سيادة القانون

سيادة القانون وخصائصها وكيف يتحقق مبدأ سيادة القانون

سيادة القانون وخصائصها وكيف يتحقق مبدأ سيادة القانون , سيادة القانون هي مبدأ أساسي يشكل أساساً للعدالة واستقرار المجتمعات. إنها مبدأ قائم على فكرة أن القانون يجب أن يكون السلطة العليا التي تحكم سلوك الأفراد والمؤسسات على حد سواء. يعني ذلك أن جميع الأشخاص، بغض النظر عن منصبهم أو ثروتهم، يجب أن يكونوا مساوين أمام القانون وملزمين بالامتثال له.
في هذه المقالة، سنستكشف مفهوم سيادة القانون وأهميته في تحقيق العدالة وضمان احترام حقوق الإنسان والحفاظ على استقرار المجتمعات. سنلقي نظرة على كيفية تطبيق مبدأ سيادة القانون في الأنظمة القانونية المختلفة حول العالم وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
بصفته مبدأً أساسيًا في دول القانون، تعكس سيادة القانون التساوي والعدالة في المجتمعات وتعزز الثقة في الأنظمة القانونية. إن فهم هذا المبدأ والالتزام به يلعبان دورًا حيويًا في بناء مجتمعات مستقرة ومزدهرة تحترم حقوق الجميع وتضمن تطبيق العدالة بشكل عادل ومنصف.

تعريف سيادة القانون:

سيادة القانون هي مبدأ قانوني ينص على أن الجميع، بما في ذلك المُشرعون ومسؤولو إنفاذ القانون والقضاة، يخضعون للقانون. ويعني هذا أن القوانين يجب أن تكون واضحة وعادلة ومتساوية لجميع المواطنين، وأن يتم تطبيقها بشكل موحد من قبل جميع السلطات.

وسيادة القانون هي أساس المجتمعات الديمقراطية، حيث إنها تضمن حقوق وحريات الأفراد وتحميهم من الظلم والاستبداد.

وهناك العديد من التحديات التي تواجه سيادة القانون، منها:

  • الفساد: حيث يمكن أن يؤدي الفساد إلى تفشي الجريمة وعدم تطبيق القانون بشكل عادل.
  • الظلم الاجتماعي: حيث يمكن أن يؤدي الظلم الاجتماعي إلى عدم المساواة أمام القانون.
  • الإرهاب: حيث يمكن أن يؤدي الإرهاب إلى تعطيل النظام القانوني والمؤسسات الحكومية.

ولكي تتحقق سيادة القانون بشكل كامل، يجب أن يكون هناك تعاون بين جميع المؤسسات في المجتمع، بما في ذلك الحكومة والمجتمع المدني والأفراد.

سيادة القانون ودورها في المجتمع:

سيادة القانون هي مبدأ قانوني ينص على أن الجميع، بما في ذلك المُشرعون ومسؤولو إنفاذ القانون والقضاة، يخضعون للقانون. ويعني هذا أن القوانين يجب أن تكون واضحة وعادلة ومتساوية لجميع المواطنين، وأن يتم تطبيقها بشكل موحد من قبل جميع السلطات.

لسيادة القانون دورًا مهمًا في المجتمع، حيث إنها تضمن حقوق وحريات الأفراد وتحميهم من الظلم والاستبداد. كما أنها تساعد على تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

وفيما يلي بعض الأمثلة على دور سيادة القانون في المجتمع:

  • حماية حقوق وحريات الأفراد: حيث تضمن سيادة القانون أن جميع الأفراد، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي، يتم معاملتهم بالعدل والمساواة أمام القانون. على سبيل المثال، تضمن سيادة القانون أن لا يتمكن أي شخص من الاعتداء على شخص آخر، بغض النظر عن مكانته الاجتماعية أو الاقتصادية.
  • منع الظلم والاستبداد: حيث تضمن سيادة القانون أن لا يتمكن أي شخص أو مجموعة من الأشخاص من التجاوز على القانون وارتكاب الظلم. على سبيل المثال، تضمن سيادة القانون أن لا يتمكن أي شخص من سجن شخص آخر دون محاكمة عادلة.
  • تعزيز الاستقرار الاجتماعي: حيث تساعد سيادة القانون على تعزيز الاستقرار الاجتماعي من خلال توفير إطار للنظام والعدالة. على سبيل المثال، تضمن سيادة القانون أن لا يتمكن أي شخص من فرض سيطرته على المجتمع بالقوة.

ولكي تتحقق سيادة القانون بشكل كامل، يجب أن يكون هناك تعاون بين جميع المؤسسات في المجتمع، بما في ذلك الحكومة والمجتمع المدني والأفراد.

خصائص سيادة القانون:

تتميز سيادة القانون بمجموعة من الخصائص، وهي:

  1. الموضوعية: تعني أن تكون القوانين واضحة ومفهومة، بحيث يمكن لجميع المواطنين فهمها وتطبيقها. كما يجب أن تكون القوانين عادلة، بحيث لا تميز بين المواطنين على أساس العرق أو الدين أو الجنس أو أي عامل آخر. ويجب أن تكون القوانين متساوية، بحيث يتم تطبيقها على جميع المواطنين بشكل موحد، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي.
  2. التطبيق العام: تعني أن يتم تطبيق القانون على جميع المواطنين، بما في ذلك المُشرعين ومسؤولو إنفاذ القانون والقضاة. وهذا يعني أن لا يتمكن أي شخص أو مجموعة من الأشخاص من الإفلات من العقاب إذا انتهكوا القانون.
  3. الاستقلالية: تعني أن تكون السلطة القضائية مستقلة عن السلطة التنفيذية، حتى تتمكن من تطبيق القانون بشكل مستقل وعادل. وهذا يعني أن لا يتمكن أي شخص أو مجموعة من الأشخاص من التأثير على السلطة القضائية لتطبيق القانون بشكل غير عادل.
  4. السيادة: تعني أن يكون القانون هو السُلطة العليا في المجتمع، وأن لا يتمكن أي شخص أو مجموعة من الأشخاص من التجاوز على القانون وارتكاب الظلم.

وهذا يعني أن القانون هو الذي يحكم المجتمع، وليس الأشخاص أو الجماعات.ولكي تتحقق سيادة القانون بشكل كامل، يجب أن تتوفر هذه الخصائص الأربعة.

كيف يتحقق مبدأ سيادة القانون:

يتحقق مبدأ سيادة القانون من خلال مجموعة من العوامل، منها:

**وجود قوانين واضحة وعادلة ومتساوية لجميع المواطنين: حيث يجب أن تكون القوانين واضحة ومفهومة، بحيث يمكن لجميع المواطنين فهمها وتطبيقها. كما يجب أن تكون القوانين عادلة، بحيث لا تميز بين المواطنين على أساس العرق أو الدين أو الجنس أو أي عامل آخر. ويجب أن تكون القوانين متساوية، بحيث يتم تطبيقها على جميع المواطنين بشكل موحد، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي.
**تطبيق القانون بشكل موحد على جميع المواطنين: حيث يجب أن يتم تطبيق القانون على جميع المواطنين، بما في ذلك المُشرعين ومسؤولو إنفاذ القانون والقضاة. وهذا يعني أن لا يتمكن أي شخص أو مجموعة من الأشخاص من الإفلات من العقاب إذا انتهكوا القانون.
**استقلالية السلطة القضائية: حيث يجب أن تكون السلطة القضائية مستقلة عن السلطة التنفيذية، حتى تتمكن من تطبيق القانون بشكل مستقل وعادل. وهذا يعني أن لا يتمكن أي شخص أو مجموعة من الأشخاص من التأثير على السلطة القضائية لتطبيق القانون بشكل غير عادل.
**احترام جميع المؤسسات في المجتمع للقانون: حيث يجب أن تحترم جميع المؤسسات في المجتمع القانون، بما في ذلك الحكومة والمجتمع المدني والأفراد. وهذا يعني أن لا يتمكن أي شخص أو مؤسسة من التجاوز على القانون وارتكاب الظلم.

ولكي يتحقق مبدأ سيادة القانون بشكل كامل، يجب أن تتوفر هذه العوامل الأربعة.

وفيما يلي بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لتعزيز سيادة القانون:

***تعزيز سيادة القانون من خلال التشريعات: وذلك من خلال سن قوانين واضحة وعادلة ومتساوية لجميع المواطنين.
***تعزيز سيادة القانون من خلال القضاء: وذلك من خلال تطبيق القانون بشكل عادل وموحد من قبل جميع القضاة.
***تعزيز سيادة القانون من خلال المجتمع المدني: وذلك من خلال توعية المواطنين بحقوقهم وواجباتهم القانونية.

سيادة القانون أساس الحكم في الدولة:

سيادة القانون هي مبدأ قانوني ينص على أن الجميع، بما في ذلك المُشرعون ومسؤولو إنفاذ القانون والقضاة، يخضعون للقانون. ويعني هذا أن القوانين يجب أن تكون واضحة وعادلة ومتساوية لجميع المواطنين، وأن يتم تطبيقها بشكل موحد من قبل جميع السلطات.

سيادة القانون هي أساس الحكم في الدولة، فهي ضمانة أساسية لاستقرار المجتمع. حيث تضمن سيادة القانون أن يتم تطبيق القانون بشكل عادل وموحد، بحيث لا يتمكن أي شخص أو مجموعة من الأشخاص من التجاوز على القانون وارتكاب الظلم. كما أنها تمنع الفوضى والصراعات، وتساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية.

من خلال تطبيق سيادة القانون، يتم تحقيق العدالة والمساواة، حيث يكون القانون هو المعيار الوحيد لتقدير الأفعال والقرارات. يعني ذلك أنه لا يمكن لأي فرد أو جهة أن تتجاوز أو تتجاهل القانون بناءً على اعتقادات شخصية أو مصالح خاصة. هذا يساعد في ضمان حماية حقوق الأفراد وضمان تطبيق العدالة بشكل متساوٍ للجميع.

بصفته أساس الحكم، تكون سيادة القانون أحد أهم عوامل استقرار الدولة وتنميتها، وتعزز من ثقة المواطنين في النظام القانوني والحكومة. إنها مفهوم يشكل أساسًا للديمقراطية وحقوق الإنسان واحترام القوانين واللوائح.

أمثلة على احترام مبدأ سيادة القانون:

هناك العديد من الأمثلة على احترام مبدأ سيادة القانون في مختلف الدول حول العالم. وفيما يلي بعض الأمثلة على ذلك:

سن قوانين عادلة ومتساوية لجميع المواطنين: حيث تقوم الحكومات بسن قوانين عادلة ومتساوية لجميع المواطنين، بحيث لا تتميز بين المواطنين على أساس العرق أو الدين أو الجنس أو أي عامل آخر.
تطبيق القانون بشكل عادل وموحد على جميع المواطنين: حيث تقوم المؤسسات الرسمية، مثل الشرطة والنيابة العامة، بتطبيق القانون بشكل عادل وموحد على جميع المواطنين، بما في ذلك المُشرعين ومسؤولو إنفاذ القانون والقضاة.
استقلالية السلطة القضائية: حيث تكون السلطة القضائية مستقلة عن السلطة التنفيذية، حتى تتمكن من تطبيق القانون بشكل مستقل وعادل.
وجود مؤسسات رسمية قوية لتطبيق القانون: حيث تتوفر مؤسسات رسمية قوية، مثل الشرطة والنيابة العامة، لتطبيق القانون بشكل عادل وموحد.

وفيما يلي بعض الأمثلة المحددة على احترام مبدأ سيادة القانون في بعض الدول:

في الولايات المتحدة الأمريكية، يتمتع المواطنون بحق المساواة أمام القانون، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الجنس أو أي عامل آخر. كما أن السلطة القضائية مستقلة عن السلطة التنفيذية، مما يضمن تطبيق القانون بشكل عادل وموحد.
في المملكة المتحدة، يتمتع المواطنون بحق محاكمة عادلة، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي. كما أن الشرطة والنيابة العامة مستقلتان عن الحكومة، مما يضمن تطبيق القانون بشكل مستقل وعادل.
في ألمانيا، يتمتع المواطنون بحق التظاهر سلميًا، بغض النظر عن آرائهم السياسية. كما أن السلطة القضائية مستقلة عن الحكومة، مما يضمن تطبيق القانون بشكل عادل وموحد.

وعلى الرغم من وجود العديد من الأمثلة على احترام مبدأ سيادة القانون في مختلف الدول، إلا أنه ما زالت هناك بعض الدول التي لا تحترم هذا المبدأ. وفي هذه الدول، قد تتعرض حقوق وحريات الأفراد للانتهاك، وقد لا يتمكن المواطنون من الحصول على العدالة.

مؤشر سيادة القانون:

مؤشر سيادة القانون هو مقياس لمستوى احترام الدولة لسيادة القانون. ويستند هذا المؤشر إلى مجموعة من العوامل، منها:

مدى وضوح وفهم القوانين: حيث يجب أن تكون القوانين واضحة ومفهومة، بحيث يمكن لجميع المواطنين فهمها وتطبيقها.
مدى عدل القوانين: حيث يجب أن تكون القوانين عادلة، بحيث لا تميز بين المواطنين على أساس العرق أو الدين أو الجنس أو أي عامل آخر.
مدى تطبيق القوانين بشكل عادل: حيث يجب أن يتم تطبيق القانون بشكل عادل وموحد على جميع المواطنين، بما في ذلك المُشرعين ومسؤولو إنفاذ القانون والقضاة.
مدى استقلالية السلطة القضائية: حيث يجب أن تكون السلطة القضائية مستقلة عن السلطة التنفيذية، حتى تتمكن من تطبيق القانون بشكل مستقل وعادل.
مدى وجود مؤسسات رسمية قوية لتطبيق القانون: حيث يجب أن تتوفر مؤسسات رسمية قوية، مثل الشرطة والنيابة العامة، لتطبيق القانون بشكل عادل وموحد.

وفيما يلي بعض الأمثلة على كيفية استخدام مؤشر سيادة القانون:

  • يمكن استخدامه لمقارنة الدول المختلفة في مستوى احترامها لسيادة القانون.
  • يمكن استخدامه لتقييم مدى التقدم الذي أحرزته دولة معينة في مجال سيادة القانون.
  • يمكن استخدامه لتحديد المجالات التي تحتاج فيها دولة معينة إلى تحسين احترامها لسيادة القانون.

وبشكل عام، تميل الدول المتقدمة إلى الحصول على درجات أعلى في مؤشرات سيادة القانون من الدول النامية. ويرجع ذلك إلى أن الدول المتقدمة لديها عادةً أنظمة قانونية أكثر تطورًا ومؤسسات رسمية أكثر قوة.

وفيما يلي بعض الأمثلة على الدول التي حصلت على درجات عالية في مؤشرات سيادة القانون:

  • النرويج
  • سويسرا
  • الدنمارك
  • هولندا
  • المملكة المتحدة

وفيما يلي بعض الأمثلة على الدول التي حصلت على درجات منخفضة في مؤشرات سيادة القانون:

  • سوريا
  • العراق
  • ليبيا
  • اليمن
  • أفغانستان

وفيما يلي بعض الأمثلة على كيفية استخدام مؤشر سيادة القانون في مصر:

  • أصدرت الحكومة المصرية تقريرًا في عام 2023 يوضح ترتيب مصر في مؤشر سيادة القانون.
  • استخدم التقرير لتقييم أداء الحكومة المصرية في مجال سيادة القانون.
  • خلص التقرير إلى أن مصر بحاجة إلى تحسين احترامها لسيادة القانون في عدد من المجالات، بما في ذلك سيادة القانون واستقلالية السلطة القضائية ومكافحة الفساد.

وبشكل عام، فإن مؤشر سيادة القانون هو أداة مهمة يمكن استخدامها لتقييم مستوى احترام الدولة لسيادة القانون. ويمكن استخدام هذا المؤشر لمقارنة الدول المختلفة في مستوى احترامها لسيادة القانون، وتقييم مدى التقدم الذي أحرزته دولة معينة في مجال سيادة القانون، وتحديد المجالات التي تحتاج فيها دولة معينة إلى تحسين احترامها لسيادة القانون.

أنواع سيادة القانون:

يمكن تصنيف سيادة القانون إلى عدة أنواع، منها:

  1. سيادة القانون الكاملة: وهي الحالة التي تكون فيها جميع المؤسسات والأفراد في الدولة خاضعين للقانون، بما في ذلك الحكومة ومسؤولو إنفاذ القانون والقضاة.
  2. سيادة القانون الناقصة: وهي الحالة التي تكون فيها بعض المؤسسات أو الأفراد في الدولة غير خاضعين للقانون، مما يؤدي إلى انتهاكات حقوق وحريات الأفراد.
  3. سيادة القانون النسبية: وهي الحالة التي تكون فيها جميع المؤسسات والأفراد في الدولة خاضعين للقانون، ولكن ليس بشكل كامل.

وفيما يلي شرح لأنواع سيادة القانون الثلاثة:

سيادة القانون الكاملة

في حالة سيادة القانون الكاملة، تكون جميع المؤسسات والأفراد في الدولة خاضعين للقانون، بما في ذلك الحكومة ومسؤولو إنفاذ القانون والقضاة. وهذا يعني أن جميع الأشخاص، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي، يتمتعون بحقوق وحريات متساوية أمام القانون، وأن الجميع مسؤولون أمام القانون.

سيادة القانون الناقصة

في حالة سيادة القانون الناقصة، تكون بعض المؤسسات أو الأفراد في الدولة غير خاضعين للقانون، مما يؤدي إلى انتهاكات حقوق وحريات الأفراد. على سبيل المثال، قد تكون الحكومة غير خاضعة للقانون، مما يؤدي إلى القمع السياسي وانتهاكات حقوق الإنسان. أو قد تكون الشرطة غير خاضعة للقانون، مما يؤدي إلى الفساد والتجاوزات.

سيادة القانون النسبية

في حالة سيادة القانون النسبية، تكون جميع المؤسسات والأفراد في الدولة خاضعين للقانون، ولكن ليس بشكل كامل. وهذا يعني أن هناك بعض القيود على سيادة القانون، مثل وجود قوانين غير عادلة أو عدم تطبيق القانون بشكل عادل.

وبشكل عام، تعتبر سيادة القانون الكاملة هي الحالة المثالية التي يجب أن تسعى إليها جميع الدول. ومع ذلك، فإن تحقيق سيادة القانون الكاملة ليس بالأمر السهل، ويتطلب جهودًا من جميع المؤسسات والأفراد في المجتمع.

الفرق بين السيادة التامة والغير تامة:

السيادة التامة هي الحالة التي تكون فيها جميع المؤسسات والأفراد في الدولة خاضعين للقانون، بما في ذلك الحكومة ومسؤولو إنفاذ القانون والقضاة. وهذا يعني أن جميع الأشخاص، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي، يتمتعون بحقوق وحريات متساوية أمام القانون، وأن الجميع مسؤولون أمام القانون.

أما السيادة غير التامة فهي الحالة التي تكون فيها بعض المؤسسات أو الأفراد في الدولة غير خاضعين للقانون، مما يؤدي إلى انتهاكات حقوق وحريات الأفراد. على سبيل المثال، قد تكون الحكومة غير خاضعة للقانون، مما يؤدي إلى القمع السياسي وانتهاكات حقوق الإنسان. أو قد تكون الشرطة غير خاضعة للقانون، مما يؤدي إلى الفساد والتجاوزات.

وبشكل عام، يمكن تلخيص الفرق بين السيادة التامة والغير تامة في النقاط التالية:

  • السيادة التامة تعني أن جميع المؤسسات والأفراد في الدولة خاضعون للقانون، بينما السيادة غير التامة تعني أن بعض المؤسسات أو الأفراد في الدولة غير خاضعين للقانون.
  • السيادة التامة تعني أن جميع الأشخاص يتمتعون بحقوق وحريات متساوية أمام القانون، بينما السيادة غير التامة قد تعني أن بعض الأشخاص يتمتعون بحقوق وحريات أكثر من الآخرين.
  • السيادة التامة تعني أن الجميع مسؤولون أمام القانون، بينما السيادة غير التامة قد يعني أن بعض الأشخاص لا يكونون مسؤولين أمام القانون.

وبشكل عام، تعتبر السيادة التامة هي الحالة المثالية التي يجب أن تسعى إليها جميع الدول.

ما هي أعمال السيادة؟

أعمال السيادة هي الأعمال التي تقوم بها الدولة في سبيل المحافظة على كيانها ومصالحها العليا، وهي أعمال لا تخضع لرقابة القضاء.

وتعرف أعمال السيادة بأنها “الأعمال التي تتعلق بتنظيم الشؤون الداخلية والخارجية للدولة، والتي لا يخضع بعضها لرقابة القضاء، نظراً لتعلقها بمصالح الدولة العليا، وارتباطها بسيادة الدولة واستقلالها”.

وتشمل أعمال السيادة مجموعة واسعة من الإجراءات والأعمال، منها:

  • أعمال الحرب والسلام: مثل إعلان الحرب أو السلم، أو إبرام المعاهدات والاتفاقيات الدولية.
  • أعمال الدفاع عن الدولة: مثل تعبئة الجيش أو إعلان حالة الطوارئ.
  • أعمال تنظيم الشؤون الداخلية للدولة: مثل إصدار العملة، أو تعيين الموظفين العموميين، أو منح الجنسية.

وفيما يلي بعض الأمثلة على أعمال السيادة:

***إعلان الحرب على دولة أخرى هو عمل من أعمال السيادة، ولا يخضع لرقابة القضاء، وذلك لأن إعلان الحرب يتعلق بمصالح الدولة العليا، وارتباطه بسيادة الدولة واستقلالها.
***إصدار عملة جديدة هو عمل من أعمال السيادة، ولا يخضع لرقابة القضاء، وذلك لأن إصدار العملة يتعلق بتنظيم الشؤون الداخلية للدولة، وهو من اختصاص السلطة التشريعية.
***تعيين رئيس الجمهورية هو عمل من أعمال السيادة، ولا يخضع لرقابة القضاء، وذلك لأن تعيين رئيس الجمهورية يتعلق بتنظيم الشؤون الداخلية للدولة، وهو من اختصاص السلطة التنفيذية.

وبشكل عام، فإن أعمال السيادة هي أعمال استثنائية، ولا يمكن أن تمارس إلا في حالات معينة، ويجب أن تستند إلى أساس قانوني.

وفيما يلي بعض الشروط التي يجب توافرها في أعمال السيادة:

  • أن تكون أعمال السيادة متعلقة بمصالح الدولة العليا، مثل حماية الأمن القومي أو الدفاع عن الوطن.
  • أن تكون أعمال السيادة ضرورية لتحقيق مصالح الدولة العليا، بحيث لا يمكن تحقيق هذه المصالح بأي طريقة أخرى.
  • أن تكون أعمال السيادة قانونية، بحيث تستند إلى أساس قانوني صحيح.

في الختام، يُعتبر مبدأ سيادة القانون أساسًا حجر الزاوية للحكم في الدولة، وهو مفهوم يعبر عن تفضيل العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان. يضمن هذا المبدأ أن القوانين هي المعيار العليا والوحيد لتقييم الأفعال والقرارات، وأن الحكومة والمسؤولين ملزمون بالامتثال لها دون تجاوز أو استثناء.
سيادة القانون تسهم في بناء مجتمعات استقرارية وعادلة، وتضمن حماية حقوق الأفراد والمجتمعات وتعزز الثقة في الأنظمة القانونية والمؤسسات الحكومية. تحافظ على دعائم الديمقراطية وتعزز التنمية المستدامة وتساهم في تعزيز التفاهم والتسامح بين أفراد المجتمع.
على الرغم من تحقيق الكثير من التقدم في تطبيق مبدأ سيادة القانون في معظم الدول، فإنه يبقى تحديًا مستمرًا يتطلب الالتزام المستمر بتعزيزه وتعميقه. إن العمل المشترك للحفاظ على هذا المبدأ وتعزيزه يمكن أن يساهم بشكل كبير في بناء عالم أفضل يقوم على العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *