العقار تزيد على خمسة آلاف ريال.
  • لا يجوز للولي أن يرهن مال القاصر إلا بإذن المحكمة، وذلك إذا كانت قيمة الرهن تزيد على نصف قيمة المال.
  • لا يجوز للولي أن يتصرف في مال القاصر إذا كان ذلك يضر بمصالح القاصر.

وفي حالة مخالفة الولي لهذه القيود، فإن ذلك قد يعرضه للمساءلة القانونية.

وإذا كان التصرف الذي قام به الولي في مال القاصر يضر بمصالح القاصر، فإن القاصر أو من ينوب عنه قد يطلب من المحكمة إلغاء التصرف.

وفيما يلي بعض الأمثلة على التصرفات التي يجوز للولي القيام بها في مال القاصر:

  1. شراء ما يحتاجه القاصر من طعام وشراب ومسكن وملابس.
  2. دفع نفقات تعليم القاصر وعلاجه.
  3. استثمار أموال القاصر في مشاريع تجارية أو استثمارية.
  4. قبول الهبات والوصايا التي تؤول إلى القاصر.

وفيما يلي بعض الأمثلة على التصرفات التي لا يجوز للولي القيام بها في مال القاصر:

  • شراء عقارات أو سيارات أو أي أموال أخرى باهظة الثمن.
  • القيام بأعمال استثمارية محفوفة بالمخاطر.
  • التبرع بأموال القاصر.
  • إدخال أموال القاصر في مشاريع أو أعمال غير مشروعة.

قانون الولاية على المال المصري

في مصر، يُنظم قانون الأحوال الشخصية والأحكام المتعلقة بالولاية على المال والأمور المتعلقة بالقاصرين. يحدد هذا القانون حقوق وواجبات الولي القانوني للقاصر، وكيفية التصرف في مالهم وأمورهم. القانون المصري يهدف إلى حماية مصلحة القاصر وتوفير الرعاية الكاملة لهم. يلخص هذا النص بعضًا من أحكام قانون الأحوال الشخصية المصري المتعلقة بولاية المال على القاصر:

المرجعية القانونية: ينظم القانون المصري قضايا الولاية على المال في الفصول من 19 إلى 33 من قانون الأحوال الشخصية رقم 25 لسنة 1929، والذي يحمل عنوان “ولاية الأبوين والولي للقاصر والقاصرة”.

ولاية الأبوين: يُنص على أن الأبوين هما الولي الأول للقاصر. يُعتبر الأب والأم مسؤولين عن رعاية القاصر وممتلكاته. يُشدد القانون على أهمية تحقيق مصلحة القاصر وتوفير الرعاية اللازمة له.

الولاية القضائية: في حالة عدم وجود الأبوين أو عدم قدرتهما على القيام بدور الولي، يمكن أن يتم تعيين ولي قضائي للقاصر. يتم اختيار الولي القضائي بناءً على مصلحة القاصر ومعرفة القاضي بالأحوال المحيطة بالقاصر.

تصرفات الولي: يجوز للولي القانوني أن يتصرف في ممتلكات القاصر وأموره، ولكن بموافقة الجهة القضائية المختصة. يجب أن تكون هذه التصرفات في مصلحة القاصر وتحقيق أفضل مصلحة له.

التقارير والحسابات: يجب على الولي القانوني تقديم تقارير دورية وحسابات مالية للجهة القضائية المختصة، تفصح عن كيفية استخدام الأموال وتصرفاته. هذا يهدف إلى ضمان الشفافية وحماية حقوق القاصر.

متى تنتهي الولاية على القاصر

في القانون المصري، يمكن أن تنتهي الولاية على القاصر في عدة حالات مختلفة وتعتمد على ظروف محددة. هنا بعض الحالات التي قد تؤدي إلى انتهاء الولاية على القاصر:

  1. بلوغ سن الرشد: عندما يصبح القاصر بالغًا ويتجاوز سن الرشد، الذي عادة ما يكون 21 عامًا، ينتهي دور الولي وولايته على المال والأمور المتعلقة بالقاصر. في هذه الحالة، يكون الشخص بمقدوره التصرف بنفسه في ممتلكاته وأموره.
  2. الزواج: عندما يتزوج القاصر، ينتهي دور الولي أيضًا على القاصر. إذا تم تزويج القاصر وأصبح معاقرًا، فإنه يكون مسؤولًا عن تصرفاته وممتلكاته.
  3. حصول المحكمة على طلب بإلغاء الولاية: في بعض الحالات، يمكن للمحكمة أن تقرر إلغاء ولاية الأبوين أو الولي القضائي إذا تم تقديم أدلة على أن الولي لم يؤدي واجباته بشكل لائق أو قام بتصرفات غير مناسبة تؤثر على مصلحة القاصر.
  4. تغيير الظروف: في حالة تحسن الظروف المحيطة بالقاصر أو تحسن وضعه المالي أو الاجتماعي، يمكن للمحكمة أن تقرر إنهاء ولاية الولي والسماح للقاصر بأن يتصرف بنفسه في ممتلكاته.

يرجى ملاحظة أن هذه المعلومات قد تختلف بناءً على التغييرات التي قد تطرأ على القوانين أو التشريعات المصرية بعد تاريخ المعرفة المتاحة لدي، وقد يكون هناك تفاصيل أكثر تفصيلاً واستثنائات في القوانين الفعلية. لذلك، يُفضل دائمًا استشارة محامٍ متخصص أو الاطلاع على النصوص القانونية الرسمية للحصول على معلومات دقيقة وحديثة.

حكم تصرف الأم في نصيب القاصر من الميراث

في القانون المصري، يختلف حكم تصرف الأم في نصيب القاصر من الميراث وفقًا للظروف والسياق، ويتم تنظيمه بواسطة القوانين المتعلقة بالأحوال الشخصية والتراث. إليك بعض النقاط الأساسية التي يمكن أن تنطبق على حكم تصرف الأم في نصيب القاصر من الميراث:

النصيب القانوني للقاصر: وفقًا للقانون المصري، يحق للقاصر حصة ميراثية تعتبر نصيبه القانوني. يعني ذلك أن القاصر لديه حق لا يجوز التصرف فيه بمقدار نصيبه القانوني، وهذا الحق محمي ولا يمكن التنازل عنه.

حق الأم في التصرف: بشكل عام، يُعتبر حق الأم في التصرف في نصيب القاصر من الميراث مشروطًا بمصلحة القاصر. في بعض الحالات، يُمكن للأم أن تتصرف في نصيب القاصر إذا كان ذلك في مصلحته ويُحقق تحسينًا في وضعه المالي.

مراعاة المصلحة: عندما تتصرف الأم في نصيب القاصر، يجب عليها مراعاة مصلحته والسعي لتحقيق أفضل مصلحة له. إذا كان التصرف في نصيب القاصر سيؤثر سلبًا على مصلحته، قد تقوم المحكمة بمراقبة التصرف والنظر في ما إذا كان يجوز أم لا.

التصرف بموافقة الجهة القضائية: في بعض الحالات، يجب على الأم الحصول على موافقة من الجهة القضائية المختصة قبل أن تتمكن من التصرف في نصيب القاصر. يتم ذلك لضمان حماية مصلحته وتحقيق العدالة.

الإشراف القضائي: في الحالات التي يتطلب فيها تصرف الأم في نصيب القاصر موافقة الجهة القضائية، يتم وضع إشراف قضائي على التصرف للتحقق من مصلحة القاصر والامتثال للقوانين.

يرجى مراعاة أن هذه المعلومات تستند إلى المعرفة المتاحة لدي حتى تاريخ القطع المعرفي في سبتمبر 2021، وقد يكون هناك تغييرات أو تعديلات في القوانين بعد ذلك. للحصول على معلومات أكثر تفصيلية ودقيقة، يفضل دائمًا استشارة محامٍ متخصص أو الاطلاع على النصوص القانونية الرسمية المعمول بها في مصر.

أحكام الولاية على القاصر

الولاية على القاصر تشير إلى السلطة التي تُمنح لشخص (ولي أمر) لرعاية وإدارة شؤون شخص قاصر (شخص غير بلغ سن الرشد) بما في ذلك القرارات القانونية والمالية والشؤون الشخصية. تختلف أحكام الولاية على القاصر من دولة إلى دولة وقد تتأثر بالتشريعات المحلية والأنظمة القانونية. ومع ذلك، هناك بعض الأحكام العامة التي تطبق عادة على ولاية القاصر:

المصلحة العليا للقاصر: يجب أن تكون جميع القرارات والأفعال التي يتخذها ولي الأمر في مصلحة أفضل للقاصر. ويجب أن تتضمن هذه المصلحة الرعاية الجيدة لاحتياجات القاصر الجسدية والعاطفية والتعليمية والاجتماعية.

الرعاية والحماية: ولي الأمر مسؤول عن تقديم الرعاية والحماية للقاصر. هذا يتضمن توفير الإشراف والاهتمام والدعم اللازمين لضمان سلامته ورفاهيته.

اتخاذ القرارات: ولي الأمر مخول باتخاذ القرارات اليومية عندما يتعلق الأمر بشؤون القاصر، مثل التعليم والرعاية الصحية والأنشطة الاجتماعية.

التعليم والتدريب: يجب أن يسهم ولي الأمر في توجيه القاصر نحو التعليم والتدريب المناسب وفقًا لاحتياجاته ومواهبه.

المال والممتلكات: ولي الأمر يمكنه إدارة أموال القاصر وممتلكاته، ولكنه يجب أن يقوم بذلك بشفافية ومصداقية وبمصلحة القاصر.

الإجراءات القانونية: في حالات معينة، مثل إجراءات قانونية مثل العقوبات أو الإجراءات القانونية الأخرى، قد يلزم ولي الأمر الموافقة على القرارات أو التصرفات المتعلقة بالقاصر.

تقديم التقارير: قد يتطلب القانون من ولي الأمر تقديم تقارير دورية إلى السلطات المختصة حول حالة القاصر وكيفية تحقيق مصلحته.

التصرفات الكبيرة: في حالات التصرفات الكبيرة مثل بيع أملاك ثمينة أو اتخاذ قرارات مهمة، قد تتطلب بعض القوانين موافقة السلطات أو المحكمة.

من الضروري استشارة المشرعية المحلية والتشريعات المعمول بها في الدولة المعنية للحصول على معلومات دقيقة حول أحكام الولاية على القاصر في تلك البلاد.

عقوبة تبديد مال القاصر:

تبديد مال القاصر هو عملية إساءة استغلال أموال الشخص القاصر دون إذن أو بدون مصلحته الحقيقية. والعقوبة هي الحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على سنتين هذا الفعل قد يشكل جريمة في العديد من الأنظمة القانونية حول العالم. تتفاوت عقوبات تبديد مال القاصر حسب القوانين المحلية والتشريعات المعمول بها في كل دولة، ولكن هناك بعض النماذج العامة للعقوبات التي قد تترتب على هذه الجريمة:

  1. العقوبات الجنائية: في بعض الدول، تعتبر جريمة تبديد مال القاصر جريمة جنائية، وبالتالي قد يتعرض المتهم لعقوبات جنائية تشمل السجن و/أو دفع غرامات مالية.
  2. التعويض المالي: قد يكون الجاني ملزمًا برد المبالغ التي تم تبديدها من مال القاصر، إلى جانب دفع تعويض مالي لتعويض الأضرار التي لحقت بالقاصر ومصلحته المالية.
  3. الإجراءات المدنية: في بعض الحالات، يمكن للقاصر أو ولي أمره مقاضاة الشخص المتهم بتبديد ماله والمطالبة بتعويض المبالغ التي تم تبديدها.
  4. الإشراف والحجز: قد يتم فرض إشراف أو حجز على أصول المتهم لمنعه من التصرف في الممتلكات أو الأموال، وذلك لضمان تعويض الضرر الناجم عن تبديد مال القاصر.
  5. حرمان من حقوق أخرى: قد يعاقب الجاني بمنعه من ممارسة بعض الحقوق المدنية أو المهنية بناءً على الجريمة التي ارتكبها.
  6. إجراءات قانونية أخرى: قد تتضمن العقوبات تبعًا للتشريعات المحلية مثل الإصدارات القضائية والأمور المتعلقة بالتصفية المالية أو الحجز التنفيذي.

يرجى ملاحظة أن العقوبات قد تختلف بشكل كبير بين الدول والتشريعات، ويجب استشارة المشرعية المحلية للحصول على معلومات دقيقة حول العقوبات التي يمكن أن تترتب على تبديد مال القاصر في الدولة المعنية.

بيع عقار القاصر في القانون المصري

في القانون المصري، تعد عملية بيع عقار القاصر من القضايا المهمة التي تخضع لتنظيمات دقيقة. يشير مصطلح “القاصر” إلى الشخص الذي لم يبلغ سن الرشد، ويتطلب بيع عقار القاصر إجراءات خاصة لحماية مصلحته وضمان عدم استغلاله. تشترط القوانين المصرية أن يتم تصريح بيع العقار الخاص بالقاصر من قبل الجهة المختصة، وهي المحكمة، بعد دراسة مستفيضة للوضع والظروف.

تهدف هذه الإجراءات إلى ضمان حقوق القاصر وعدم التأثير السلبي على مستقبله المالي والعقاري. تتضمن الخطوات المعتادة في عملية بيع عقار القاصر الإشراف القضائي، حيث يتم تعيين وصي أو وكيل للقاصر للقيام بإجراءات البيع نيابةً عنه. بعد ذلك، يقوم الوصي أو الوكيل بتقديم طلب إلى المحكمة للحصول على الموافقة على بيع العقار، وتقوم المحكمة بدراسة الطلب والظروف المحيطة به وتقييم ما إذا كان بيع العقار مصلحة القاصر.

إذا تمت الموافقة على البيع من قبل المحكمة، يجب أن يتم تحديد شروط ملائمة للبيع، بما في ذلك تحديد سعر البيع وضمان حصول القاصر على قيمة عادلة من عائدات البيع. يتم مراعاة مصلحة القاصر في جميع مراحل العملية، ويتم تنفيذ الصفقة وفقًا للإجراءات القانونية المعمول بها.

بهذه الطريقة، تسعى القوانين المصرية إلى حماية حقوق القاصر في عمليات بيع العقارات، وضمان تحقيق مصلحته بشكل عادل وملائم وفقًا للقوانين واللوائح المحلية.

حكم القاصر في الميراث

في العديد من الأنظمة القانونية حول العالم، تُعامَل قضية الميراث وحقوق القاصر بعناية خاصة نظرًا للحاجة إلى حماية مصلحتهم وضمان تلقيهم لحقوقهم المشروعة بشكل عادل. يُعتبر القاصر (الشخص الذي لم يبلغ سن الرشد) غالبًا ضمن الورثة المؤهلين للمشاركة في تركة أحد الأفراد المتوفين، ولكن هناك تنظيمات خاصة تطبق عليهم نظرًا لوضعهم القانوني.

عمومًا، تتضمن حقوق القاصر في الميراث ما يلي:

  1. الحصة المشروعة: يحق للقاصر الحصول على حصته المشروعة في التركة وفقًا للقوانين المحلية والنصوص القانونية. يتم تحديد حصة القاصر بناءً على الدرجات القرابة والقوانين المعمول بها.
  2. حماية المصلحة: يتم تنفيذ إجراءات قانونية تضمن حماية مصلحة القاصر فيما يتعلق بحصته في التركة. قد يشمل ذلك تعيين وصي أو وكيل يمثل مصلحته أثناء الإجراءات المتعلقة بالتوزيع.
  3. الموافقة القضائية: غالبًا ما تحتاج العمليات المتعلقة بتوزيع التركة إلى موافقة من المحكمة أو الجهة المختصة، وذلك لضمان أن تتم هذه العمليات بشكل نزيه وبمصلحة القاصر.
  4. التعويض والرعاية: في حالة عدم تمكن القاصر من الحصول على حصته في التركة بسبب ظروف خاصة أو أسباب قانونية، قد يتم توفير تعويضات أو رعاية خاصة له بهدف تأمين مصلحته.
  5. تحقيق المساواة: يُسعى في العديد من الأنظمة القانونية إلى تحقيق المساواة بين القاصر والورثة البالغين فيما يتعلق بحصصهم في التركة، مع مراعاة مصلحة القاصر.

قد تختلف تفاصيل حقوق القاصر في الميراث من دولة إلى دولة حسب التشريعات المحلية والنظم القانونية المعمول بها. لذا، يُنصح دائمًا بالتشاور مع محامي مختص أو الاطلاع على القوانين المحلية للحصول على معلومات دقيقة حول هذه المسائل.

في ختام هذا المقال، يتضح أن ولاية القاصر تمثل جزءًا هامًا من النظام القانوني الذي يهدف إلى حماية حقوق الأطفال ومصلحتهم. تتنوع أحكام ولاية القاصر من دولة إلى أخرى، وتعتمد على التشريعات والقوانين المحلية التي تحدد السياق والإجراءات المناسبة.
إن ولاية القاصر تحمل مسؤوليات كبيرة للولي القانوني للحفاظ على مصلحة القاصر وتوفير الرعاية اللازمة له، سواء من الناحية المالية أو الشخصية. يجب أن يكون التصرف في ممتلكات القاصر مستندًا إلى مصلحته وتحقيق أفضل مصلحة له.
يتطلب الأمر متابعة قوانين وأنظمة الولاية على القاصر بعناية، بالإضافة إلى الالتزام بمتطلبات تقديم التقارير والحسابات المالية لضمان الشفافية والمساءلة. من المهم دائمًا الاستناد إلى الاستشارة القانونية المتخصصة لفهم الأحكام والتطبيقات الدقيقة لولاية القاصر في دولتك.
في النهاية، تظل مصلحة القاصر هي الهدف الأسمى لولاية القاصر، ويتوجب على المجتمع والقوانين توفير بيئة آمنة ومستدامة تسهم في تطويرهم وتحقيق إمكانياتهم في مستقبلهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *