بحث عن نظام المحكمة التجارية و 7 شروط رفع الدعوى التجارية

بحث عن نظام المحكمة التجارية , أهلاً بكم متابعينا الأعزاء، في هذا اليوم سنتحدث عن موضوع مهم وحيوي في عالم الأعمال، وهو نظام المحكمة التجارية. حيث يشكل هذا النظام المركز الرئيسي لحل المنازعات التجارية بين أصحاب الأعمال، ويعد المرجع الرئيسي في قضايا العقود، الشركات، والمنافسة التجارية والقضايا الأخرى المرتبطة بعالم الأعمال. لذا فإن فهم هذا النظام بشكل جيد يمثل أساسيات عالم الأعمال، ولذلك فسوف نتعمق في هذا الموضوع ونكشف عن معلومات حوله ليتسنى لكم فهم هذا النظام بشكل أفضل.

مقدمة عن نظام المحكمة التجارية

تمنح المحكمة التجارية السعودية الاختصاص في النظر في الدعاوى الخاصة بالمسائل التجارية المتعلقة بالأعمال والعقود والشيكات والأوراق التجارية الأخرى، إضافة إلى قضايا التصفية والإفلاس والاختصاصات الأخرى المحددة بالقوانين والأنظمة الأخرى. يهدف نظام المحكمة التجارية إلى تيسير إجراءات الدعاوى التجارية وتسريع العدالة فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالأعمال التجارية، مما يساعد على تحفيز الاقتصاد وجذب المستثمرين والتخفيف من الأعباء القضائية على المحاكم العادية.

تؤكد معالي وزير العدل على أن قانون المحكمة التجارية استفاد من خبرات واقتراحات كثيرة من أجل تطوير الأنظمة واللوائح، واستند إلى أسس قانونية دقيقة، مع مراعاة حماية حقوق الأطراف المتصاعدة إلى المحكمة، وتوفير الأمان القانوني لهم. وعلى الرغم من أن المحكمة التجارية تركز في الأساس على الدعاوى التجارية، إلا أن المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية لديهم الحق في الوصول إلى هذه المحكمة وتقديم دعاويهم المدنية وشرعية، كما ينص نص المادة الثانية من قانون المحكمة التجارية.

بالإضافة إلى ذلك، تم تحديد إجراءات وشروط إنفاذ أحكام المحكمة التجارية المتعلقة بالأساليب التنفيذية، وتم تحديد اختصاصات أعوان القضاء والمهام التي يقومون بها داخل المحكمة. وقد وجد النظام الجديد للمحكمة التجارية استحسان المستخدمين، إذ يوفر المزيد من الحماية القانونية والتيسير على الأطراف المعنية في القضايا التجارية، ويعد خطوة مهمة لتعزيز قطاع الأعمال والاستثمار في المملكة العربية السعودية.

أخيرًا، يستخدم نظام المحكمة التجارية السعودية الكثير من الأساليب الإثباتية المختلفة، مثل الإقرار والكتابة والشهادة واليمين والاستجواب والإثبات الالكتروني والخبرة العرف التجاري، مما يساعد على الكشف عن الحقائق بشكل دقيق وسريع. ويجوز الطعن على الأحكام الصادرة عن المحكمة التجارية، عن طريق الاستئناف أو التماس الدائرة المختصة بذلك، ويمنح المتعاملين التجاريين أو الأفراد الحق في الاعتراض على الأحكام الصادرة عن المحكمة التجارية وفقًا للإجراءات المنصوص عليها في نظام المحكمة التجارية والنظام الأساسي للمحاكم ولائحته التنفيذية.

شروط رفع الدعوى التجارية

تم إصدار قرار مجلس الوزراء رقم 511 بتاريخ 1441/08/14، والذي يتعلق بمشروع نظام المحاكم التجارية في المملكة العربية السعودية.

تحدث النظام عن الشروط المطلوبة لرفع الدعوى التجارية،

1. تحديد المنطقة القضائية المختصة: يجب على المدعي معرفة المنطقة القضائية المختصة في رفع دعواه التجارية. فالدعوى يجب ان تودع في محاكم المنطقة المختصة في النوع من الدعوى، والتي يمكن الاستفسار عنها من المحامي الخاص بالمدعي أو من مكتب المحكمة.

2. تحديد الخصم: يجب على المدعي تحديد الخصم أو المجموعة التجارية المقصودة في الدعوى التجارية. كما يتعين عليه إثبات وجود علاقة شرعية أو تعاقدية بينهما وتفصيل طبيعة هذه العلاقة.

3. اثبات الأضرار: يجب على المدعي اثبات وجود الأضرار التي تسببت فيها المجموعة التجارية المدعى عليها. ويمكن ذلك عن طريق تقديم وثائق وأدلة تؤكد قيمة الأضرار التي لحقت بالمدعي.

4. الوقت المناسب لرفع الدعوى: يجب على المدعي التأكد من ان الوقت المناسب لرفع الدعوى التجارية قد حان، وذلك بالتحقق من المدة القانونية المحددة لرفع الدعوى وعدم تجاوزها.

5. المحامي الخاص: يجب على المدعي تعيين محامي خاص متخصص في القانون التجاري ليتولى مهام رفع الدعوى والدفاع عن حقوقه أمام المحكمة التجارية.

6. رسوم التقاضي: يجب على المدعي دفع رسوم التقاضي المحددة قانوناً والتي تعتبر من تكاليف رفع الدعوى التجارية.

7. توثيق الدعوى: يجب على المدعي توثيق الدعوى بالوثائق والأدلة اللازمة لدعم ادعاءاته وتحقيق مصلحته بالتنسيق مع محاميه.

تطبيق هذه الشروط في رفع الدعوى التجارية يضمن للمدعي الحفاظ على حقوقه وإثبات مطالباته بطريقة قانونية، ومن المهم على المدعي العمل على تحضير طلب الدعوى والبحث عن المحامي المختص قبل البدء في الإجراءات القانونية.

القضايا المُختصة بالمحكمة التجارية

المحكمة التجارية هي فرع من فروع محاكم الدرجة الأولى المختصة بالقضايا التجارية الأصلية والتبعية في جميع مناطق ومحافظات المملكة العربية السعودية. وكانت القضايا التجارية سابقًا من اختصاص محاكم الدرجة الأولى، ولكن تم إنشاء المحاكم التجارية بموجب أمر ملكي بتاريخ 19/9/1428هـ بهدف تعزيز قطاع الأعمال وجذب المستثمرين وبناء الثقة، إضافة إلى تسريع إنجاز القضايا التجارية وتحسين جودة الخدمات العدلية المتخصصة.

تشمل القضايا التجارية بحسب مواد النظام المحكمين في المحكمة التجارية قضايا المؤسسات بما في ذلك الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما تشمل قضايا العقود والتأمين والبناء والمقاولات، إضافة إلى القضايا المتعلقة بالحقوق الملكية الفكرية والتجارية والصناعية، وكذلك القضايا الناتجة عن التحكيم التجاري والتحكيم الدولي.

تعد المحاكم التجارية من أهم مرافق الرعاية لقطاع الأعمال في المملكة العربية السعودية، إذ تساهم في جذب المستثمرين وتحسين بيئة الاستثمار وبالتالي الاقتصاد الوطني. تعتبر المحاكم التجارية عاملًا مهمًا في تحسين الأداء العدلي وتطوير الخدمات القضائية المتخصصة، وكذلك توفير بيئة آمنة للمستثمرين للعمل والاستثمار في المملكة.

يهدف نظام المحاكم التجارية إلى ضمان حفظ الحقوق وتقديم العدالة بمصداقية وشفافية، وبذلك يساهم في تطوير وتعزيز قطاع الأعمال وجذب المستثمرين للعمل في المملكة العربية السعودية. ولتحقيق هذا الهدف، فإن المحاكم التجارية تعمل بجهود كبيرة على تسهيل عملية القضاء وتحقيق العدالة بأسرع وقت ممكن، وتبذل كل جهودها لتسهيل عملية إنجاز القضايا التجارية وتقليص مدة التقاضي، وكذلك تطوير أداء الخدمات العدلية المتخصصة التي تقدمها.

أسلوب العمل في المحكمة التجارية

تُعرف المحاكم التجارية في المملكة العربية السعودية على أنها المحاكم التي تُختص بالنظر فيما يتعلق بالقضايا التجارية والتي تم تحديدها بموجب النظام المعمول به. تأسست المحاكم التجارية لتسهيل الإجراءات القضائية المتعلقة بالقضايا التجارية وتقديم الدعم اللازم للنشاط التجاري والصناعي في المملكة. وتتكون المحاكم التجارية في المملكة من دوائر تجارية مركزية وفروع تجارية في المحاكم العامة.

تعمل المحاكم التجارية وفقًا لنظام محاكم التجارة الذي يحدد الإجراءات القانونية والوسائل والتقنيات اللازمة لمعالجة القضايا بطريقة عادلة وفي زمن معقول. وتتمثل أساليب العمل في المحاكم التجارية في تحديد الطرف المدعي والمدعى عليه وتحديد الشروط والأدلة اللازمة لإثبات الدعوى. وعادة ما تحكم المحاكم التجارية بالمبلغ الذي يعود للطرف الفائز في الدعوى، وتعتبر هذه المحاكم ملتزمة بنظام العدل والإنصاف وتنص على دعم الإستقرار في السوق وتحفيز النشاط الإقتصادي في البلاد.

المحاكم التجارية تمثل إحدى الأركان الهامة في النظام القضائي السعودي، وتُنظم وتتبع في عملها نظامًا معينًا يحد من الأخطاء والشوائب القانونية. فهي تحرص على حل المنازعات التجارية بثقافة الحوار والإصلاح وفقًا للشريعة الإسلامية وأحكام القانون.

توفر المحاكم التجارية في المملكة العربية السعودية خدمات شاملة ومتكاملة للأفراد والمؤسسات التجارية في البلاد، وفقًا للأحكام والتشريعات السعودية. وتسعى هذه المحاكم لتوفير بيئة تجارية عادلة ومدروسة للأطراف المتعاملة في القطاع التجاري، وتعزيز المصالحة وتحفيز النشاط الإقتصادي. وتعدوا المحاكم التجارية في المملكة هي أحد أهم مميزات البيئة التجارية الحديثة في البلاد.

إجراءات تقديم الطعون والاستئناف في المحكمة التجارية

يشهد نظام المحاكم التجارية في المملكة العربية السعودية الكثير من الجهود لتطويره وتحسين خدماته، ولذلك تجدر الإشارة إلى إجراءات تقديم الطعون والاستئناف في المحكمة التجارية، والتي تشتمل على الآتي:

  •  يتم تقديم الطعن من قبل المستأنف أو من يفوضه فيه إلى المحكمة التي صدر منها الحكم، ويجب أن يتم ذلك في مهلة أقصاها ثلاثون يومًا من تاريخ صدور الحكم.
  • يجب أن يوضح طاعن الأسباب الموجبة للطعن ويقدم وثيقة من الحكم المطعون فيه.
  • تتولى المحكمة نسخ الطعن وإحرازه في السجلات الخاصة بها وزيادة رُسُوم الطعن في المحكمة في حالة كون الحكم المطعون فيه قد صدر من المحكمة التعويضية.
  • يتم تحديد جلسة للنظر في الطعن وستعقد بعد أسبوع من تاريخ استلام الطعن، ويوصى بالحضور الشخصي.
  • بإمكان المستأنف الاستئناف على الحكم الصادر في الطعن بالتقدم بطلب استئناف خلال مدة محددة ويتم رفع الدعوى إلى المحكمة العليا، وتعرف المحاكم التجارية الاستئناف الواحد بـ”الاستئناف العادي”.

إذا كنت تخطط لعملية طعن أو استئناف، فيجب عليك مراجعة النظام بشكل كامل لضمان وفاء جميع الإجراءات، وبالتالي يثبت للأطراف الخصومة حرصك على البت بشكل عادل وسليم.

اختصاصات المحكمة التجارية

تتضمن اختصاصات المحكمة التجارية السعودية سلطة النظر في القضايا المتعلقة بالمسائل التجارية. وتشمل هذه القضايا قضايا البيع والشراء والتأمين والصكوك وغيرها من القضايا الاقتصادية.

تتألف المحكمة التجارية من ثلاثة أقسام هي: القسم الأول الذي ينظر في القضايا الجزائية المنظورة في نظام الملكية الفكرية ونظام المحاسبة والمراجعة ونظام الشفافية ومكافحة الرشوة. والقسم الثاني الذي يختص بالنظر في القضايا الاقتصادية. والقسم الثالث الذي يدرس الأحكام المتعلقة بالسير في المرافعة وأحكام النفاذ الى المحكمة.

ويتفرع عن اختصاصات المحكمة التجارية قضية الحكم الذي يتم فيه تحديده متى يتم إغلاق باب المرافعة والتداول بين القضاة من أجل النطق بالحكم. كما يتعلق اختصاص المحكمة بالإثبات والكتابة والشهادة واليمين والاستجواب والإثبات الإلكتروني والخبرة العرف التجاري.

وتتضمن اختصاصات المحكمة التجارية أيضًا أوامر الأداء وحالات تقدم الدائن بطلب إصدار أمر بأداء الدين المحدد والشروط المطلوبة لذلك. كما يُمكن الاعتراض على الأحكام الصادرة عن المحكمة التجارية فيما يتعلق بأحكام عامة والاستئناف والتماس والنقض.

أما بالنسبة للأعوان المسؤولين عن العمل في المحكمة التجارية، فتشمل مهامهم تحديد اختصاصاتهم والمسائل القانونية التي يجب عليهم التعامل معها. كما يشمل اختصاصاتهم أيضًا إجراءات إنفاذ أحكام المادة الخامسة من النظام بخصوص الاستعانة.

أنواع العقود التجارية التي تُنظم بواسطة المحكمة التجارية

يظم النظام المحكمة التجارية عدداً من العقود التجارية ويحدد شروطها وشكلها، ومن بينها:

– عقود البيع:

تتضمن هذه العقود بيع السلع والخدمات الأخرى بين المتعاقدين، ويحدد النظام شروط العقد وتفاصيله وأضراره المحتملة.

– العقود الإلكترونية:

تشمل هذه العقود التي تبرم عبر الأنترنت، مثل الشراء الإلكتروني والمشتريات الإلكترونية الأخرى. ويحدد النظام شروط التعاقد الإلكتروني ومتطلباته.

– عقود التأجير:

وتشمل هذه العقود تأجير الممتلكات والعقارات والآليات والمعدات الأخرى، ويحدد النظام شروط العقد ومتطلباته.

– عقود الإيجار:

وتتضمن هذه العقود تأجير العقارات لفترة معيّنة وبمعايير محددة، ويحدد النظام شروط العقد وعلاقة الطرفين به ومتطلبات التعامل.

– عقود الوكالة:

تتضمن هذه العقود تعيين وكلاء للتعاقد عن المتعاقد الأصلي، ويحدد النظام شروط العقد ومهام الوكيل ومتطلبات التعاطي مع العميل.

– عقود الشراكة:

تشمل هذه العقود التي تبرم بين شركاء للعمل معاً، وتحدد مناصب كل شريك وحقوقه ومسؤولياته، ويحدد النظام شروط العقد ومتطلباته.

– عقود التمويل:

تتضمن هذه العقود القروض والتسهيلات المالية، ويحدد النظام شروط العقد وشروط السداد والفوائد المحتملة.

وبالإضافة إلى ذلك، ينظم النظام المحكمة التجارية ضمن التعامل التجاري العديد من الجوانب الأخرى، مثل التسوية والتحكيم ومتطلبات المحاكمة في القضايا التجارية. وعلى المتعاقدين تحديد نوع العقد الذي يناسب أعمالهم والتعاقد بما يتوافق مع شروط النظام.

شروط رفع الدعوى التجارية

تنظم المحاكم التجارية في المملكة العربية السعودية، وهي جهاز قضائي يتمتع بالاستقلالية والنزاهة والشفافية، وتنشط في مجال التسوية والفصل في النزاعات التجارية. وتخضع لإدارة المجلس الأعلى للقضاء، وتعتمد المحاكم التجارية في أداء مهامها على النظام المؤسس المنصوص عليه في القوانين والأنظمة المعمول بها في المملكة، حيث يرتبط رفع الدعوى التجارية بعددٍ من الشروط المحددة.

تتطلب رفع الدعوى التجارية في المملكة العربية السعودية، إيضاحًا دقيقًا للمطالب المراد تقديمها للمحكمة، فضلاً عن تحديدها بوضوح واضح، مع جمع الأدلة والمستندات التي تدعم هذه المطالب. ويُشترط على المدعي أو المدعين في قضايا التجارة وجود إثبات المساعدة المالية التي قام بتحملها، ومدى صحة وقانونية هذه المطالب التجارية، لجعلها قابلة للفصل في المحكمة التجارية.

وينبغي للمدعي أو المدعين في المحكمة التجارية الحضور أمام المحكمة عند الاستدعاء، بالاستعانة بمحامٍ يحمل شهادة مسجلة لديها، فضلاً عن تزويد المحكمة بكافة المستندات والأدلة الخاصة بالدعوى التجارية المقدمة إليها.

علاوة على ذلك، تشترط الأنظمة والقوانين المعتمدة في المملكة العربية السعودية لرفع الدعوى التجارية، تحمل الديوان الشخصية المتعاقدة عنه حق التوثيق، بالإضافة إلى توفر كل المعلومات اللازمة عن الطرف الثاني في العقد أو الاتفاقية التجارية، مما يتطلب تحمل مسؤولية إثبات تلك المطالب التجارية وصحتها، وإستكمال ما يلزم من إجراءات داخل المحكمة التجارية.

ويجب على الديوان التجاري إيداع رسم التسجيل المملوك لمحل النزاع، لمحضر الدعوى، ويتم حساب قيمة الرسوم وفق اللوائح والتعليمات المعمول بها في المملكة العربية السعودية. كما يتم تحويل المبلغ المطلوب خدمة النظام المصرفي المعتمد في المملكة، إذ بعد ذلك، يُرسل حصر مطالبات المحكمة إلى الشخص المطالب به، ويقوم المدعي الشخصي بمتابعة المحكمة بشأن الدعوى التجارية.

القوانين واللوائح المُتعلقة بعمل المحكمة التجارية

تنظم المحكمة التجارية في المملكة العربية السعودية بموجب نظام خاص، وتطبق الأحكام المنصوص عليها في النظام بشكل حصري. ويتكون هذا النظام من تسعة فصول، تتناول كثيرًا من المسائل المتعلقة بعمل هذه المحكمة، مثل المواد المتعلقة بالإثبات، والكتابة، والشهادة، واليمين، والاستجواب، والإثبات الإلكتروني، والخبرة العرف التجاري. كما تحدد الأحكام المتعلقة بصدور الحكم وتوقيت إغلاق باب المرافعة والتداول بين القضاة، بالإضافة إلى الأوامر الصادرة بالأداء وحالات تقدم الدائن بطلب إصدار الأمر بأداء الدين المحدد والشروط المطلوبة لذلك.

ومن المسائل التي تهتم بها لوائح المحكمة التجارية، هي تحديد إجراءات إنفاذ أحكام المادة الخامسة من النظام، والتعريف بأعوان القضاء والمهام التي يقومون بها، بما في ذلك مراقبي الأسهم والوسيطين والشركات الراغبة في التداول في البورصة، وأيضًا التحكيم.

ويشمل النظام المذكور أيضًا قواعد ولوائح الاعتراض على الأحكام الصادرة، حيث يتألف من أربعة فصول تتناول المسائل العامة والاستئناف والتماس والنقض. وبمجرد صدور الحكم، يُقدِّم طرف الخاسر الاعتراض على الحكم، إذا كان متضررًا منه، ويتم النظر في الاعتراض بشكل مفصّل وفق القواعد واللوائح التي نظِّمتها المحكمة التجارية.

وتنص قواعد المحكمة التجارية أيضًا على إجراءات استعانة المحكمة بأشخاص أو جهات خارجية لتوفير المعلومات والاستشارات المطلوبة للفصل في القضايا، كما تنص على ضرورة حيادية هؤلاء الأشخاص وتأمين سرية البيانات المتعلقة بالقضايا.

وفي نهاية المطاف، فإن القواعد واللوائح المتعلقة بعمل المحكمة التجارية، تهدف إلى تحقيق العدالة والحماية للأطراف المتنازع عليها، وتطوير النظام القانوني ليتناسب مع الظروف الاقتصادية والاجتماعية الأكثر تطورًا في المملكة العربية السعودية.

المادة 164 من اللائحة التنفيذية لنظام المحاكم التجارية

المادة 164 من اللائحة التنفيذية لنظام المحاكم التجارية، حيث تعد هذه المادة من أبرز المواد التي تحدد ضوابط تطبيق الأحكام الصادرة من المحاكم التجارية، والتي تتمتع بالاختصاص في فرض العقوبات والتفسيرات القانونية في القضايا المتعلقة بالتجارة والعقود.

تنص المادة على ضرورة تسجيل مسودة الحكم المدني الصادر عن المحكمة التجارية الأولى لدى الجهة المختصة من السجل التجاري، وذلك في ما لا يتجاوز 15 يومًا من تاريخ الصدور.

علاوة على ذلك، تنص المادة أيضاً على أنه يجب تنفيذ الحكم الصادر من المحكمة التجارية في غضون 10 أيام من تاريخ صدوره، ويجب أن يكون التنفيذ بصورة كافية وفعالة.

وتحدد المادة كذلك طريقة استئناف الأحكام الصادرة من المحكمة التجارية، حيث يتم تقديم الاستئناف قبل محكمة الاستئناف المختصة في غضون 30 يومًا من تاريخ تسجيل مسودة الحكم، ويجوز للمحكمة الصادرة بالحكم تمديد هذه المهلة لمدة تصل إلى 60 يومًا على أساس مقتضيات القضية.

وتشمل أيضاً المادة ضوابط التعويضات المالية والأجراءات التنفيذية الخاصة بالأحكام الصادرة، والتي تضمن الحفاظ على المصالح المالية للطرفين في القضية.

يمكن الاعتماد بثقة على منصة البحث القانوني الأشمل والأذكى “قسطاس” في فهم وتحليل المواد القانونية وتطبيقها، حيث تتبنى المنصة أسلوب احترافي يوحي بالثقة والموضوعية في العرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *