التعبير عن الإرادة

التعبير عن الإرادة في القانون المدني و3 عيوب للأرادة

التعبير عن الإرادة في القانون المدني و3 عيوب للإرادة , منذ فجر الحضارة الإنسانية، اعتبر التعبير عن الإرادة وتأسيس العقود والتزامات مكملة للحياة الاجتماعية والاقتصادية. فالإرادة تعد أحد أهم العوامل التي تحكم العلاقات بين الأفراد والمؤسسات في المجتمع. في هذا السياق، يأتي القانون المدني كإطار قانوني يحدد كيفية وصف وتنظيم تلك الإرادات والعقود وتطبيقها.
يعتبر التعبير عن الإرادة في القانون المدني أمرًا بسيطًا في المظهر، حيث يتمثل في تبادل العروض والقبول وتوثيقها كما هو مطلوب بموجب القوانين. ومع ذلك، يتضمن هذا المفهوم البسيط مجموعة واسعة من القواعد والمبادئ والتفاصيل القانونية التي تحدد حدود وطرق التعبير عن الإرادة وتنفيذ العقود.
في هذا المقال، سنستكشف كيفية التعبير عن الإرادة في القانون المدني وأهميتها في تنظيم العلاقات القانونية بين الأفراد والكيفية التي تعمل بها القوانين لحماية حقوق الأطراف المتعاقدة وضمان تنفيذ العقود بكفاءة. سنقدم أمثلة عملية ونلقي الضوء على الأهمية البالغة لهذا المفهوم في العالم القانوني والاقتصادي الحديث.

التعبير عن الإرادة في القانون المدني:

التعبير عن الإرادة هو وسيلة لإظهار رغبة الشخص في إبرام عقد أو القيام بعمل قانوني آخر. في القانون المدني، يتم تعريف التعبير عن الإرادة بأنه “إفصاح شخص عن إرادته بطريقة تكشف عنها بشكل واضح”.

هناك طريقتان أساسيتان للتعبير عن الإرادة: التعبير الصريح والتعبير الضمني.

  • التعبير الصريح هو التعبير عن الإرادة بطريقة واضحة ومباشرة. يمكن أن يتم ذلك باللفظ، أو بالكتابة، أو باتخاذ إجراء يكشف عن إرادة الشخص بشكل واضح.
  • التعبير الضمني هو التعبير عن الإرادة بطريقة غير مباشرة. يمكن أن يحدث هذا عندما يتصرف الشخص بطريقة تكشف عن إرادته، حتى لو لم يعلن عنها صراحة.

التعبير عن الإرادة في القانون المدني الأردني:

ينظم القانون المدني الأردني التعبير عن الإرادة في المواد 65 و 66.

وفقا للمادة 65، يمكن أن يكون التعبير عن الإرادة باللفظ أو بالكتابة أو بالإشارة الشائعة الاستعمال أو بالمبادلة الفعلية الدالة على التراضي، أو باتخاذ أي موقف آخر لا تدع ظروف الحال شكاً في دلالته على حقيقة المقصود منه.

ووفقا للمادة 66، يكون التعبير عن الإرادة قائماً بمجرد صدوره عن صاحبه. ومع ذلك فهو لا يحدث أثره إلا باتصاله بعلم من وجه إليه. ويعتبر وصول التعبير عن الإرادة إلى من وجه إليه قرينة على علمه به، ما لم يقم الدليل على خلاف ذلك.
أهمية التعبير عن الإرادة

التعبير عن الإرادة مهم لأنه يحدد ما إذا كان الشخص ملزماً بعقد أو فعل قانوني آخر. إذا لم يتم التعبير عن الإرادة بشكل واضح، فقد يكون من الصعب تحديد ما إذا كان الشخص ملزماً بالعقد أو الفعل.

أمثلة على التعبير عن الإرادة في القانون المدني

التعبير الصريح:

  • قول شخص “أنا أوافق على شراء هذا المنزل”.

التعبير الضمني:

  • بقاء شخص في فندق لمدة أسبوع، مما يعني أنه يوافق على دفع الفاتورة.

التعبير الضمني عن الإرادة:

التعبير الضمني عن الإرادة هو التعبير عن الإرادة بطريقة غير مباشرة. يمكن أن يحدث هذا عندما يتصرف الشخص بطريقة تكشف عن إرادته، حتى لو لم يعلن عنها صراحة.

في القانون المدني، يتم تعريف التعبير الضمني عن الإرادة بأنه “إفصاح شخص عن إرادته بطريقة لا تدع ظروف الحال شكاً في دلالته على حقيقة المقصود منه”.

أمثلة على التعبير الضمني عن الإرادة:

  • بقاء شخص في فندق لمدة أسبوع، مما يعني أنه يوافق على دفع الفاتورة.
  • عدم اعتراض شخص على شيء ما، مما يعني أنه يوافق عليه.
  • قيام شخص بشيء يتطلب موافقة شخص آخر، مما يعني أنه يطلب الموافقة.

شروط التعبير الضمني عن الإرادة:

  • يجب أن يكون هناك دليل على أن الشخص كان يقصد التعبير عن إرادته بهذه الطريقة.
  • يجب أن يكون الدليل كافياً لإقناع القاضي بأن الشخص كان يقصد التعبير عن إرادته بهذه الطريقة.

أهمية التعبير الضمني عن الإرادة:

  • التعبير الضمني عن الإرادة مهم لأنه يمكن استخدامه لتفسير سلوك الشخص في سياق قانوني.
  • استخدام التعبير الضمني عن الإرادة لتحديد ما إذا كان شخص ما ملزماً بعقد أو فعل قانوني آخر.

الفرق بين التعبير الضمني عن الإرادة والتعبير الصريح عن الإرادة:

  • الفرق الرئيسي بين التعبير الضمني عن الإرادة والتعبير الصريح عن الإرادة هو أن التعبير الضمني عن الإرادة يتم بطريقة غير مباشرة، بينما يتم التعبير الصريح عن الإرادة بطريقة مباشرة.

بشكل عام، يعتبر التعبير الصريح عن الإرادة أكثر وضوحاً من التعبير الضمني عن الإرادة. ومع ذلك، يمكن أن يكون التعبير الضمني عن الإرادة ذا أهمية في بعض الحالات، مثل عندما يكون من الصعب أو المستحيل التعبير عن الإرادة بطريقة صريحة.

عيوب الإرادة في القانون المدني:

عيوب الإرادة هي الحالات التي لا تكون فيها إرادة الشخص حرة وملتزمة بعقد أو فعل قانوني آخر. هناك ثلاثة أنواع رئيسية من عيوب الإرادة في القانون المدني:

الغلط

الغلط هو اعتقاد الشخص بأمر غير صحيح. يمكن أن يكون الخطأ في الواقع، مثل اعتقاد شخص ما أن العقار الذي يشتريه له قيمة معينة، بينما في الواقع له قيمة أقل. أو يمكن أن يكون الخطأ في القانون، مثل اعتقاد شخص ما أن العقد الذي يوقع عليه قانوني، بينما في الواقع هو غير قانوني.

الإكراه

الإكراه هو الضغط غير المشروع على الشخص لإجبار التصرف. يمكن أن يكون الإكراه ماديًا، مثل التهديد باستخدام القوة الجسدية. أو يمكن أن يكون معنويًا، مثل التهديد بنشر معلومات تسيء إلى سمعة الشخص.

الغبن

الغبن هو استغلال ضعف الشخص أو جهله من قبل شخص آخر. يمكن أن يكون الغبن في القيمة، مثل قيام شخص ببيع منزله بسعر أقل بكثير من قيمته الحقيقية بسبب صغر سنه أو جهله بقيمة العقار. أو يمكن أن يكون الغبن في الشروط، مثل قيام شخص بتوقيع عقد عمل بشروط غير عادلة بسبب حاجته إلى العمل.

آثار عيوب الإرادة:

  • يمكن أن يؤدي وجود عيب في الإرادة إلى بطلان العقد أو الفعل القانوني الآخر. يمكن أن يطلب الشخص الذي تضرر من عيب الإرادة إلغاء العقد أو الفعل القانوني الآخر.

الفرق بين عيوب الإرادة والعيوب الشكلية:

  • عيوب الإرادة هي حالات تتعلق بسلامة الإرادة نفسها، بينما العيوب الشكلية هي حالات تتعلق بسلامة شكل العقد أو الفعل القانوني الآخر. على سبيل المثال، إذا لم يتم توقيع العقد من قبل جميع الأطراف، فهذا يعتبر عيبًا شكليًا، وليس عيبًا في الإرادة.

أمثلة على عيوب الإرادة في القانون المدني:

  • الغلط: قيام شخص بشراء سيارة معتقدًا أنها جديدة، بينما في الواقع هي مستعملة.
  • الإكراه: قيام شخص بتوقيع عقد القرض بشروط غير عادلة بسبب تهديد الدائن بنشر معلومات تسيء إلى سمعة المقترض.
  • الغبن: قيام شخص ببيع منزله بسعر أقل بكثير من قيمته الحقيقية بسبب صغر سنه.

أهمية حماية عيوب الإرادة:

  • حماية عيوب الإرادة مهمة لضمان أن يكون العقد أو الفعل القانوني الآخر قائمًا على إرادة حرة وملتزمة. إذا كانت الإرادة غير حرة أو ملتزمة، فقد يكون من غير العادل إجبار الشخص على الالتزام بها.

التعبير عن الإرادة في العقد:

التعبير عن الإرادة هو أحد أركان العقد، وهو التعبير عن رغبة الشخص في إبرام العقد. يتم التعبير عن الإرادة في العقد بطريقتين:

التعبير الصريح: وهو التعبير عن الإرادة بطريقة واضحة ومباشرة، مثل قول شخص “أنا أوافق على شراء هذا المنزل”.
التعبير الضمني: وهو التعبير عن الإرادة بطريقة غير مباشرة، مثل بقاء شخص في فندق لمدة أسبوع، مما يعني أنه يوافق على دفع الفاتورة.

شروط التعبير عن الإرادة في العقد:

  • أن يكون الشخص الذي يعبر عن إرادته يتمتع في أهلية التعاقد .
  • أن يكون التعبير عن الإرادة صادراً عن إرادة حرة وملتزمة.
  • أن يكون التعبير عن الإرادة مطابقاً لشروط العقد.

آثار عدم التعبير عن الإرادة في العقد:

  • إذا لم يتم التعبير عن الإرادة بشكل صحيح في العقد، فقد يكون العقد باطلاً أو قابلاً للإبطال.

التعبير عن الإرادة مهم في العقد لأنه يحدد ما إذا كان الشخص ملزماً بالعقد. إذا لم يتم التعبير عن الإرادة بشكل صحيح، فقد يكون من الصعب تحديد ما إذا كان الشخص ملزماً بالعقد.

عيوب الإرادة في مجلة الأحكام العدلية:

تنظم مجلة الأحكام العدلية عيوب الإرادة في المواد 121 إلى 127.

الغلط

الغلط هو اعتقاد الشخص بأمر غير صحيح. هناك نوعان من الغلط:

الغلط في الواقع: وهو اعتقاد الشخص بأمر غير صحيح حول موضوع العقد، مثل اعتقاد شخص ما أن العقار الذي يشتريه له قيمة معينة، بينما في الواقع له قيمة أقل.
الغلط في القانون: وهو اعتقاد الشخص بأمر غير صحيح حول صحة العقد أو قانونية موضوعه، مثل اعتقاد شخص ما أن العقد الذي يوقع عليه قانوني، بينما في الواقع هو غير قانوني.

الإكراه

الإكراه هو الضغط غير المشروع على الشخص لإجبار التصرف. هناك نوعان من الإكراه:

الإكراه المادي: وهو استخدام القوة الجسدية أو التهديد باستخدامها لإجبار الشخص على التصرف.
الإكراه المعنوي: وهو استخدام التهديد أو الترهيب أو الضغوط النفسية لإجبار الشخص على التصرف.

الغبن

الغبن هو استغلال ضعف الشخص أو جهله من قبل شخص آخر. هناك نوعان من الغبن:

الغبن الفاحش: وهو الفرق الكبير بين القيمة الحقيقية للشيء المتعاقد عليه والقيمة التي تعاقد عليها الشخص.
الغبن العادي: وهو الفرق الطفيف بين القيمة الحقيقية للشيء المتعاقد عليه والقيمة التي تعاقد عليها الشخص.
آثار عيوب الإرادة في مجلة الأحكام العدلية

يمكن أن يؤدي وجود عيب في الإرادة إلى بطلان العقد أو قابليته للإبطال.

البطلان

يعني البطلان أن العقد غير موجود قانونًا. لا يمكن إجبار أي من طرفي العقد على تنفيذه.

الإبطال

يعني الإبطال أن العقد موجود قانونًا، ولكن يمكن لأحد طرفيه طلب إلغائه.

إجراءات الإبطال:

  • يمكن لأي من طرفي العقد الذي تضرر من عيب الإرادة طلب إلغائه. يتم تقديم طلب الإبطال إلى المحكمة المختصة.

أهمية حماية عيوب الإرادة في مجلة الأحكام العدلية

  • حماية عيوب الإرادة مهمة لضمان أن يكون العقد قائمًا على إرادة حرة وملتزمة. إذا كانت الإرادة غير حرة أو ملتزمة، فقد يكون من غير العادل إجبار الشخص على الالتزام بالعقد.

أمثلة على عيوب الإرادة في مجلة الأحكام العدلية:

  • الغلط: قيام شخص بشراء سيارة معتقدًا أنها جديدة، بينما في الواقع هي مستعملة.
  • الإكراه: قيام شخص بتوقيع عقد قرض بشروط غير عادلة بسبب تهديد الدائن بنشر معلومات تسيء إلى سمعة المقترض.
  • الغبن: قيام شخص ببيع منزله بسعر أقل بكثير من قيمته الحقيقية بسبب صغر سنه.

هناك بعض الاختلافات بين عيوب الإرادة في القانون المدني الأردني وعيوب الإرادة في مجلة الأحكام العدلية، منها:

  • الإكراه: في القانون المدني الأردني، يشمل الإكراه المادي والمعنوي، بينما في مجلة الأحكام العدلية، يقتصر الإكراه على الإكراه المادي.
  • الغبن: في القانون المدني الأردني، يشمل الغبن الفاحش والغبن العادي، بينما في مجلة الأحكام العدلية، يقتصر الغبن على الغبن الفاحش.
  • الإبطال: في القانون المدني الأردني، يمكن طلب الإبطال من قبل أي من طرفي العقد، بينما في مجلة الأحكام العدلية، يمكن طلب الإبطال فقط من قبل الطرف الذي تضرر من عيب الإرادة.

متى ينتج التعبير عن الإرادة أثره القانوني:

ينتج التعبير عن الإرادة أثره القانوني في القانون عموماً عندما يصل إلى علم من وجه إليه. يمكن أن يحدث ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر. لا ينتج التعبير عن الإرادة أي أثر قانوني إذا لم يصل إلى علم من وجه إليه.

هناك بعض الحالات التي لا ينتج فيها التعبير عن الإرادة أثره القانوني، حتى لو وصل إلى علم من وجه إليه. على سبيل المثال، إذا كان التعبير عن الإرادة صادرًا من شخص غير أهل للتعاقد، أو إذا كان التعبير عن الإرادة صادرًا عن طريق الغش أو الإكراه أو الغبن.

الشروط اللازمة لإنتاج التعبير عن الإرادة أثره القانوني

لكي ينتج التعبير عن الإرادة أثره القانوني، يجب أن يستوفي الشروط التالية:

  1. أن يكون صادرًا عن شخص أهل للتعاقد.
  2. أن يكون صادرًا عن إرادة حرة وملتزمة.
  3. أن يكون مطابقًا لشروط العقد.
  4. أن يصل إلى علم من وجه إليه.

الآثار القانونية لعدم وصول التعبير عن الإرادة إلى علم من وجه إليه:

إذا لم يصل التعبير عن الإرادة إلى علم من وجه إليه، فلا ينتج أي أثر قانوني. على سبيل المثال، إذا أرسل شخص خطابًا إلى شخص آخر، ولكن لم يصل الخطاب إلى الشخص الآخر بسبب مشكلة في البريد، فلا ينتج الخطاب أي أثر قانوني.

الحالات التي لا ينتج فيها التعبير عن الإرادة أثره القانوني حتى لو وصل إلى علم من وجه إليه:

هناك بعض الحالات التي لا ينتج فيها التعبير عن الإرادة أثره القانوني، حتى لو وصل إلى علم من وجه إليه. على سبيل المثال، إذا كان التعبير عن الإرادة صادرًا من شخص غير أهل للتعاقد، أو إذا كان التعبير عن الإرادة صادرًا عن طريق الغش أو الإكراه أو الغبن.

العناصر الأساسية المكونة للتعبير عن الارادة:

تتكون التعبير عن الإرادة من ثلاثة عناصر أساسية هي:

صاحب الإرادة:

  • صاحب الإرادة هو الشخص الذي يعبر عن إرادته. يجب أن يكون صاحب الإرادة شخصًا أهلًا للتعاقد، أي شخصًا بالغًا عاقلًا غير محجور عليه.

موضوع الإرادة:

  • موضوع الإرادة هو ما يعبر عنه الشخص بإرادته. يمكن أن يكون موضوع الإرادة أي شيء، مثل بيع شيء أو شراء شيء أو تقديم خدمة أو قبول خدمة.

الشكل القانوني للتعبير:

  • الشكل القانوني للتعبير هو الطريقة التي يعبر بها الشخص عن إرادته. لا يوجد شكل قانوني محدد للتعبير عن الإرادة، ولكن يجب أن يكون واضحًا ومفهومًا.

هل عيوب الارادة تبطل العقد؟

لا، لا تبطل عيوب الإرادة العقد دائمًا. هناك نوعان من عيوب الإرادة:

عيوب تبطل العقد: مثل الغش والإكراه والغبن الفاحش.
عيوب تجعل العقد قابلاً للإبطال: مثل الغلط والإكراه المعنوي والغبن العادي.

اولا عيوب تبطل العقد

  • إذا ترتب على عيب من عيوب الإرادة بطلان العقد، فإن العقد يكون غير موجود قانونًا. لا يمكن إجبار أي من طرفي العقد على تنفيذ العقد.

ثانيا عيوب تجعل العقد قابلاً للإبطال

  • إذا ترتب على عيب من عيوب الإرادة قابلية العقد للإبطال، فإن العقد يكون موجودًا قانونًا، ولكن يمكن لأحد طرفيه طلب إلغائه.

إجراءات الإبطال:

  • يمكن لأي من طرفي العقد الذي تضرر من عيب الإرادة طلب إلغائه. يتم تقديم طلب الإبطال إلى المحكمة المختصة.

مصير العقد بعد الإبطال:

  • إذا تم الحكم بإبطال العقد، فإنه يعتبر كأن لم يكن. لا يحق لأي من طرفي العقد المطالبة بتنفيذ العقد.

الفرق بين البطلان والإبطال:

  • الفرق بين البطلان والإبطال هو أن البطلان يجعل العقد غير موجود قانونًا، بينما يجعل الإبطال العقد موجودًا قانونًا، ولكن يمكن لأحد طرفيه طلب إلغائه.

حماية عيوب الإرادة مهمة لضمان أن يكون العقد قائمًا على إرادة حرة وملتزمة. إذا كانت الإرادة غير حرة أو ملتزمة، فقد يكون من غير العادل إجبار الشخص على الالتزام بالعقد.

ما هو التعبير الضمني:

التعبير الضمني هو التعبير عن الإرادة بطريقة غير مباشرة. يمكن أن يكون التعبير الضمني عن الإرادة من خلال السلوك أو الظروف.

أمثلة على التعبير الضمني:

  1. بقاء شخص في فندق لمدة أسبوع، مما يعني أنه يوافق على دفع الفاتورة.
  2. عدم اعتراض شخص على شيء ما، مما يعني أنه يوافق عليه.
  3. قيام شخص بشيء يتطلب موافقة شخص آخر، مما يعني أنه يطلب الموافقة.

شروط التعبير الضمني:

  1. أن يكون السلوك أو الظروف واضحًا ومفهومًا.
  2. أن يكون السلوك أو الظروف ملائمًا للتعبير عن الإرادة.
  3. أن يكون السلوك أو الظروف صادرًا عن الشخص المعني.

أهمية التعبير الضمني:

  • التعبير الضمني مهم لأنه يمكن استخدامه في حالات لا يمكن فيها التعبير عن الإرادة بطريقة صريحة. على سبيل المثال، يمكن استخدام التعبير الضمني في حالة شخص لا يستطيع التحدث أو الكتابة.

الفرق بين التعبير الضمني والسكوت:

  • هناك فرق كبير بين التعبير الضمني والسكوت. فالسكوت لا يُعد تعبيرًا عن الإرادة إلا في حالات محددة، مثل حالة السكوت بعد طلب التعبير عن الإرادة.

في الختام، يظل التعبير عن الإرادة في القانون المدني مفهومًا أساسيًا وحجر الزاوية في بنية القوانين المدنية التي تنظم حياتنا اليومية. يعكس هذا المفهوم جوهر الحرية الشخصية والاحترام المتبادل بين الأفراد والمؤسسات. إن قدرتنا على التعبير عن إرادتنا وتشكيل العقود تمثل أساسًا للتعاون الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق أهدافنا.
ومع تطور الزمن والتكنولوجيا، تبقى مسألة التعبير عن الإرادة مستدامة وقائمة بقوة. يتطلب القانون المدني الحديث التكيف المستمر مع التحديات الجديدة وضمان استمرارية تطوره لمواجهة تحديات عصرنا. إن تواجد الأنظمة القانونية القوية والمحكمات المستقلة هو ما يضمن الاستقرار والعدالة في تنظيم العقود وحماية حقوق الأفراد.
في النهاية، يبقى التعبير عن الإرادة في القانون المدني جزءًا أساسيًا من القاعدة القانونية التي تسهم في بناء مجتمع عادل واقتصادي ومزدهر. إنها دعوة دائمة لنحترم الحرية ونعمل على تحقيق العدالة في علاقاتنا القانونية والاقتصادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *