محكمة التمييز

المبادئ القانونية في قضاء محكمة التمييز

المبادئ القانونية في قضاء محكمة التمييز , تعد محكمة التمييز إحدى أهم مراكز السلطة القضائية في أي نظام قانوني، حيث تلعب دورًا حاسمًا في تطوير وتشكيل القوانين وفهمها. تعمل هذه المحكمة على فحص القرارات الصادرة عن المحاكم السفلى والاستئنافية، وتقديم تفسيرات وتوجيهات قانونية تؤثر على تطبيق القوانين والعدالة.
إن المبادئ القانونية التي توجه عمل محكمة التمييز تشكل الأسس والمعايير التي تؤدي إلى اتخاذ قرارات مستنيرة وعادلة. يعتمد نجاح هذه المحكمة على تطبيق وامتثال مبادئ العدالة والقانون، والتي تشمل حقوق الدفاع، واحترام السيادة الوطنية، وتوجيه القوانين السارية، وتوخي الحذر في القرارات.
في هذا المقال، سنتناول تفصيليًا المبادئ القانونية التي تستند إليها محكمة التمييز، وسنلقي الضوء على دورها الحاسم في تشكيل التطورات القانونية وتحقيق العدالة في النظام القانوني.

قرارات محكمة التمييز:

تُعد محكمة التمييز أعلى محكمة في النظام القضائي السعودي، وهي تختص بنظر الطعون في الأحكام الصادرة من محاكم الاستئناف.

وتصدر محكمة التمييز قراراتها بناءً على ما يُعرض عليها من طعون، وتكون هذه القرارات ملزمة لجميع المحاكم في المملكة العربية السعودية.

وفيما يلي بعض الأمثلة على قرارات محكمة التمييز:

***قرار محكمة التمييز برفض طعن المدعى على الحكم الصادر لصالح المدعى عليه، وذلك لعدم وجود أي خطأ في القانون أو الواقع في الحكم.
***قرار محكمة التمييز بقبول طعن المدعى على الحكم الصادر لصالح المدعى عليه، وذلك لوجود خطأ في القانون في الحكم.
***قرار محكمة التمييز بتعديل الحكم الصادر لصالح المدعى، وذلك لوجود خطأ في الواقع في الحكم.

خصائص قرارات محكمة التمييز:

تُعد محكمة التمييز أعلى محكمة في النظام القضائي السعودي، وهي تختص بنظر الطعون في الأحكام الصادرة من محاكم الاستئناف.

وتصدر محكمة التمييز قراراتها بناءً على ما يُعرض عليها من طعون، وتكون هذه القرارات ملزمة لجميع المحاكم في المملكة العربية السعودية.

وفيما يلي أهم خصائص قرارات محكمة التمييز:

القطعية:

تُعد صفة القطعية من أهم خصائص قرارات محكمة التمييز، حيث لا يجوز الطعن في هذه القرارات بأي طريق من طرق الطعن، فهي قرارات نهائية وملزمة لجميع المحاكم.

وترجع صفة القطعية إلى أن محكمة التمييز هي أعلى محكمة في النظام القضائي السعودي، ولذلك فإن قراراتها تعتبر نهائية ولا يمكن الطعن فيها.

الرجعية:

تسري قرارات محكمة التمييز على جميع المحاكم التي نظرت الدعوى، حتى لو كانت قد أصدرت أحكامًا نهائية في الدعوى قبل صدور قرار محكمة التمييز.

وترجع صفة الرجعية إلى أن قرار محكمة التمييز يعتبر حكمًا صحيحًا، وبالتالي فإنه يجب أن يسري على جميع المحاكم التي نظرت الدعوى، حتى لو كانت قد أصدرت أحكامًا مخالفة لحكم محكمة التمييز.

العلنية:

تُنشر قرارات محكمة التمييز في الجريدة الرسمية، وذلك لضمان اطلاع جميع المحاكم والجهات المختصة عليها.

وترجع صفة العلنية إلى أن قرارات محكمة التمييز تعتبر مصدرًا مهمًا للقانون، وبالتالي فإنه يجب أن تكون هذه القرارات متاحة للجميع.

الالتزام بالقانون:

تلتزم محكمة التمييز بتطبيق القانون في قراراتها، ولا يجوز لها أن تخالف القانون أو أن تصدر قرارات مخالفة لأحكام الشريعة الإسلامية.

وترجع صفة الالتزام بالقانون إلى أن محكمة التمييز هي أعلى محكمة في النظام القضائي السعودي، وبالتالي فإنها ملزمة بتطبيق القانون في جميع قراراتها.

التفسير القضائي:

تساهم قرارات محكمة التمييز في تطوير القانون السعودي وتفسيره، حيث تصدر محكمة التمييز أحكامًا توضح معنى نصوص القانون أو تضع قواعد جديدة لتطبيق القانون.

وترجع صفة التفسير القضائي إلى أن محكمة التمييز هي أعلى محكمة في النظام القضائي السعودي، وبالتالي فإن لها الحق في تفسير نصوص القانون ووضع قواعد جديدة لتطبيق القانون.

العدالة:

تساهم قرارات محكمة التمييز في تحقيق العدالة، حيث تُعيد الحقوق إلى أصحابها وتُصحح الأخطاء التي قد تكون وقعت في الأحكام الصادرة من المحاكم الأدنى.

وترجع صفة العدالة إلى أن محكمة التمييز هي أعلى محكمة في النظام القضائي السعودي، وبالتالي فإنها تسعى إلى تحقيق العدالة في جميع قراراتها.

عدم تقديم مستندات في الدعوى:

يعد عدم تقديم مستندات في الدعوى أحد أهم العوامل التي قد تؤثر على سير الدعوى، وقد يؤدي إلى رفض الدعوى أو الحكم لصالح الخصم الآخر.

وفيما يلي بعض الآثار المترتبة على عدم تقديم مستندات في الدعوى:

  • قد يؤدي إلى رفض الدعوى من قبل المحكمة.
  • قد يؤدي إلى الحكم لصالح الخصم الآخر.
  • قد يؤثر على وزن الدعوى لدى المحكمة.

ولذلك، من المهم على المدعي تقديم جميع المستندات التي تدعم دعواه، وذلك في الموعد المحدد من قبل المحكمة.

وإذا تعذر على المدعي تقديم مستندات في الدعوى، فيجب عليه تقديم طلب إلى المحكمة لأجل التمديد، ويجب أن يوضح في الطلب سبب عدم تقديم المستندات في الوقت المحدد.

وفيما يلي بعض الأسباب التي قد تبرر طلب التمديد:

  • عدم علم المدعي بوجود المستندات.
  • فقدان المستندات أو تلفها.
  • عدم تمكن المدعي من الحصول على المستندات من الغير.

وإذا وافقت المحكمة على طلب التمديد، فيجب على المدعي تقديم المستندات في الموعد الجديد المحدد من قبل المحكمة.

الفرق بين محكمة التمييز والاستئناف:

محكمة التمييز

***هي أعلى محكمة في النظام القضائي، وهي تختص بنظر الطعون في الأحكام الصادرة من محاكم الاستئناف.
***تصدر محكمة التمييز قراراتها بناءً على ما يُعرض عليها من طعون، وتكون هذه القرارات ملزمة لجميع المحاكم.
***تتميز قرارات محكمة التمييز بالقطعية والرجعية والعلنية.

محكمة الاستئناف

***هي محكمة متوسطة، وهي تختص بنظر الطعون في الأحكام الصادرة من المحاكم الابتدائية.
***تصدر محكمة الاستئناف قراراتها بناءً على ما يُعرض عليها من طعون، وتكون هذه القرارات إما تأييد الحكم الصادر من المحكمة الابتدائية أو إلغاؤه أو تعديله.
***تتميز قرارات محكمة الاستئناف بالقطعية في بعض الحالات، والرجعية في جميع الحالات.

أمثلة على الطعون التي تنظرها محكمة التمييز

***الطعن في الحكم الصادر من محكمة الاستئناف لعدم تطبيق القانون.
***الطعن في الحكم الصادر من محكمة الاستئناف لأسباب موضوعية، مثل عدم كفاية الأدلة أو عدم الوزن الصحيح للأدلة.
***الطعن في الحكم الصادر من محكمة الاستئناف لأسباب شكلية، مثل بطلان إجراءات التقاضي أو عدم الاختصاص.

معنى تمييز الحكم:

في النظام القضائي، يُقصد بتمييز الحكم رفعه إلى محكمة أعلى من المحكمة التي أصدرته، وذلك للطعن فيه.

ويكون تمييز الحكم من أحد طرفي الدعوى، وهو إما المدعي أو المدعى عليه.

ولكي يقبل الطعن بالتمييز، يجب أن يكون الطعن مبنيًا على أحد الأسباب التالية:

  • مخالفة القانون.
  • الخطأ في تطبيق القانون.
  • الخطأ في تفسير القانون.
  • عدم صحة الوقائع التي بني عليها الحكم.
  • بطلان إجراءات التقاضي.
  • عدم الاختصاص.

وإذا قبل الطعن بالتمييز، فإن محكمة التمييز تنظر في الطعن وتصدر قرارها فيه.

ويكون قرار محكمة التمييز إما تأييد الحكم الصادر من محكمة الاستئناف، أو إلغاؤه، أو تعديله.

وإذا قررت محكمة التمييز إلغاء الحكم الصادر من محكمة الاستئناف، فإنها تعيد القضية إلى محكمة الاستئناف للفصل فيها من جديد.

وإذا قررت محكمة التمييز تعديل الحكم الصادر من محكمة الاستئناف، فإنها تصدر حكمًا جديدًا يحل محل الحكم السابق.

ويكون قرار محكمة التمييز نهائيًا وملزمًا لجميع المحاكم.

وفيما يلي بعض الأمثلة على تمييز الحكم:

  • إذا صدر حكم من محكمة الاستئناف لصالح المدعى، ثم طعن عليه المدعى عليه بالتمييز، وذلك لعدم كفاية الأدلة التي بني عليها الحكم.
  • إذا صدر حكم من محكمة الاستئناف لصالح المدعى، ثم طعن عليه المدعى عليه بالتمييز، وذلك لعدم تطبيق القانون بشكل صحيح.
  • إذا صدر حكم من محكمة الاستئناف لصالح المدعى، ثم طعن عليه المدعى عليه بالتمييز، وذلك لوجود بطلان في إجراءات التقاضي.

محكمة النقض المصرية:

محكمة النقض المصرية هي أعلى محكمة في النظام القضائي المصري، وتمثل قمة الهرم القضائي فيها، ومهمتها العمل على توحيد تطبيق القانون في المحاكم المصرية.

تأسست محكمة النقض المصرية في 2 مايو 1931، ومقرها دار القضاء العالي بالقاهرة.

تنقسم محكمة النقض المصرية إلى قسمين:

  • القسم المدني: ينظر الطعون في الأحكام الصادرة من محاكم الاستئناف المدنية.
  • القسم الجنائي: ينظر الطعون في الأحكام الصادرة من محاكم الاستئناف الجنائية.

ويتكون كل قسم من أقسام محكمة النقض من مجموعة من الدوائر، وتتكون كل دائرة من ثلاثة قضاة.

ولكي يقبل الطعن بالتمييز أمام محكمة النقض، يجب أن يكون الطعن مبنيًا على أحد الأسباب التالية:

  • مخالفة القانون.
  • الخطأ في تطبيق القانون.
  • الخطأ في تفسير القانون.
  • عدم صحة الوقائع التي بني عليها الحكم.
  • بطلان إجراءات التقاضي.
  • عدم الاختصاص.

وإذا قبل الطعن بالتمييز، فإن محكمة النقض تنظر في الطعن وتصدر قرارها فيه.

ويكون قرار محكمة النقض إما تأييد الحكم الصادر من محكمة الاستئناف، أو إلغاؤه، أو تعديله.

وإذا قررت محكمة النقض إلغاء الحكم الصادر من محكمة الاستئناف، فإنها تعيد القضية إلى محكمة الاستئناف للفصل فيها من جديد.

وإذا قررت محكمة النقض تعديل الحكم الصادر من محكمة الاستئناف، فإنها تصدر حكمًا جديدًا يحل محل الحكم السابق.

ويكون قرار محكمة النقض نهائيًا وملزمًا لجميع المحاكم.

ويعتبر تمييز الحكم من أهم طرق الطعن في الأحكام الصادرة من المحاكم، حيث يهدف إلى ضمان تطبيق القانون بشكل صحيح وتحقيق العدالة.

حالات بطلان صحيفة الدعوى:

تُعد صحيفة الدعوى هي الوسيلة التي يُقدم بها المدعي دعواه إلى المحكمة، وهي تشكل أساس الخصومة القضائية.

ولذلك، فقد نص قانون المرافعات المصري على حالات بطلان صحيفة الدعوى، وذلك في المادة 12 من القانون، والتي نصت على ما يلي:

“بطلان صحيفة الدعوى يُرتب عدم قبولها، وتقضي به المحكمة من تلقاء نفسها إذا كان ظاهرًا من بياناتها، أو بناءً على طلب المدعى عليه أو من يمثله قانونًا”.

وفيما يلي بيان حالات بطلان صحيفة الدعوى:

  • عدم توافر البيانات الجوهرية في صحيفة الدعوى: يجب أن تتضمن صحيفة الدعوى البيانات الجوهرية التالية:
  • اسم المحكمة التي تُقدم إليها الدعوى.
  • اسم المدعي ولقبه ومهنته ومحل إقامته.
  • اسم المدعى عليه ولقبه ومهنته ومحل إقامته.
  • موضوع الدعوى وطلبات المدعي.
  • وقائع الدعوى وسندها القانوني.

وإذا خلت صحيفة الدعوى من أي من هذه البيانات، فإنها تكون باطلة.

عدم رفع الدعوى إلى المحكمة المختصة: يجب أن تُرفع الدعوى إلى المحكمة المختصة، وذلك وفقًا للقواعد العامة للاختصاص المكاني والموضوعي.
وإذا رفعت الدعوى إلى محكمة غير مختصة، فإنها تكون باطلة.

اختصام أشخاص غير ملزمين بالدعوى: يجب أن تشمل صحيفة الدعوى جميع الأشخاص الملزمين بالدعوى، وذلك وفقًا للقواعد العامة للاختصاص.
وإذا اختصمت صحيفة الدعوى أشخاصًا غير ملزمين بالدعوى، فإنها تكون باطلة.

عدم توقيع صحيفة الدعوى من المدعي أو من يمثله قانونًا: يجب أن تكون صحيفة الدعوى موقعة من المدعي أو من يمثله قانونًا، وذلك وفقًا للقواعد العامة للتمثيل القانوني.
وإذا لم تكن صحيفة الدعوى موقعة من المدعي أو من يمثله قانونًا، فإنها تكون باطلة.

تقديم صحيفة الدعوى بعد الميعاد المقرر: يجب تقديم صحيفة الدعوى خلال الميعاد المقرر قانونًا، وذلك وفقًا لطبيعة الدعوى.
وإذا قدمت صحيفة الدعوى بعد الميعاد المقرر، فإنها تكون باطلة.

وجود دعاوى سبق الفصل فيها: إذا كانت الدعوى موضوعة أمام محكمة أخرى، أو سبق الفصل فيها نهائيًا، فإنها تكون باطلة.

وجود بطلان في إجراءات الإعلان: يجب أن يتم إعلان صحيفة الدعوى إلى المدعى عليه وفقًا للقواعد المقررة قانونًا.

وإذا كان هناك بطلان في إجراءات الإعلان، فإن ذلك يؤدي إلى بطلان صحيفة الدعوى.

أحكام نقض في بطلان صحيفة الدعوى:

الطعن رقم 1144 لسنة 72 قضائية – جلسة 2/6/2003

المقرر – في قضاء محكمة النقض – أن بطلان صحيفة الدعوى يُرتب عدم قبولها، وتقضي به المحكمة من تلقاء نفسها إذا كان ظاهرًا من بياناتها، أو بناءً على طلب المدعى عليه أو من يمثله قانونًا.

الطعن رقم 1020 لسنة 73 قضائية – جلسة 24/3/2004

لا يُشترط لصحة صحيفة الدعوى أن تتضمن تاريخ إنشاء الحق المدعى به، وإنما يكفي أن تتضمن تاريخ رفع الدعوى، وذلك لأن تاريخ إنشاء الحق هو أمر سابق على رفع الدعوى، ولا يلزم أن يتضمنه طلب المدعي.

الطعن رقم 136 لسنة 74 قضائية – جلسة 27/12/2004

إذا خلت صحيفة الدعوى من بيان موضوعها أو طلبات المدعي، فإنها تكون باطلة.

الطعن رقم 1180 لسنة 75 قضائية – جلسة 21/3/2006

إذا كانت صحيفة الدعوى قد خلت من بيان اسم المدعى عليه أو لقبه أو مهنته أو محل إقامته، فإنها تكون باطلة.

الطعن رقم 136 لسنة 76 قضائية – جلسة 14/12/2006

إذا كانت صحيفة الدعوى قد رفعت إلى محكمة غير مختصة، فإنها تكون باطلة.

من ينظر بقبول الطعن بالتمييز؟

ينظر بقبول الطعن بالتمييز رئيس الدائرة المختصة بمحكمة التمييز، وذلك وفقًا لنص المادة 154 من قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، والتي نصت على ما يلي:

“تنظر المحكمة في قبول الطعن بالتمييز بغير مرافعة، ولرئيس الدائرة المختصة أن يأمر برفض الطعن إذا كان غير مقبول شكلاً، أو إذا كان غير جدي، أو إذا كان الحكم المطعون فيه غير قابل للطعن بالتمييز”.

وبناءً على ذلك، فإن رئيس الدائرة المختصة بمحكمة التمييز هو الذي ينظر في قبول الطعن بالتمييز، وذلك دون حاجة إلى مرافعة، ويصدر قراره بالقبول أو الرفض.

وإذا رفض رئيس الدائرة المختصة الطعن بالتمييز، فلا يجوز الطعن على قراره أمام محكمة النقض.

وإذا قبل رئيس الدائرة المختصة الطعن بالتمييز، فإن الطعن يُنظر أمام الدائرة المختصة بمحكمة التمييز، وذلك وفقًا لإجراءات الطعن العادية.

وفيما يلي بعض الحالات التي يجوز فيها لرئيس الدائرة المختصة بمحكمة التمييز رفض الطعن بالتمييز:

  • إذا كان الطعن غير مقبول شكلاً، وذلك إذا لم تتوافر فيه الشروط الشكلية التي يتطلبها القانون، مثل عدم تقديم الطعن خلال الميعاد المقرر، أو عدم إيداع الكفالة المقررة، أو عدم توقيع الطعن من المحامي.
  • إذا كان الطعن غير جدي، وذلك إذا لم يكن مبنيًا على أسباب واقعية أو قانونية جدية، أو إذا كانت أسبابه غير كافية لقلب الحكم المطعون فيه.

كم يستغرق قرار التمييز:

تنص المادة 155 من قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري على أن:

“تفصل المحكمة في الطعن بالتمييز خلال ستين يوماً من تاريخ تقديمه”.

وبناءً على ذلك، فإن مدة الفصل في الطعن بالتمييز هي ستون يومًا من تاريخ تقديمه إلى محكمة التمييز.

ولكن، في بعض الحالات، قد تمتد مدة الفصل في الطعن بالتمييز إلى أكثر من ستين يومًا، وذلك في الحالات التالية:

  • إذا طلب أحد الخصوم تأجيل نظر الطعن لسبب وجيه.
  • إذا طلبت المحكمة تأجيل نظر الطعن لسبب وجيه.
  • إذا أحيل الطعن إلى دائرة أخرى لنظره من جديد.

وإذا انقضت مدة ستين يومًا ولم تفصل محكمة التمييز في الطعن، فإن الطعن يعتبر مرفوضًا بقوة القانون.

العوامل التي تؤثر على مدة الفصل في الطعن بالتمييز

تؤثر عدة عوامل على مدة الفصل في الطعن بالتمييز، من أهمها:

  • طبيعة الطعن ومدى تعقيده.
  • كثرة الطعون المُقدمة إلى محكمة التمييز.
  • كفاءة وسرعة عمل أعضاء محكمة التمييز.

في الختام، تُعد محكمة التمييز حجر الزاوية في نظام العدالة القانوني، حيث تقف كرقيبة على تطبيق القوانين وتفسيرها بطريقة تحقق العدالة والنزاهة. إن المبادئ القانونية التي توجه عمل هذه المحكمة تمثل القاعدة الذهبية في السعي نحو تطوير وتحسين الأنظمة القانونية وضمان تقديم العدالة للأفراد والجهات المعنية.
تبقى محكمة التمييز مكانًا حيويًا لتوجيه القوانين والقرارات القضائية نحو التقدم والتحسين. إن الالتزام بالمبادئ القانونية والقيم العالمية للعدالة يمثل تحديًا دائمًا أمام هذه المحكمة، ولكنها تبقى رافعة عالية لتحقيق العدالة وضمان توجيه القوانين بطريقة تضمن حماية حقوق الأفراد والمجتمعات.
بهذه الختام، يتعين علينا دعم محكمة التمييز والعمل على تعزيز دورها الحيوي في تحقيق العدالة وتطوير النظم القانونية، حيث تبقى مركزًا حيويًا للنظام القانوني في العصر الحديث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *